أمريكا تفرض عقوبات على “شبكة” بتهمة تأجيج الحرب في السودان
من دافني ساليداكيس
واشنطن 9 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان اطلعت عليه رويترز أنها فرضت عقوبات على أربعة أفراد وأربعة كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
وأشارت الوزارة إلى أنه منذ عام 2024 على الأقل سافر المئات من العسكريين الكولومبيين السابقين إلى السودان للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية.
وذكرت أن الكولومبيين قدموا لقوات الدعم السريع خبرات تكتيكية وتدريبية وقاتلوا كجنود مشاة ومدفعية ووجهوا طائرات مسيرة، من بين أدوار أخرى، مع تدريب بعضهم لأطفال للقتال في صفوف القوات شبه العسكرية.
وأضافت الوزارة أن مقاتلين كولومبيين شاركوا في معارك في أنحاء السودان، بما في ذلك في العاصمة الخرطوم ومدينة الفاشر.
وقال جون هيرلي وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في البيان “أثبتت قوات الدعم السريع مرارا استعدادها لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الرضع والأطفال الصغار. لقد أدت وحشيتها إلى تفاقم الصراع وزعزعة استقرار المنطقة، مما هيأ الظروف لتنامي الجماعات الإرهابية”.
ومن بين المستهدفين بالعقوبات ألفارو أندريس كيخانو بيسيرا، الذي قالت وزارة الخزانة إنه يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية وإنه ضابط متقاعد في الجيش الكولومبي مقيم في الإمارات. واتهمته بأداء دور محوري في تجنيد ونشر عسكريين كولومبيين سابقين في السودان.
ووُجهت اتهامات واسعة النطاق إلى الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع، وهو اتهام نفته الدولة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها “تدعو الولايات المتحدة مجددا الجهات الخارجية الفاعلة إلى وقف تقديم الدعم المالي والعسكري للأطراف المتحاربة”.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة، وأدى إلى مجاعة وعمليات قتل على أساس عرقي ونزوح جماعي. وفي نوفمبر تشرين الثاني، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيبذل قصارى جهده لوقف الصراع.
ووضعت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية -المعروفة باسم المجموعة الرباعية- خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكنها سرعان ما هاجمت مناطق يسيطر عليها الجيش بسلسلة من الغارات بطائرات مسيرة.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)