The Swiss voice in the world since 1935

مقتل أكثر من 200 شخص بانزلاق تربة في جنوب إثيوبيا

afp_tickers

لقي 229 شخصا حتفهم جراء انزلاق للتربة الإثنين عقب هطول أمطار غزيرة في جنوب اثيوبيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية الثلاثاء، محذّرة من أن العدد مرشح للارتفاع.

وأفاد بيان لسلطات منطقة غوفا الإدارية “تشير المعلومات المتوافرة حتى الآن إلى أن 148 رجلا و81 امرأة، لقوا حتفهم”.

وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية نقلت عن مسؤول المنطقة في وقت سابق أن حصيلة القتلى الأولية بلغت 157 شخصا، مشيرة إلى أنه عثر على خمسة ناجين.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مساء الثلاثاء إنه “شعر بحزن كبير للخسارة المأسوية للعديد من المواطنين الذين فقدوا حياتهم في انزلاق تربة مفاجئ”.

وهذا أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الإفريقية (120 مليون نسمة) والواقعة في القرن الإفريقي.

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية إلى أنه وفق مسؤول منطقة غوفا داغيماوي أييلي، طُمر معظم الضحايا الاثنين فيما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.

ووقعت الكارثة في كيبيلي (أصغر قسم إداري) في كينشو الواقعة في منطقة وريدا في غيزي-غوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومترا وعشر ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال داغيماوي “الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا (…) بمن فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون”.

ووصف إثيوبي يعيش في نيروبي، ينحدر من منطقة مجاورة لغوفا ولم يرغب في كشف اسمه، المنطقة المنكوبة بأنها “ريفية ومعزولة وجبلية. الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور”.

– طين سميك –

وأشار إلى أن “هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها. العام الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصا، وفي السابق، خلال كل موسم أمطار، مات أشخاص بسبب انزلاقات تربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة”.

من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إنه “متضامن مع الشعب والحكومة الإثيوبية”. وأضاف على منصة إكس “نصلي من أجل عائلات أكثر من 157 شخصا فقدوا حياتهم بشكل مأسوي في انزلاقات تربة مدمّرة”.

وأظهرت صور نشرتها شبكة “فانا برودكاستينغ كوربوريشن” الإعلامية التابعة للدولة على فيسبوك مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب، وأشخاصا يحفرون بأيديهم في التراب بحثا عن ناجين، فيما ينقل آخرون جثثا مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات صنعت بأغصان أشجار.

وكان جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في نيسان/أبريل وأيار/مايو، خلال موسم الأمطار “القصير”. وبدأ موسم الأمطار “الطويل” في البلاد الواقعة في شرق إفريقيا في حزيران/يونيو.

وفي أيار/مايو 2016، قُتل 41 شخصا في انزلاق تربة عقب هطول أمطار غزيرة على منطقة ولاييتا الإدارية، الواقعة أيضا في منطقة الأمم الجنوبية.

في العام 2017، لقي 113 شخصا حتفهم بانهار جبل من القمامة في مقلب نفايات على مشارف أديس أبابا.

ستر-ايف/الح/غد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية