وزير دفاع إسرائيل: أحرزنا تقدما بشأن إمدادات الذخائر بمحادثات أمريكا

واشنطن (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأربعاء إن تقدما كبيرا أُحرز في مسألة تزويد إسرائيل بذخائر أمريكية خلال اجتماعاته مع مسؤولين في واشنطن هذا الأسبوع.
وجاء ذلك في ختام زيارة جالانت لبحث المرحلة المقبلة من حرب غزة في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وتصاعد الأعمال القتالية ضد جماعة حزب الله على الحدود مع لبنان التي أججت مخاوف إزاء اتساع نطاق الصراع، والمخاوف المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء البرنامج النووي الإيراني.
وسعى جالانت إلى تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وحليفتها المقربة إسرائيل في أعقاب مزاعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن واشنطن أوقفت إمدادات أسلحة، مما دفع مسؤولين أمريكيين إلى التعبير عن خيبة أملهم وحيرتهم تجاه تعليقاته.
وقال جالانت في بيان “أحرزنا تقدما كبيرا خلال الاجتماعات، تجاوزنا العقبات وعالجنا أوجه الخلاف من أجل دفع مجموعة متنوعة من القضايا، وبالتحديد قضية بناء القدرات العسكرية وإمدادات الذخيرة التي يتعين توفيرها لدولة إسرائيل”.
وجاءت تعليقات جالانت بعد اجتماع يوم الأربعاء مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وفي حديث نادر عن محادثات دبلوماسية غير معلنة، قال نتنياهو في وقت سابق من الشهر الجاري إنه أخبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة لإسرائيل بأنه “من غير المعقول” أن توقف واشنطن إمدادات الأسلحة والذخائر في الأشهر القليلة الماضية.
وأوقفت الولايات المتحدة في مايو أيار شحنة قنابل بعضها تزن ألفي رطل والبعض الآخر 500 رطل بسبب القلق تجاه التداعيات التي يمكن أن تحدثها في المناطق الكثيفة السكان في قطاع غزة، ولكن كان من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أمريكية أخرى بمليارات الدولارات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان حديث جالانت عن التقدم المحرز في تقديم الذخائر إلى إسرائيل يشير إلى استعداد الولايات المتحدة لرفع هذا الحظر.
وأشار مكتب وزير الدفاع إلى أن جالانت ناقش مع سوليفان أيضا “التزام إسرائيل بضمان عودة مواطنيها إلى منازلهم في الشمال عبر تغيير الواقع الأمني في المنطقة”.
والتقى جالانت يوم الثلاثاء مع وزير الدفاع لويد أوستن الذي قال إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي عاجل لتهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وأدى تبادل القصف والضربات الصاروخية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وعزز التصعيد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وركزت محادثات جالانت في واشنطن أيضا على إيران، العدو الإقليمي الأبرز لإسرائيل.
وذكر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أنه ناقش مع سوليفان أهمية التعاون “في مواجهة عدوان إيران وطموحاتها النووية”.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية.