The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات

ترامب يهزأ من منبر الجمعية العامة بدور الأمم المتحدة ويندد بالهجرة

afp_tickers

استهزأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في أوّل خطاب له في الأمم المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض بدور المنظمة الأممية في إحلال السلام، واتهمها بتشجيع الهجرة غير النظامية.

ومن منبر الجمعية العامة، اتّهم ترامب الأمم المتحدة بعدم مساعدته في الجهود التي يبذلها للتوصّل إلى اتفاقات سلام، خصوصا في أوكرانيا وغزة.

وسأل في خطاب لاذع استمرّ قرابة ساعة “ما الغاية المرجوّة من الأمم المتحدة؟… تتمتّع بقدرات هائلة لكنها بالكاد ترقى إلى مستواها”.

وكان أوّل خطاب ألقاه الرئيس الأميركي الجمهوري في الأمم المتحدة سنة 2018  قد أثار ضحك زعماء العالم، قوبل هجومه هذه المرة بصمت شبه مطبق.

وما انفكّ الرئيس الجمهوري يوجّه الانتقادات إلى المنظمة منذ ولايته الأولى. وهو شكا حتّى هذه المرّة من سلّم كهربائي معطّل وشاشة قراءة لا تعمل في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال “شيئان قدّمتهما الأمم المتحدة لي هما سلّم كهربائي سيء وشاشة قراءة سيئة”.

– “إلى جهنم” –

وبدأ ترامب خطابه بانتقاد الأمم المتحدة على إخفاقها في الانخراط في ما قال إنه سبع حروب أنهاها، وفي مساعيه لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب إسرائيل في غزة.

وصرّح “كلّ ما تقوم به على ما يبدو هو صياغة رسائل شديدة اللهجة بالفعل” لكنها “كلمات فارغة والكلمات الفارغة لا تحلّ الحروب”.

واعتبر ترامب أن اعتراف مجموعة من حلفاء واشنطن بدولة فلسطين “مكافأة” لحماس على “فظائع مروّعة”. ودعا الحركة إلى الإفراج عن الرهائن لتحقيق السلام، متهما إياها بعرقلة مساعي التوصل الى هدنة في القطاع.

ورفضت الحركة في بيان هذه الاتهامات. 

وقالت إنّها “لم تكن يوما عقبة في طريق الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة… وتعلم الإدارة الأميركية والوسطاء والعالم أجمع أنّ مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو هو المعطِّل الوحيد لكل محاولات التوصل لاتفاق”.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته أن حصول نظيره الأميركي على جائزة نوبل السلام رهن وقفه الحرب في قطاع غزة.

وقال ماكرون في مقابلة مع قناة “بي أف أم تي في” الفرنسية “جائزة نوبل السلام غير ممكنة سوى في حال توصلتم إلى حل لهذا النزاع” في غزة.

وهاجم ترامب الحلفاء الأوروبيين ولم تفلت من انتقاداته الصين والهند أيضا اللتين لم تتوقّفا عن شراء النفط من روسيا. لكنه كان أكثر تحفّظا نسبيا بشأن موسكو، وإن أبدى استعداد واشنطن لفرض عقوبات لم يحدّد طبيعتها.

واعتمد لهجة شديدة خصوصا في مسألة الهجرة التي شكّلت محورا رئيسيا في حملتيه الانتخابيتين، متّهما الأمم المتحدة بـ”تمويل هجوم” على الغرب.

وهو قال “حان الوقت لإنهاء الاختبار الفاشل للحدود المفتوحة”، منبّها من أن “بلدانكم في طريقها إلى الجحيم”، ومنتقدا رئيس بلدية لندن صادق خان، وهو أول مسلم يتولى رئاسة البلدية في عاصمة غربية كبرى.

واستغلّ ترامب كلمته لشجب جهود احتواء الاحترار المناخي، واصفا التغيّر المناخي بـ”أكبر عملية احتيال مدبّرة على الإطلاق في العالم”.

وأشاد بسياسته الصارمة في مجال مكافحة الجريمة، بما في ذلك إرسال وحدات عسكرية إلى واشنطن وشنّ غارات على زوارق فنزويلية يقول إنها تستخدم لتهريب المخدّرات. وقال “إلى كلّ مجرم إرهابي يهرّب مخدّرات سامة إلى الولايات المتحدة الأميركية، يرجى منك أخذ الحذر بأننا سنمحوك عن الوجود”.

– “فوضى” –

دشّن ترامب ولايته الرئاسية الثانية بسلسلة من السياسات القومية التي ضيّقت نطاق التعاون مع باقي العالم. وهو يتحرك منذ عودته إلى البيت الأبيض في مطلع العام الحالي، بشكل أكثر تشدّدا لتنفيذ رؤيته “أميركا أولا”.

وسحب ترامب بلاده من منظمة الصحة العالمية وهيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة، وقلّص المساعدات الإنمائية وفرض عقوبات على قضاة أجانب.

وقبل أن يعتلي ترامب المنبر، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن خفض المساعدات الإنسانية يسبب فوضى، وذلك في كلمة رسمت صورة قاتمة عن النظام العالمي.

وقال غوتيريش إن “خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر”، من دون أن يذكر بالاسم الولايات المتحدة.

وشدّد غوتيريش على “أهميّة القانون الدولي” و”محورية تعدّد الأطراف” و”ضرورة تعزيز العدالة وحقوق الإنسان”.

وهو تساءل “أي عالم نختار؟ عالم من السلطة البحت أو عالم من القوانين؟”.

بدوره، حذّر الرئيس البرازيلي لولا إيناسيو لولا دا سيلفا من “قوى مناهضة للديموقراطية” تستهدف المؤسسات، بعد سعي سلفه الذي يحظى بدعم ترامب إلى تدبير انقلاب للإطاحة به.

غير أن ترامب قال إنه التقى بلولا في مقر المنظمة وتعانقا عناقا قصيرا واتفقا على لقاء الأسبوع المقبل.

وسيلتقي الرئيس الأميركي على هامش أعمال الجمعية العامة بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك للمرّة الثانية منذ اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 آب/أغسطس في ألاسكا، وهو الاجتماع الذي كسر عزلة موسكو لكنه لم يسفر عن أي اختراق في قضية أوكرانيا.

ويمضي ترامب يوما واحدا فقط في مدينة نيويورك التي ولد فيها، وذلك لحضور القمة التي تستمر أسبوعا.

وقبيل حضوره إلى مقرّ الأمم المتحدة حيث تنتشر حراسة مشدّدة مع عناصر أمن مدجّجين بالأسلحة وحواجز مرورية وطرق مغلقة، أعلن جهاز الخدمة السرية الأميركي تفكيك شبكة تضم أكثر من 100 ألف شريحة هاتف محمول كان من الممكن أن تُعطل شبكة الاتصالات في نيويورك و”كانت تستخدم لتنفيذ هجمات في مجال الاتصالات تستهدف مسؤولين أميركيين كبارا”.

من بين اجتماعات ترامب الثنائية القليلة الأخرى، لقاء بنظيره الأرجنتيني اليميني خافيير ميلي الذي أكد له أن الولايات المتحدة “ستساعد” بلده الذي لا يرى أنه يحتاج إلى “خطّة إنقاذ”، وآخر مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، فضلا عن اجتماع مع قادة بلدان مسلمة مثل قطر والسعودية وإندونيسيا وتركيا وباكستان ومصر والإمارات والأردن.

بور-دك/م ن/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية