
الرئيس الأوغندي يصل إلى جنوب السودان وسط أزمة سياسية

نيروبي (رويترز) – وصل الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني إلى جنوب السودان المجاور يوم الخميس، في مهمة هناك على أعلى مستوى إثر مخاوف في المنطقة من عودة جنوب السودان إلى الحرب الأهلية بسبب اشتباكات واعتقال النائب الأول لرئيس البلاد.
وكان في استقبال موسيفيني في المطار رئيس جنوب السودان سلفا كير، الذي اتهمت حكومته نائبه الأول ريك مشار بتأجيج التمرد في البلاد ووضعته تحت الإقامة الجبرية.
ولم يشر الرئيس الأوغندي إلى الأزمة بشكل مباشر في تصريحات علنية بمطار جوبا. ودعا جنوب السودان الجيش الأوغندي الشهر الماضي إلى المساعدة في تأمين العاصمة.
وتأتي الزيارة بعد مهام وساطة قام بها الاتحاد الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا هذا الأسبوع بهدف تهدئة الأزمة.
وقال موسيفيني للصحفيين إنه سيجري محادثات بهدف “تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين بلدينا”.
وذكر كير أنهما سيناقشان “التطورات السياسية الراهنة في البلاد”.
ودفع الخلاف بين كير ومشار الأمم المتحدة إلى التحذير من أن جنوب السودان قد يكون على شفا صراع شامل على أسس عرقية. وقاد الرجلان قوات متنافسة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 2013 و2018 وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف.
ودعمت أوغندا قوات كير خلال الحرب الأهلية وأرسلت له قوات الشهر الماضي وسط قتال دائر بين جيش جنوب السودان وميليشيا النوير العرقية في ولاية أعالي النيل بشمال شرق البلاد.
وكانت قوات مشار، المكونة في معظمها من قبيلة النوير، متحالفة مع ميليشيا الجيش الأبيض في أثناء الحرب الأهلية، لكن حزبه ينفي اتهامات الحكومة باستمرار وجود صلات بينهما.
وقال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كينيروجابا، وهو أيضا نجل موسيفيني، يوم الثلاثاء إنه أمر القوات الأوغندية بالتوقف عن مهاجمة ميليشيا الجيش الأبيض ما دامت قد توقفت عن مهاجمة القوات الأوغندية.
ويقول حزب مشار إن التدخل الأوغندي يمثل انتهاكا لحظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان.
ويقول محللون إن كير (73 عاما) يحاول على ما يبدو تعزيز موقفه وسط استياء داخل معسكره السياسي وتكهنات بشأن خطة لخلافته.