The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حماس “جاهزة بكل جدية للدخول فورا” في مفاوضات حول تنفيذ مقترح الهدنة في غزة

afp_tickers

أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها “جاهزة بكل جدية  للدخول فورا” في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة حيث أفاد الدفاع المدني بمقتل أكثر من 50 شخصا في هجمات إسرائيلية.

إعلان حماس صدر قبيل زيارة سيجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين إلى واشنطن حيث سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطا على الطرفين من أجل التوصل إلى هدنة.

وقالت الحركة في بيان إنها “أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة”،  وإنها سلّمت “الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)”، مؤكدة أن ردها “اتّسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار”.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لفرانس برس إن المقترح الجديد “يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين”.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أبرز حليف لحماس في الحرب ضد إسرائيل في غزة، مساء الجمعة أنها تدعم قرار حليفتها الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت “ضمانات” بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إنها “قدمت (لحماس) بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح”، ولفتت إلى أنها “معنية بالتوصل إلى اتفاق” لكنها تريد “ضمانات دولية إضافية لضمان عدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى”.

اندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

أتاحت هدنة أولى لأسبوع في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأميركية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ومع عدم التوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية بعد الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف آذار/مارس وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 أيار/مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.

وأكد نتانياهو مجددا الأربعاء عزمه على القضاء على حماس “حتى الجذور”.

 وفي مواجهة ضغوط شديدة من الرأي العام، تعهد الخميس بإعادة جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة “بدون استثناء”، خلال زيارة لكيبوتس نير عوز حيث خطف معظم الرهائن خلال هجوم حماس غير المسبوق.

الخميس  قال الرئيس الأميركي إنه يريد “الأمان” لسكّان غزة، مضيفا “لقد مرّوا بجحيم”.

– مقترح هدنة لستين يوما –

وقال مصدر فلسطيني مطلع لفرانس برس إن المقترح الجديد “يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين”.

ويعتقد أن العدد الإجمالي للرهائن الأحياء يبلغ 22 شخصا.

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بإحكام الحصار الذي تفرضه منذ 2007 على قطاع غزة وشن حرب مدمّرة قتل فيها أكثر من  57268 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق حصيلة وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف أهدافا يشتبه بأنها لحماس في القطاع، لا سيما في محيط مدينة غزة (شمال) وخان يونس ورفح (جنوب).

– قتلى بنيران إسرائيلية –

أعلن مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة محمد المغير مقتل 52 شخصا على الأقل بضربات إسرائيلية الجمعة بينهم 11 قرب مراكز للمساعدات الإنسانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقارير، لكنه طلب الإحداثيات والإطار الزمني لبضع حالات.

نظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذّر على فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة من الدفاع المدني وغيرها من السلطات المحلية.

في بيان منفصل، قال الجيش إن رقيبا يبلغ 19 عاما “سقط في القتال في جنوب قطاع غزة”.

وقال المغير إن خمسة من القتلى سقطوا بنيران إسرائيلية خلال انتظار مساعدات إنسانية على مقربة من مركز تديره الولايات المتحدة قرب رفح في جنوب القطاع، فيما قتل آخر لدى انتظاره تلقي مساعدات قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع.

تندرج هذه الأحداث في سياق سلسلة عمليات إطلاق نار سجّلت قرب مراكز لتوزيع المساعدات في القطاع الذي تحذّر الأمم المتحدة من أنه على شفير مجاعة.

في مستشفى ناصر في خان يونس تجمّعت حشود من ذوي 16 قتيلا سقطوا الخميس بنيران قرب مركز لتوزيع المساعدات وفق الدفاع المدني.

وقالت نرمين أبو معمّر “فقدت شقيقي في مركز التوزيع الأميركي الذي أقاموه لإطعام الناس”، وتابعت “إنهم يقتلون الناس، لا يطعمونهم”.

وقالت الأم الثكلى نداء الفرا إن ابنها إياد البالغ 19 عاما قتل بدوره خلال انتظاره مساعدات غذائية.

وأشارت إلى أن ابنها “ذهب لجلب الطحين”، لافتة إلى أن الناس يذهبون إلى المراكز لتلقي المساعدات “لكنهم يطلقون النار عليهم”.

ونعت منظمة أطباء بلا حدود “زميلنا السابق عبدالله حمّاد، والذي قتلته القوات الإسرائيلية في الثالث من تموز/يوليو”.

ولفتت إلى أن حمّاد “هو زميلنا الثاني عشر في أطباء بلا حدود ممن قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب”، وأضافت في بيان “على سفك الدم هذا أن يتوقف”.

ونأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل عن تقارير تفيد بمقتل أشخاص قرب مراكزها.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع مساعدات غذائية في غزة في 26 أيار/مايو، بعدما منعت الدولة العبرية لأكثر من شهرين دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع الفلسطيني الخاضع لحصار مطبق وسط تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة.

أشار المغير إلى مقتل ثمانية أشخاص في ضربة جوية على خيام نازحين قرب خان يونس بجنوب القطاع.

كذلك، أشار إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان في ضربتين على خيام نازحين على الساحل القريب من المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل في غزة “لتفكيك قدرات حماس العسكرية”.

بور/دص-ود/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية