مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دعوة دول افريقية الى احياء عملية السلام في جنوب السودان

نساء من أكثر من 40 منظمة نسوية في جنوب السودان يحملن لافتات اثناء مسيرة للتعبير عن معناة النساء والأطفال في جوبا يجنوب السودان بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر 2017 afp_tickers

دعا رئيس لجنة مراقبة وتقييم اتفاق السلام في جنوب السودان فيستوس موغاي الدول الافريقية المنخرطة بجهود الوساطة إلى عدم “هدر” فرصة وجود مساع جديدة لانهاء الحرب.

وحض الرئيس البوتسواني السابق الاعضاء الثمانية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) إلى العمل معا.

وقال موغاي إن على جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واوغندا العمل على “المحافظة على نهج موحد وإظهار موقف واحد وتحدي اولئك الذين يروجون لمصالحهم الخاصة”.

وأثمرت الجولة الأولى من المحادثات لإحياء اتفاق سلام أبرم عام 2015 عن وقف لإطلاق النار في كانون الأول/ديسمبر استمر لساعات فقط قبل أن تتبادل الأطراف المتحاربة الاتهامات بخرق الهدنة.

ووصفت الأمم المتحدة محاولة احياء عملية السلام بانها “فرصة اخيرة” لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في جنوب السودان منذ أربعة أعوام. ويتوقع أن تجري جولة ثانية من المحادثات في الخامس من شباط/فبراير.

وفي هذا السياق، قال موغاي على هامش قمة للاتحاد الأفريقي في اثيوبيا إن العملية “مفصلية وتقدم فرصة يجب عدم هدرها”، وفقا لبيان صادر عن لجنته.

ويشير محللون إلى أن مصالح اعضاء “ايغاد” في المنطقة متباينة بشكل كبير.

ويشهد جنوب السودان حربا منذ كانون الأول/يناير 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.

وتم توقيع اتفاق سلام بعد عامين إلا أنه انهار في تموز/يوليو 2016 عندما أجبر تجدد القتال في العاصمة جوبا مشار على الفرار. واتسعت رقعة القتال لاحقا في أنحاء البلاد حيث تشكلت مجموعات مسلحة متحاربة.

والأسبوع الماضي، دعا موغاي إلى “معاقبة” الأشخاص الذي يرفضون وقف القتال.

وقال لمجلس الأمن الدولي في اتصال عبر الفيديو من جوبا “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي في وقت يوقع قادة جنوب السودان اتفاقا في يوم ويسمحون بانتهاكه بدون عقاب في اليوم التالي”.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة إلى حظر دولي للسلاح.

وحضت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي القادة الأفارقة المجتمعين إلى “محاسبة الأشخاص الذين يرفضون السعي نحو السلام”.

ودعت هايلي رئيسي اوغندا وكينيا الى الضغط على كير قائلة “انهما الفريقان الرئيسيان القادران على انجاح عملية سلام فعلية”.

والتقى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا السبت الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على هامش القمة لمناقشة النزاع في جنوب السودان، وفقا لبيان اصدرته الرئاسة.

وافاد البيان أن غوتيريش حض كينيا على العودة إلى قيادة الوساطة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية