The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يدعو إيران لـ”استسلام غير مشروط” وسط تصعيد متبادل مع إسرائيل

afp_tickers

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران الثلاثاء إلى “استسلام غير مشروط” وحذّر من أن المرشد الأعلى “هدف سهل” لكن لن يتم قتله “في الوقت الحالي”، وذلك في ظل تكهنات عن امكان تدخل واشنطن الى جانب إسرائيل في اليوم الخامس من التصعيد بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية.

وبينما يعقد مجلس الأمن القومي الأميركي اجتماعا بشأن إيران، قال نائب الرئيس جاي دي فانس إن ترامب قد يرى حاجة إلى اتخاذ “إجراء إضافي” ضد البرنامج النووي الإيراني، في حين قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في قمة مجموعة السبع، إن إسرائيل تؤدي “مهمة قذرة نيابة عنا جميعا”.

في غضون ذلك، تواصل إسرائيل وإيران تبادل الضربات في مواجهة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين، بدأتها الدولة العبرية بهجوم مباغت فجر الجمعة على منشآت عسكرية ونووية، بينما ترد الجمهورية الإسلامية بضربات صاروخية.

وأطلق ترامب سلسلة منشورات بشأن إيران على منصة تروث سوشال، جاء فيها “نعرف بالتحديد أين يختبئ المدعو +المرشد الأعلى+. هو هدف سهل، لكنه في مأمن هناك. لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي”.

أضاف “لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا يقترب من النفاد”، قبل أن ينشر في وقت لاحق رسالة جاء فيها “استسلام غير مشروط!” من دون تفاصيل إضافية.

ويجمع ترامب مجلس الأمن القومي الثلاثاء غداة مغادرته اجتماع مجموعة السبع في كندا بشكل مبكر، مرفقا ذلك بتحذير سكان طهران بضرورة إخلائها.

ومع تزايد التكهنات باحتمال تدخل أميركي، كتب جاي دي فانس على منصة إكس الثلاثاء إنّ “الرئيس أظهر انضباطا ملحوظا في إبقاء تركيز جيشنا منصبّا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا”، لكنه “قد يقرّر اتخاذ إجراء إضافي لإنهاء التخصيب الإيراني”.

وعلى هامش قمة مجموعة السبع، أيد ميرتس الضربات الإسرائيلية على إيران.وقال “هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعا. نحن أيضا ضحايا هذا النظام (في إيران). هذا النظام… جلب الموت والدمار للعالم”، وذلك في مقابلة مع قناة “زي دي اف” الألمانية.

في المقابل، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي محاولة لتغيير النظام في طهران قد تؤدي إلى “فوضى”، مؤكدا أن ترامب يؤدي دورا في إحياء الجهود الدبلوماسية مع طهران.

ومن دون الدعوة إلى وقف فوري للهجمات، دعا قادة مجموعة السبع إلى “حماية المدنيين”، مؤكدين على حق إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”، ووصفوا إيران بأنها “المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة”. 

واتهمت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، المجموعة بالانحياز منتقدة عدم تنديدها بالضربات. 

– ضربات متبادلة –

على الصعيد العسكري، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شنّ الثلاثاء هجمات على قواعد جوية في إسرائيل قال إن الطائرات التي تشنّ ضربات أقلعت منها.وأفادت وكالة تسنيم بأنّ الضربة شملت “هجمات بالصواريخ والمسيّرات”.

مساء، حضّ رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي سكان مدينتي حيفا وتل أبيب الإسرائيليتين على إخلائهما، محذّرا من هجمات “عقابية” تعتزم طهران شنّها.

وليل الثلاثاء، سُمع دوي انفجارات قوية في شمال طهران وغربها وفق صحافيي فرانس برس. ولم يتّضح ما إذا الانفجارات ناجمة عن ضربات إسرائيلية أو نيران الدفاعات الجوية الإيرانية.

ودوّت صفارات الإنذار مساء الثلاثاء في شمال إسرائيل، عقب رصد إطلاق إيران صواريخ، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت الجبهة الداخلية أنّ الإنذار يشمل معظم المدن والبلدات في الشمال.

وكانت صفارات الإنذار فعّلت في مناطق في جنوب إسرائيلي تشمل بلدة ديمونا حيث محطة للطاقة النووية. ورفع الجيش الانذار بعد نحو 15 دقيقة.

الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ “سلسلة من الغارات في غرب إيران”، مشيرا الى “استهداف عدد من المواقع وعشرات منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض”.

وتشنّ الدولة العبرية منذ فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران يشمل على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية إيرانية. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مئات المواقع وقتلت عددا من القادة العسكريين والعلماء النوويين. وترد إيران بضربات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على أراضي الدولة العبرية.

وأدى التصعيد المتبادل الذي يثير مخاوف من نزاع إقليمي واسع، الى مقتل مدنيين في البلدين جراء استهداف مناطق مدنية وتدمير مبانٍ. 

من جانبه، أفاد الحرس الثوري أنه ضرب الثلاثاء مركزا للاستخبارات العسكرية (أمان) ومركز تخطيط لجهاز الموساد في تل أبيب “اندلعت فيه النيران”.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفقا لحصيلة رسمية أصدرتها السلطات الإيرانية الأحد.

وفي إسرائيل، أسفرت الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية عن مقتل 24 شخصا على الأقل، بحسب آخر حصيلة أوردها مكتب رئيس الوزراء الاثنين.

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء إنشاء مجموعة عمل الغرض منها مساعدة الرعايا الأميركيين في الشرق الأوسط.

– “قلق” –

تشتبه الدول الغربية بأن ايران تسعى الى امتلاك قنبلة نووية. وتنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني. وتتمسك إسرائيل بالغموض بشان امتلاكها السلاح النووي، الا أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تمتلك 90 رأسا نوويا.

والثلاثاء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الجزء السفلي من موقع نطنز تعرض على ما يبدو لأضرار مباشرة خلال الضربات الإسرائيلية.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة “استنادا إلى التحليلات المستمرة لصور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة التي جُمعت بعد هجمات الجمعة، حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى أضرار مباشرة في قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز”.

وتثير المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، مخاوف من اتساع رقعة التصعيد في الشرق الأوسط ليضاف الى التوترات السائدة منذ اندلاع الحرب في غزة في العام 2023.

وأتت الضربات الإسرائيلية بينما كانت واشنطن وطهران تجريان مباحثات بشأن الملف النووي، سعيا الى اتفاق جديد يحل بدلا من الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 في ولاية ترامب الأولى.

ورفضت طهران المشاركة في الجولة السادسة التي كانت مقررة في 15 حزيران/يونيو، وأكدت أنها لن تفاوض طالما تواصلت الضربات العسكرية ضدها.

ومن كازاخستان، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء “يجب على جميع الأطراف العمل على تهدئة النزاع في أقرب وقت ممكن وتجنب المزيد من التصعيد”، بحسب الاعلام الرسمي الصيني.

في الموازاة، اتهمت الصين ترامب بأنه “يصب الزيت على النار” في النزاع.

وقالت الخارجية الصينية إن “تأجيج النيران وصب الزيت وإطلاق التهديدات وزيادة الضغوط لن يساعد في تهدئة الوضع، بل سيصعد الصراع ويوسعه”، وذلك ردا على سؤال بشأن قول ترامب إن “على الجميع إخلاء طهران فورا”.

من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يشكّل “أكبر تهديد” لمنطقة الشرق الأوسط، وذلك في اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحسب أنقرة.

وفي موسكو، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الثلاثاء “في الوقت الحالي، نلاحظ تحفظا تبديه إسرائيل في اللجوء إلى الوساطة والانخراط في مسار سلمي نحو التسوية”.

وفي حين أعلنت أذربيجان إجلاء أكثر من 700 من الرعايا الأجانب من إيران عبر أراضيها، يصل إلى العراق، إيرانيون أتموا مناسك الحج في مكة، تمهيدا للعودة الى بلادهم برا، ويعتريهم القلق على أقاربهم.

في استراحة للحجاج في عين التمر بمحافظة كربلاء في وسط العراق، قالت آمنة حمودي “جميع الأشخاص هنا قلقون على عائلاتهم وبلدهم ومدينتهم”.

بور/ص ك-ود/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية