ابنة رهينة بريطاني وأسير فرنسي سابق يطالبان بالعدالة بعد اعتقال جهاديين في سوريا
طالبت ابنة رهينة بريطاني قُتل على يد جهاديين، والرهينة الفرنسي السابق نيكولا هينين الجمعة ب"العدالة"، بعد القبض على اثنين من أعضاء "خلية الاعدام" التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية.
وكان مسؤول عسكري أميركي افاد الخميس أن قوات سوريا الديموقراطية حليفة واشنطن ألقت القبض في كانون الثاني/يناير في سوريا، على الكسندا كوتي والشافعي الشيخ وهما جهاديان بريطانيان ينتميان إلى تنظيم الدولة الاسلامية لهما علاقات مع محمد اموازي الجهادي البريطاني المعروف بـ"الجهادي جون"، الذي قتل في غارة للتحالف العام 2015.
وقالت بيتاني هاينس ابنة الناشط الانساني ديفيد الذي قُتل عام 2014 بعد أن اعتقل طيلة 18 شهرا لقناة "اي تي في"، "ردة فعلي الأولى كانت الارتياح، معرفة أخيرا أن الشخصين المتورطين في مقتل والدي أوقفا وسيمثلا أمام القضاء". وتمنت أن "يتم وضعهما في زنزانة وأن يرمى مفتاحها".
من جهته اكد نيكولا هينين الذي خُطف في سوريا في حزيران/يونيو 2013 لمدة عشرة أشهر، لقناة "سكاي نيوز" أنها "بداية الآلية التي ستقودهما (الجهاديين) الى المحاكمة، نأمل ذلك. كل ما أريده هو العدالة".
وأضاف "ما أريده هو محاكمة، ومحاكمة يمكنني أن أحضرها أي (أنني أريد) محاكمة في لندن وليس في كوباني في شمال سوريا".
وينتمي الكسندا كوتي والشافعي الشيخ إلى مجموعة رباعية كانت تطلق عليها الرهائن اسم "ذا بيتلز". والإثنان متهمان بأنهما مسؤولان عن اعتقال وقطع رؤوس حوالي عشرين رهينة، خصوصا أجانب من بينهم الصحافيان الأميركيان جيمس فولاي وستيفن سوتلوف والناشط الانساني الأميركي بيتر كاسيغ.
وأكد مسؤول مكتب العلاقات العامة في قوات سوريا الديموقراطية ريدور خليل الجمعة لوكالة فرانس برس اعتقال الجهادي في تنظيم الدولة الإسلامية البريطاني الكسندا كوتي في كانون الثاني/يناير أثناء فراره إلى تركيا.
في المقابل، أشار إلى عدم توفر أي معلومات لديه عن الجهادي الثاني الذي ذكره المسؤول العسكري.
وصرّح وزير الدفاع البريطاني غيفن ويليامسن لصحيفة "ذا تايمز" "انهم ناس ارتكبوا جرائم شنيعة للغاية وتسببوا بكثير من المعاناة"، مرحبا ب"اعتقالهم".
وبحسب صحيفة "دايلي تليغراف"، لن تعارض المملكة المتحدة ترحيل الرجلين إلى الولايات المتحدة.
وأشار نائب مدير المركز الدولي للدراسات حول التطرف في كينغز كوليدج في لندن شيراز ماهر إلى أن "توقيف الرجلين مهم للغاية لأنه لم يتم القبض الا على عدد قليل من كبار قادة الدولة الاسلامية".
وأضاف "من المؤكد ان لدى الرجلين معلومات مهمة حول مصير الرهائن الغربيين، من بينهم بعض الذين لا يزالون معتقلين لدى الدولة الاسلامية".