
مصادر أمنية: قوات الدعم السريع تشن هجوما ثانيا بمسيرة على بورتسودان
بورتسودان (رويترز) – قالت مصادر أمنية لرويترز إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالسودان شنت هجوما ثانيا بطائرة مسيرة على بورتسودان خلال يومين، مستهدفة مستودعات وقود في المدينة الواقعة في شرق السودان في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
والهجوم تصعيد كبير للصراع المستمر منذ عامين بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي يتخذ من بورتسودان قاعدة.
وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان والنيران من المنشأة حتى وقت متأخر من بعد الظهر، بينما كانت فرق الدفاع المدني تعمل على احتواء حريق هناك.
وأفادت مصادر عسكرية لرويترز بأن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة مسيرة فجرا لقصف مستودعات الوقود التي وصفتها بأنها بنية تحتية مدنية.
وقال وزير الطاقة والتعدين السوداني محيي الدين نعيم محمد سعيد “هذه العملية تضاف إلي سجل المجرمين الأسود الذي يواصل استهداف المنشآت الخدمية والمدنية بالسودان والتي تلامس حياة المواطن السوداني مباشرة مما يشير إلي أن الهدف هو تعطيل الحياة بالبلاد ويعكس إصرار هذه المليشيات ومن عاونها علي مواصلة استهداف المواطن السوداني في نفسه وعرضه وماله وحتى في الخدمات التي تقدمها له الدولة”.
ووصفت المصادر الضربة بأنها جزء من حملة إجرامية للجماعة المسلحة.
وقال سعيد إن الحرائق اجتاحت منشآت تخزين الوقود الرئيسية بعد أن ضربت الطائرة المسيرة مستودعا للسولار (الديزل)، وامتد الحريق إلى الخزانات المجاورة، وفقا لبيان للوزارة.
وقال سعيد إن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى كارثة أوسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
ولم تعلن قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الغارة حتى الآن.
وشنت قوات الدعم السريع يوم الأحد هجوما بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية وأهداف أخرى بالقرب من مطار بورتسودان، في أول مرة تصل فيها إلى المدينة الاستراتيجية الواقعة على البحر الأحمر التي بها معقل الحكومة ومركز للمساعدات الإنسانية. ولم ترصد تقارير وقوع إصابات.
ويهدد توسع أعمال القتال في شرق البلاد بزعزعة الاستقرار الهش في بورتسودان التي تضم الميناء البحري الرئيسي للبلاد ومطارا ومقر القيادة العليا للجيش.
ومنذ أبريل نيسان 2023، تعصف بالسودان حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت بسبب نزاع حول الانتقال إلى الحكم المدني. وتقول الأمم المتحدة إن النزاع دفع أكثر من 12 مليون شخص إلى النزوح ونصف السكان إلى الجوع الحاد.