The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

النتائج الأولية لانتخابات البرلمان السوري تظهر انخفاض تمثيل الأقليات والنساء

reuters_tickers

دمشق (رويترز) – نشرت سوريا يوم الاثنين النتائج الأولية لانتخابات البرلمان الجديد، وهي خطوة رئيسية في التحول بعيدا عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكنها تثير مخاوف بشأن الشمولية والنزاهة تحت حكم قادة البلاد الجدد.

واختار نحو ستة آلاف من أعضاء الهيئات الانتخابية في المحافظات نواب البرلمان من قوائم معتمدة مسبقا، وذلك في إطار عملية تهدف إلى انتخاب ما يقرب من ثلثي أعضاء البرلمان الجديد المكون من 210 مقاعد. وسيعين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الثلث المتبقي في وقت لاحق.

وعبر محللون وبعض السوريين قبل التصويت عن مخاوفهم من إدارة الانتخابات بشكل مركزي للغاية ومن أن تعليقها في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة يعني عدم تمثيل كل طوائف الشعب بشكل عادل.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات اختيار 119 نائبا في النتائج الأولية التي أصدرتها يوم الاثنين، لكنها لم تعلن عدد الأصوات التي حصل عليها كل منهم.

وذكرت أن باب الطعون على الدعاية الانتخابية وعملية الاقتراع وفرز الأصوات مفتوح حتى الخامسة من مساء يوم الاثنين بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش).

* مخاوف بشأن التمثيل وقصر فترة الطعون

كشف إحصاء أجرته رويترز وتحقق منه مراقبو الانتخابات أن ستة نواب جدد من النساء. وقال المراقبون إن أربعة منهن يمثلن أقليات دينية، ففيهن مسيحية ومسلمة من الطائفة الإسماعيلية واثنتان من الطائفة العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد.

وذكر المراقبون أن ستة آخرين يمثلون أقليات عرقية، من بينهم ثلاثة تركمان وثلاثة أكراد إحداهم امرأة.

وقال أحد مراقبي الانتخابات إن الأغلبية الساحقة في البرلمان الجديد من المسلمين السنة والذكور. وذكر أن فترة الطعون القصيرة قيدت بشدة القدرة على تقديم اعتراضات وقوضت نزاهة العملية.

وتقول السلطات إنها لجأت إلى نظام غير مباشر بدلا من الاقتراع العام بسبب عدم وجود بيانات سكانية يعتد بها بعد الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين وشردت ملايين.

وأرجأت السلطات التصويت في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، ومن بينها تلك التي يسيطر عليها الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا وأيضا محافظة السويداء التي تسيطر عليها الأقلية الدرزية، متذرعة بأسباب أمنية وسياسية.

وأدى تعليق التصويت في تلك المناطق إلى وجود 21 مقعدا شاغرا. ولم يتضح بعد متى يمكن إجراء الانتخابات هناك.

ويقول محللون إن النواب السبعين الذين سيعينهم الشرع سيكونون حاسمين في تحديد مستوى التنوع والشمولية في أول برلمان سوري بعد حقبة بشار الأسد.

وكان البرلمان في عهد بشار أكبر قليلا ومؤلفا من 250 مقعدا، ثلثاها مخصص لأعضاء حزب البعث الذي كان ينتمي إليه. ووصف معارضو الرئيس المخلوع الانتخابات التي جرت في يوليو تموز 2024 بالمهزلة.

ووفقا للاتحاد البرلماني الدولي الذي يجمع بيانات عن برلمانات دول العالم، كان تمثيل المرأة في مجلس الشعب منخفضا في عهد بشار ووالده حافظ الأسد وشكل ما بين ستة بالمئة إلى 13 بالمئة فقط من أعضاء المجلس التشريعي منذ عام 1981 وحتى الإطاحة ببشار.

(تغطية صحفية تيمور أزهري ومايا الجبيلي – إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمد عطية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية