مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تفاعلاتٌ سويسرية مُتواصلة مع تصريحات البـابـا

البابا بندكتس السادس عشر خلال اليوم الأخير من زيارته الرعوية لألمانيا يوم 14 سبتمبر 2006 في كاثدرائية فرايزينغ قرب ميونيخ Keystone

تتابع وسائل الإعلام في الكنفدرالية عن كثب ردود فعل الأوساط السياسية والدينية والفكرية والثقافية والجمعوية السويسرية على تصريحات البابا بندكتس السادس عشر التي أثارت موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي.

وقد اتسع الجدل في سويسرا بعد أن دافع وزير الشؤون الداخلية باسكال كوشبان عن تصريحات البابا التي وصفها بـ”المفيدة والذكية والضرورية”.

أعرب البابا بندكتس السادس عشر يوم الأربعاء 20 سبتمبر في الفاتيكان عن “عميق الاحترام” الذي يكنـّه “للديانات الكبرى وخاصة للمسلمين”، مُجدِّدا أسفه لإساءة تفسير التصريحات التي أدلى بها حول الإسلام قبل ثمانية أيام خلال زيارته الرعوية لألمانيا، والتي أثارت موجة سخط وغضب عارمة في العالم الإسلامي.

وكان البابا قد سبق وعبّر يوم السبت 16 سبتمبر في الفاتيكان، على لسان أمين سر دولة الفاتيكان الكردينال تارشيزيو بيرتونيس، عن الأسف لإساءة فهم تصريحاته حول الإسلام في الخطاب الذي ألقاه يوم 12 سبتمبر في جامعة ريغينسبورغ جنوبي ألمانيا (التي كان قد درّس فيها سابقا) تحت عنوان “الإيمان والعقل والجامعة: ذكريات وتأملات”.

واعتبرت العديد من الدول الإسلامية والجماعات الدينية أن تصريحات البابا صوّرت الإسلام كدين يحرض على العنف والقتل.

وسرعان ما وصل الجدل حول تصريحات البابا إلى سويسرا حيث مازالت مختلف وسائل الإعلام تتابع باهتمام بالغ مستجدات “القضية” وتفاعلات الأوساط السياسية والدينية والفكرية والثقافية والجمعوية السويسرية معها.

“خطاب أضر أكثر مما نفع”

صدرت ردود الفعل السويسرية الأولى عن الأوساط الدينية واللاهوتية، إذ عبّر عالم اللاهوت الكاثوليكي السويسري المعارض، هانز كونغ، يوم الجمعة 15 سبتمبر، عن “تفهمه الأكيد” للإهانة التي شعر بها المسلمون إثر تصريحات البابا بندكتس السادس عشر حول الإسلام والعنف.

ولم يتردد كونغ – الذي كان زميلا جامعيا وصديقا لجوزيف راتسينغر (اسم البابا بندكتس السادس عشر) قبل أن تعاقبه الكنيسة على مواقفه المنتقدة، والذي استقبله البابا مُطولا في الفاتيكان العام الماضي – في انتقاد الحبر الأعظم، قائد الكنيسة الكاثوليكية في العالم.

فقد أكد العالم كونغ في تصريحات لوكالة الأنباء الكاثوليكية (KNA) الألمانية أن البابا لم يُرد بالتأكيد استفزاز المسلمين و”ليس من مصلحته ذلك بتاتا”. في المقابل، انتقد كونغ البابا الذي أشرك الإٍسلام بالعنف، لدى حديثه عن الجهاد، معربا عن الأسف لكون بندكتس السادس عشر لم يشر إلى التاريخ العنيف للمسيحية منذ اهتداء الإمبراطور قسطنطين.

ونوه هانز كونغ، الذي يقيم في ألمانيا، إلى أن المسلمين لا يتذكرون الحروب الصليبية فحسب، بل أيضا سياسة الاستعمار الأوروبية العنيفة في القرن التاسع عشر، من المحيط الأطلسي إلى ماليزيا.

ويعتقد عالم اللاهوت هانز كونغ أن خطاب البابا “أضر أكثر مما نفع”. ولئن كان على قناعة بأن بندكتس السادس عشر كان على حق بالتأكيد عندما قال إن قضية الطبيعة الإلهية يجب أن تكون في جوهر الحوار بين الديانات وأن الديانات لا يجب أن تؤدي إلى العنف، فإن كونغ يظل مقتنعا أيضا بأن خطاب البابا افتقر إلى الإحساس لكونه “منحازا” وبالتالي “غير نافع”. ونسب كونغ هذا الخطأ إلى “معلومات منحازة” ربما أُعطيت للبابا.

أما النائب العام لأسقفية بازل، برنارد تروفر، فكان له رأي مخالف تماما حول تصريحات البابا، إذ أكد في تصريح لصحيفة “سونتاغز بليك” الصادرة في زيورخ (نسخة الأحد 17 سبتمبر) أنه لا يجب على البابا أن يقدم أي اعتذار (كما طالب بذلك الإخوان المسلمون في القاهرة)، منوها إلى أن البابا تحدث عن العنف “في كافة الديانات”.

من جانبه، قال القس رولون بينز من الكنيسة البروتستانتية في جنيف في حديث نشرته صحيفة “لا تريبون دو جنيف” يوم 19 سبتمبر: “إن ما أزعجني شخصيا هو التعميم: وأقصد التشبيه الضمني (…) للإسلام بالعنف”، مذكرا في المقابل أن جزءا لا يُستهان به من الإسلام يـَظهرُ بشكل عنيف، قائلا: “إنهم بالتأكيد إسلاميون رايدكاليون. بعضُ المسلمين يؤكدون أن هذا ليس هو الإسلام. لكن هل سنقبل أن يقول ممثلون عن المسيحية، ببساطة، إن المتطرفين ليسوا مسيحيين؟ إذا كان تفسيرهم للإنجيل وسلوكهم مرفوضيْن، فلا يمكن أن نقرر أن لا شيء يربطهم بالمسيحية. ولا يمكن أن يكون هنالك حوار بين الأديان دون أن يعترف كل طرف بنقاط ضعف تقاليده، ولئن لم يكن مسؤولا عنها مباشرة. ويبدو أن هذا ما ينقص حاليا في العالم الإسلامي”.

موقـف الوزيـر كـوشبان يـؤجج النـقـاش

وقد اتخذ النقاش بعدا أوسع في سويسرا بعد أن دافع وزير الشؤون الداخلية باسكال كوشبان عن البابا في حديث نشرته نسخة الأحد لصحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” التي تصدر في زيورخ (عدد 17 سبتمبر 2006)، إذ أعرب الوزير عن اعتقاده أن البابا لم يـُهن المسلمين خلال المحاضرة التي ألقاها عن الإسلام يوم 12 سبتمبر في جامعة ريغينسبورغ الألمانية.

وقال السيد كوشبان إن خطاب البابا كان “مفيدا وذكيا وضروريا”، مضيفا أن البابا أطلق نقاشا معمقا وهاما حول العلاقة بين الإيمان والعقل، وحول الاختلافات بين العالمين المسيحي والمسلم.

وأضاف وزير الشؤون الداخلية السويسري أن الإسلام يجب أن يخضع أيضا لمثل هذا النقاش، مشيرا في المقابل إلى أن البابا لم يتحلى بالحذر، إذ نسي أنه لم يعد يحمل صفة أستاذ جامعي بل قائد الكنسية الكاثوليكية، على حد تعبير السيد كوشبان.

اتخاذ الوزير لهذا الموقف من تصريحات البابا لم يمر مرور الكرام بل أثار ردود فعل متباينة وسط الأحزاب السياسية.

روجي نوردمان، النائب عن الحزب الاشتراكي في مجلس النواب، أعرب عن اعتقاده في تصريحات لإذاعة سويسرا الروماندية المتحدثة بالفرنسية “RSR” (يوم 17 سبتمبر) أن السيد كوشبان “ربما دافع بشكل قوي شيئا ما عن البابا”، وعن أسفه لعدم بقائه بعيدا عن هذا الجدل. أما زميلته ماريا روت بيرناسكوني، فصرحت لقناة سويسرا التلفزيونية الروماندية الأولى “TSR”، على هامش أعمال الدورة البرلمانية الخريفية التي تعقد في فليمس بكانتون غراوبوندن: “أعتقد أن إدلاء الرأي في تصريحات زعيم ديني ليس دور السياسيين. أنا أؤيد تماما فصل الكنسية عن الدولة”.

وقد استطلعت نفس القناة التلفزيونية آراء عدد من السياسيين المتواجدين في فليمس حول تصريحات كوشبان لتبرز تباينا في المواقف، إذ اتضح مثلا أن النائب الليبرالي المسيحي كلود روي لا يتفق مع زميليْه الاشتراكييْن، بحيث صرح: “إذا كان النقاش قد ظل روحانيا، فبطبيعة الحال كان لا يمكن تبرير ذلك (موقف كوشبان)، لكن النقاش في هذه الحالة أصبح سياسيا، فقد رأينا بلدانا تسحب سفراءها في الفاتيكان، وشاهدنا مظاهرات عامة وسياسية، ورأينا أيضا رؤساء دول مسلمة يتخذون مواقف (من تصريحات البابا)، إذن لا يزعجني أن يقوم باسكال كوشبان أيضا بذلك”.

نفس الارتياح عبر عنه حزب الشعب السويسري اليميني المتشدد الذي أشاد بإطلاق السيد كوشبان النقاش حول الإسلام (الذي يعتبر من المواضيع المفضلة لحزب الشعب، خاصة خلال الحملات الانتخابية، التحرير). وقال إيفان بيران، نائب رئيس الحزب: “يجب أن تكون سويسرا محايدة على المستوى الدولي، لكن لدينا مئات آلاف المسلمين الذين يجب أن نخصص لهم مكانا في مجتمعنا، ويجب معرفة الشكل الذي سيتخذه ذلك المكان وسنخوض نحن أيضا هذا النقاش، وأعتقد أن باسكال كوشبان انتهز الفرصة لإطلاق هذا النقاش في سويسرا”.

من جهته، رأى النائب جوزيف زيزياديس، من الحزب السويسري للعمل، أن إبداء كوشبان لرأيه بمفرده، بعيدا عن باقي أعضاء الحكومة أمر غير مقبول. وقال في هذا السياق “أنا أشعر بالصدمة لأن الحكومة الفدرالية (المتكونة من سبعة أفراد والمتميزة بمبدأ التوافق، التحرير) يجب أن تتحدث بصوت واحد”. وشدد السيد زيزياديس على أن سويسرا يجب أن تهتم بصورتها من خلال مواضيع أخرى “غير متابعة ما يقوله اليوم زعيم دولة ما (…) وتأجيج النزاعات بين الديانات وبين الدول”، مؤكدا على أن “دور سويسرا اليوم هو أولا تشجيع السلام”.

انتـقادات وتوضيـحات مُسلمي سويـسرا

مسلمو سويسرا سارعوا أيضا للرد على تصريحات البابا وتصحيح ما اعتبروه سوء فهم للإسلام وتاريخه. وتميز تحرك الجالية المُسلمة بمبادرة الاتحاد الجديد للمنظمات الإسلامية في جنيف، بإصدار بيانه التأسيسي يوم 17 سبتمبر في جنيف مرفق ببيان حول تصريحات البابا.

وأوضح الاتحاد في هذا البيان، الذي توصلت سويس انفو بنسخته الفرنسية، خمس نقاط لعل أبرزها أن “الإسلام ليس دينا انتشر بالقوة والسيف”، مؤكدا أن “دراسة تاريخية موضوعية ودقيقة تسمح بإثبات ذلك دون صعوبة”. وحرص الاتحاد على التذكير بأنه “لا يتم تصور استخدام الأسلحة في القانون (التشريع) الإسلامي إلا في حال الدفاع المشروع عن النفس”، منوها إلى أن “كافة الأمم تعترف بأن حماية ترابها حق لا نقاش فيه”.

وعن “الجهاد” الذي ورد في خطاب البابا، قال بيان الاتحاد “إن مصطلح “الجهاد” لا يمكن أن يـُترجم في أي حال من الأحوال بعبارة “الحرب المُقدسة”، التي لا تـُصادفُ لا في القرآن ولا في أحاديث النبي محمد. إن الجهاد هو أولا المجهود الذي يبذله الإنسان ضد نفسه ليكون أفضل على الصعيد الأخلاقي وعلى المستوى الروحي. ثم يعني بعد ذلك الكفاح الذي نقوم به لمنع كافة أشكال الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان، وهو أيضا المعركة التي نخوضها للدفاع عن الأشخاص والممتلكات”.

ثم تساءل البيان كيف يمكن قبول أن يستشهد البابا بندكتس السادس عشر بتصريحات إمبراطور بيزنطي (وردت في حديث دار بينه ومثقف فارسي في القرن الرابع عشر) أكد فيه: “فقط أروني الجديد الذي أتى به محمد. عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف”. ووصف الاتحاد لجوء البابا لهذا الاقتباس بـ”الخطير للغاية”.

وذكر البيان في هذا السياق أن “تعاليم النبي محمد تتميز بثراء لا مثيل له، وسمحت ببناء حضارة هائلة تـُشجع التقدم الإنساني في كافة المجالات: الأخلاقيات والروحانيات والعلوم والفنون والتقنيات”، مؤكدا أن “التصريحات التي اقتبسها البابا بندكتس السادس عشر، والتي تميل إلى التنقيص من قيمة المساهمة الكبيرة للإسلام في الثقافة العالمية، لا تليق بأحد أعلى ممثلي الكنيسة المسيحية”.

