The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حماس: الهجوم الإسرائيلي في الدوحة يستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار

reuters_tickers

دبي (رويترز) – قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الخميس إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة الحركة في الدوحة الأسبوع الجاري كان يهدف إلى تقويض مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه لن يُغير شروط حماس لإنهاء الحرب في غزة.

وحاولت إسرائيل قتل القادة السياسيين لحركة حماس في غارة جوية على الدوحة يوم الثلاثاء، فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه تصعيد فردي لا يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية.

وفي خطاب بثه التلفزيون، قال فوزي برهوم، القيادي في حماس “هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد، بل هي قصف واغتيال لمسار التفاوض برمته، واستهداف مقصود لدور الإخوة الوسطاء في قطر ومصر”.

وأضاف “هذا الهجوم تأكيد فج من نتنياهو وعصابته الإجرامية على رفضهم التوصل إلى أي اتفاق، وإصرارهم على إفشال كل المساعي والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الإبادة والتجويع وإنهاء الحرب ضدّ أهلنا في غزة”.

وعلى الرغم من ذلك، لم تعلن الحركة رسميا إغلاق باب التفاوض في المستقبل.

وذكر برهوم أن الغارة استهدفت الوفد التفاوضي للحركة في أثناء مناقشته اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار قدمه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قبل ذلك بيوم.

ومضي يقول “في لحظة الهجوم الإرهابي كان الوفد المفاوض يناقش الرد على هذا المقترح”.

وأكد برهوم مجددا على مطالب حماس الرئيسية.

وقال “نجدد تأكيدنا أن هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم الصهيونية، لن تُفلح في تغيير مواقفنا الراسخة ومطالبنا الواضحة في وقف العدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة شعبنا وإعادة الإعمار”.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق شامل ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة وإعلان حماس استسلامها، وإلا لن يكون هناك أي اتفاق.

وأعلنت حماس مقتل خمسة من أعضائها في الهجوم، بمن فيهم نجل خليل الحية رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الحية أو غيره من كبار المسؤولين قد حضروا جنازة من قتلوا في الغارة. ورغم ذلك، أظهرت صور نشرتها حماس حضور اثنين على الأقل من قياديي الجماعة، وهما أسامة حمدان وعزت الرشق، للجنازة.

وذكرت وسائل إعلام قطرية رسمية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حضر الجنازة التي أقيمت في الدوحة.

وفي لقطات من الجنازة، ظهرت جثامين خمسة من أعضاء حماس ملفوفة بالأعلام الفلسطينية وجثمان أحد أفراد الأمن ملفوف بعلم قطر، مسجاة داخل مسجد بينما وقف العشرات استعدادا لصلاة الجنازة.

وأثار الهجوم على الدوحة تنديدات من قوى بالمنطقة، ومنها السعودية والإمارات، وكذلك من الاتحاد الأوروبي. ويُهدد الهجوم بعرقلة الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وزار رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قطر بعد يوم من الغارة، قبل أن يتوجه إلى البحرين وسلطنة عمان في جولة يقول عنها مستشاره الدبلوماسي إنها تأتي لتنسيق المواقف الخليجية وترسيخ مفهوم “المصير المشترك”.

(تغطية صحفية نضال المغربي وجنى شقير – إعداد محمود رضا مراد وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية