مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مجلس الأمن الدولي يوسّع حظر الأسلحة في اليمن ليشمل جميع المتمرّدين الحوثيين

اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي حول النزاع بين روسيا واوكرانيا في 23 شباط/فبراير 2022 afp_tickers

أصدر مجلس الأمن الدولي الاثنين، بضغط من الإمارات ودعم من روسيا، قرارا يوسّع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع المتمرّدين الحوثيين بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محددة.

وصوتت 11 دولة لصالح القرار وامتنعت أربع عن التصويت هي النروج والمكسيك والبرازيل وإيرلندا. وفسّر دبلوماسيون تصويت روسيا، المقرّبة من إيران التي تدعم الحوثيين، لصالح القرار على أنه ثمرة “اتفاق” بين موسكو وأبوظبي هدفت موسكو عبره الى ضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته بعد التصويت “هذا اعلى مستويات السخرية”.

وينص القرار الذي صاغته المملكة المتحدة ويمدد حظر الأسلحة حتى 28 شباط/فبراير 2023 على أن “الكيان” المحدد في ملحقاته، أي الحوثيين، “سيخضع لإجراءات” تتعلق بحظر الأسلحة المفروض على اليمن منذ عام 2015.

هذا التركيز على الحوثيين سابقة يُحتمل أن تتسبب في فقدان الأمم المتحدة لحيادها في النزاع، وفقًا للخبراء الذين يعتبرون أيضًا أن جميع عواقب القرار لم تستكشف بعد.

وفقًا لمصدر دبلوماسي، توسيع نطاق الحظر المهم على الصعيد السياسي، لن يغير الكثير من الامور من الناحية العملية بالنسبة للمتمردين الحوثيين.

وقال العديد من الدبلوماسيين إن موقف روسيا مرتبط بموقف الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن من الحرب الروسية في أوكرانيا.

– الامارات ابرمت “صفقة قذرة” مع روسيا –

وصرح دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس تحدث شرط عدم الكشف عن هويته بأن الغربيين “أصيبوا بخيبة أمل كبيرة إزاء امتناع الإمارات عن التصويت مرتين، الجمعة والأحد ، خلال التصويت على قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالحرب في أوكرانيا”.

وهدف هذا الموقف “كان تجنب استخدام روسيا حق النقض” الاثنين خلال تبني القرار الذي يمدد حظر الأسلحة المفروض على جميع الحوثيين في اليمن، على حد تعبير هذا المصدر، وهو رأي مشترك على نطاق واسع من قبل الخبراء.

واضاف دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته “نحن مستاؤون جدًا من الإمارات ومقتنعون بأنهم أبرموا صفقة قذرة مع روسيا” مرتبطة بالحوثيين وأوكرانيا.

ويرتبط امتناع الإمارات عن التصويت في الأمم المتحدة برغبة في الحفاظ على إمكانيات “الحوار” لإيجاد حل سلمي للأزمة، كما أوضح لوكالة فرانس برس دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته. وأكد أن الإمارات قلقة جدا من “العواقب الإنسانية” للنزاع.

الإمارات العربية المتحدة الدولة غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن منذ كانون الثاني/يناير، ستتولى رئاسة المجلس اعتبارًا من الثلاثاء وطيلة شهر آذار/مارس، وهي نشطة جدا في الأمم المتحدة بشأن ملف اليمن.

والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين في اليمن منذ 2015.

والقرار الذي تم تبنيه الاثنين “يدين بشدة الهجمات العابرة للحدود التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية، بما في ذلك الهجمات ضد السعودية والإمارات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية”. ومجلس الأمن “يطالب بالوقف الفوري لهذه الهجمات”، حسب النص.

وفقًا للأمم المتحدة لقي حوالى 380 ألف شخص مصرعهم في النزاع في اليمن معظمهم بسبب العواقب غير المباشرة مثل نقص مياه الشرب والجوع والأمراض بينما نزح ملايين آخرون.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية