The Swiss voice in the world since 1935

يهود سوريون من الولايات المتحدة يصلّون في كنيس الإفرنج في دمشق

afp_tickers

أدى وفد من اليهود السوريين المقيمين في الولايات المتحدة الصلاة في كنيس الإفرنج في دمشق القديمة الثلاثاء، وفق مصور في وكالة فرانس برس، في إطار سلسلة زيارات تشهدها العاصمة السورية منذ إطاحة حكم بشار الأسد.

وتأتي الزيارة عقب إعلان رئيس الطائفة اليهودية في سوريا بخور شمنطوب أن مجهولين اقتحموا منتصف الأسبوع الماضي مقبرة اليهود حيث قاموا بأعمال تخريب قرب قبر الحاخام حاييم فيتال الذي يعد من رموز التصوف اليهودي.

وضم الوفد الزائر شخصيات بينهم الحاخام هنري حمرا، نجل يوسف حمرا الذي كان آخر حاخام غادر سوريا، وكان في عداد آلاف اليهود السوريين الذين سافروا منها مطلع التسعينات. وهو كان زار دمشق مع ابنه في شباط/فبراير، وذلك للمرة الأولى منذ مغادرته.

وترأس هنري حمرا الصلاة صباحا في كنيس الافرنج، وهو واحد من أكثر من عشرين معبدا يهوديا في سوريا، بحضور أعضاء الوفد بينهم فيكتور كميل، من الجالية اليهودية السورية في بروكلين.

وقال كميل لفرانس برس إن الزيارة تأتي في إطار “الإعداد لزيارة وفد أكبر في وقت قريب الى سوريا” مضيفا “نريد تجهيز الكنيس والمجتمع هنا لاستقبال الزوار على الأقل، ونأمل أن تتحسّن الأوضاع هنا في البلد، فيبدأون بالتفكير أكثر في العودة أو القدوم للسياحة”.

وتابع “نحن يهود سوريون فخورون للغاية، ويعرف أولادنا اننا فخورون جدا، وسيحبون بالتأكيد هذا التراث وهذا التاريخ”.

وأحيا الوفد في دمشق الإثنين ذكرى وفاة الحاخام فيتال المدفون في مقبرة اليهود في دمشق، وفق ما قال كميل.

وجاء إحياء الذكرى بعدما كان مجهولون اقتحموا الأسبوع الماضي الغرفة التي تضم مرقده في المقبرة.

وفي منشور على فيسبوك الجمعة، كتب رئيس الطائفة اليهودية في سوريا إن المجهولين “حفروا الارض بجانب القبر بحثا عن الآثار”، مضيفا “أخبرنا الهيئة المسؤولة عن المنطقة وعاينت مكان التخريب ووعدتنا بالبحث عن المسؤولين عن الحادثة”.

وقال تحالف الحاخامات في الدول الاسلامية في بيان نشره شمنطوب الأحد، “نشعر بصدمة وحزن عميقين إزاء تدنيس قبر الحاخام حاييم فيتال”، داعين “الحكومة السورية بإلحاح الى تأمين (ضمان أمن) الأماكن المقدسة اليهودية والمعابد والمقابر فورا”.

وقال كميل لفرانس برس “لا نعرف الغرض من الحادث، ونحاول معرفة ما إذا كان الهدف لمس عظام الحاخام أو نقلها أو تدنيسها”.

وأكد أن ما حصل “لن يغيّر شيئا. فالحاخام مهم جدا لنا وسيبقى مهما لنا الى الابد، لا سيما المكان الذي دفن فيه”.

خلال سنوات النزاع، تعرض كنيس عريق في حي جوبر للنهب ولدمار كبير، بعدما شكّل محجا لليهود من أنحاء العالم.

وتمتع اليهود الذين يعود وجودهم في سوريا الى قرون قبل الميلاد، بحرية ممارسة شعائرهم الدينية خلال حكم عائلة الأسد. لكن نظام الأسد الأب قيّد حركتهم ومنعهم من السفر حتى العام 1992. وبعد السماح لهم بالسفر، انخفض عددهم من نحو خمسة آلاف الى سبعة مسنّين يقيمون حاليا في دمشق.

وتعهدت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، إشراك الطوائف كافة في بناء مستقبل سوريا، وضمان أمنها، وسط مخاوف لدى الأقليات مع تسجيل انتهاكات متفرقة. 

وعلى هامش زيارة الى نيويورك، التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفدا من الجالية السورية اليهودية في نيويورك. وبحث معه في “أهمية تعزيز جسور التواصل والتفاهم”، على ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية الثلاثاء.

يق-لار/مون/كام/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية