
بنك إنكلترا يبقي معدلات الفائدة مع استمرار ارتفاع التضخم

أبقى بنك إنكلترا معدل الفائدة الرئيسي عند 4,25% الخميس مع استمرار ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة وتزايد المخاطر بسبب الرسوم الجمركية الأميركية والحرب الإسرائيلية الإيرانية.
جاء قرار البنك المركزي الذي توقعه محللون على نطاق واسع، غداة قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي الإبقاء على معدلات الفائدة المرجعية من دون تغيير، مشيرا إلى مخاوف بشأن ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
ومع ذلك لمح محافظ بنك إنكلترا أندرو بيلي إلى تخفيضات في وقت لاحق من هذا العام، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني.
وقال بيلي “لا تزال أسعار الفائدة في مسار هبوط تدريجي، رغم أننا أبقيناها عند مستواها اليوم”، مضيفا أن “العالم متقلب للغاية”.
و أظهرت بيانات رسمية الأربعاء انخفاض التضخم السنوي في المملكة المتحدة بأقل من المتوقع في أيار/مايو، مسجلا 3,4 % أي أعلى بكثير من هدف بنك إنكلترا البالغ 2 %.
وأشار البنك المركزي في بيان إلى ارتفاع أسعار الطاقة مؤخرا بسبب “تفاقم النزاع في الشرق الأوسط”.
ومع ذلك يتوقع محللون أن يخفض بنك إنكلترا سعر الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسات النقدية.
وقالت يائيل سيلفين كبيرة الاقتصاديين في شركة كي بي إم جي فرع بريطانيا إن “بنك إنكلترا يفتح الباب أمام خفض سعر الفائدة في آب/أغسطس، إذ يُبقي عينه على أسعار الطاقة”. كما أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة من دون تغيير هذا الأسبوع.
لكن في وقت سابق الخميس أجرى البنك المركزي النروجي خفضا مفاجئا لسعر الفائدة، كما خفض البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة إلى صفر بالمئة، في وقت أشار كلاهما إلى غموض التوقعات الاقتصادية.
وخفّض بنك إنكلترا الشهر الماضي تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية، فيما بدأت الرسوم الجمركية تؤثر سلبا على النمو.
وانكمش الاقتصاد البريطاني أكثر من المتوقع في نيسان/أبريل مع زيادة الضرائب على الشركات البريطانية.
اجب/غد/ب ق