هل يـمكن انتقـاد الإسلام والمسلمين؟

موجات الاحتجاج الواسعة التي أثارتها تصريحات البابا في العالم الإسلامي، بعد ستة أشهر فقط من أزمة رسوم الكاريكاتور المسيئة للنبي محمد، جعلت وسائل الإعلام السويسرية تتساءل مجددا عن الحساسية الفائقة التي يشعر بها المسلمون فور انتقاد دينهم أو ممارساتهم، وإن كان ممكنا بالفعل انتقاد الإسلام والمسلمين. وجاءت الأجوبة تارة على ألسنة مسلمي سويسرا، تارة على ألسنة صحفيين أو متخصصين في مجالات مختلفة.

في تصريحات لإذاعة سويسرا الروماندية “RSR” يوم الأحد 17 سبتمبر، قالت سعيدة كيلير مساهلي، رئيسة “منتدى من أجل إسلام تقدمي” إنها يمكن أن تتفهم ردود الفعل الأولى الساخطة في العالم المسلم لأن البابا بندكتس السادس عشر “لم يـُعلق” على العبارة التي اقتبسها. في المقابل، أعربت عن الأسف لـما أسمته بـ”الافتقار للنقد الذاتي وللنقد في العالم الإسلامي”.

لكن المتحدث باسم المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف، حفيظ الورديري، رد في تصريح لنفس وسيلة الإعلام أن المسلمين يتمتعون بروح نقدية “حادة جدا”، معربا عن استيائه من محاولات انتقاد الإسلام عبر سلوك المسلمين.

وفي حديث آخر مع صحيفة “لا تريبون دو جنيف” (عدد 19 سبتمبر)، أضاف السيد الورديري أن “المسيحيين واليهود يجدون صعوبة في قبول ما يلي: المسلمون يقولون لا يجب انتقاد الإسلام بل انتقاد تفسير البعض له”. ويظل الورديري على قناعة بأن الإسلام لا يـُنتقد بكل بساطة لأنه “لا يوجد شيء في القرآن أو في السنة يحض على العنف. ولا نجد في أي نص تصور “الحرب المقدسة” الذي يبرر العنف. فالأمر يتعلق فقط بطرد المعتدي”.

وأكد المتحدث باسم المؤسسة الثقافية في جنيف أنه “يتعين على المؤمنين أنفسهم القيام بالنقد الذاتي، وهو عمل هام. لكن يـُقال لنا كيف يجب القيام بذلك! نحن نـُلام لأننا لا نمس النص (القرآن)، لكننا لن نسمح أبدا لأنفسنا بالتدخل في قراءة المسيحيين للإنجيل أو اليهود للتوراة”.

واستطرد قائلا “يجب أن نتصدى جميعا للتطرف، انتقاد الإسلام يعني الخطأ في تحديد الهدف، ويعني التهجم على كل المسلمين”، بالتالي يعتقد السيد الورديري أن الإسلام والمسلمين تحولوا اليوم إلى “رهائن في يد المتطرفين”.

أما مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط في جنيف، حسني لعبيدي، فرد على تساؤل صحيفة “لا تريبون دو جنيف” (عدد 16 سبتمبر) “أليس أمرا مبالغا فيه هذه الضجة في العالم الإسلامي؟ لـِم سيمتنع بابا عن الحديث عن العنف في الإسلام؟” بـالقول: “إنه أولا أمر صعب بمكان على المسلمين أنفسهم الاتفاق حول التفسير الصحيح لنصوص الإسلام! فكيف تسمح السلطة المسيحية الرئيسية لنفسها بالخلط بين الإسلام والإسلامي من جهة، ثم التأكيد أن العقيدة الإسلامية لا تخضع للعقل؟ فلا داعي أن يكون المرء مؤرخا ليعلم أنه خلال السنوات الأكثر ظلامية في التاريخ الأوروبي، كان العالم العربي يعيش فتراته الأكثر مجدا”.

سويس انفو – إصلاح بخات

حسب الإحصاء الفدرالي لعام 2000، بلغ عدد المسلمين في سويسرا 310807 شخص.
في عام 1970، كان عددهم 16353 ثم ارتفع إلى 56625 في عام 1980 وإلى 152217 في 1990.
90% من مسلمي سويسرا ينحدرون من تركيا ودول البلقان.
نسبة العرب لا تتجاوز 5,6%. أما الشبان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما فيمثلون النصف تقريبا إذ يصل عددهم إلى 151815. فيما لا تتعدى نسبة الحاصلين على الجنسية السويسرية 11,75% من مجموع الجالية المسلمة في سويسرا.
معظم أبناء الجالية المسلمة من السُّنة، ويعيشون في المدن وينتمون للجيل الثاني من الأجانب.
حسب معطيات المكتب الفدرالي للإحصاء، يوجد في سويسرا:
42% من الكاثوليك
35,2% من البروتيستانت
4,3% من المسلمين
1,8% من الأورثودوكس
0,2% من اليهود
11% ليس لديهم أي انتماء ديني

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية