مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ 26.. الأمل الأخير للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري؟

شبان وشابات يتظاهرون من أجل المناخ
مظاهرة نُظمت يوم 1 أكتوبر 2021 في مدينة ميلانو (شمال إيطاليا) من أجل المناخ بمشاركة ناشطتي المناخ فانيسا ناكاتي وغريتا تونبرغ (في وسط الصورة). Lapresse

ينظر كثيرون إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السادسة والعشرين (COP26) على أنه الفرصة الأخيرة لتفادي العواقب الأكثر كارثية، والتي لا رجعة فيها، لارتفاع درجات الحرارة . إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول الحدث الذي ستحتضنه في مدينة غلاسكو الاسكتلندية في الفترة الفاصلة ما بين 31 أكتوبر الجاري و12 نوفمبر المقبل.

يمثّل المؤتمر الدولي للمناخ “نقطة تحول للبشرية”: بهذه الكلمات القوية عبّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن أهمية حدث لم ترغب الأمم المتحدة في تأجيله مرة أخرى بسبب الجائحة، على الرغم من النداءات الصادرة عن العديد من المنظمات غير الحكومية، التي ترى بأن نقص اللقاحات في البلدان الفقيرة لن يسمح بمشاركة الجميع.

وبينما ترغب سويسرا من خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف المتعددة في التأكيد على موقفها بشأن مكافحة التغيّرات المناخية، يبقى مفتاح نجاح المؤتمر – أو فشله – مرهونًا بالقرارات الجماعية التي سيتم التوصل إليها .

المزيد
Un parasol sur la place fédérale

المزيد

كيف يؤثر التغير المناخي على سويسرا؟

تم نشر هذا المحتوى على شهد صيف 2019 بالفعل موجتين من القيظ، ولم تعد أيام الصيف الحارقة حالة استثنائية في سويسرا. فخلال الفترة الواقعة بين البدء بتسجيل درجات الحرارة في عام 1864 وبين اليوم، ارتفع متوسط درجة الحرارة في البلاد بمقدار 1.9 درجة مئوية. وكما هو الحال في مناطق أخرى من العالم، تسارعت وتيرة ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل عام منذ…

طالع المزيدكيف يؤثر التغير المناخي على سويسرا؟

ما هو مؤتمر الأطراف ؟

هو مؤتمر الأطراف المنخرطة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ، وهو حدث سنوي يناقش ويتفاوض فيه المسؤولون الحكوميون بشأن الحلول الممكنة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتترأس المملكة المتحدة بالشراكة مع إيطاليا الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر.

من الذي يشارك فيه؟

مندوبو حوالي مئتي دولة، ومن بينهم حوالي مائة رئيس دولة وحكومة، كما يحضر القمة الآلاف، من مفاوضين، وخبراء مناخ، ورجال أعمال، وممثلي المجتمع المدني، وممثلي المنظمات غير الحكومية، والصحفيين من جميع أنحاء العالم.

ما سبب أهمية مؤتمر هذا العام؟

انقضاء ست سنوات على اعتماد الاتفاقية الدولية بشأن تغير المناخ، أو ما يسمى باتفاقية باريسرابط خارجي، بينما لا يزال الالتزام بالتعهدات المقطوعة غير كافٍ لحصر الاحترار العالمي عند معدل 1,5 درجة مئوية، لتفادي أن تصبح آثار تغيّر المناخ على النظم البشرية والطبيعية دائمة وبلا رجعة، وقد كشفت الأحداث الأخيرة، من حرائق وموجات حر وفيضانات وكوارث طبيعية أخرى، عن مدى الحاجة إلى إجراءات عاجلة وعالمية بشأن المناخ.

كما أن مؤتمر الأطراف لهذا العام في غلاسكو هو الأول الذي ينعقد بعد عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس.

المزيد
شارع غمرته المياه داخل مدينة

المزيد

“كأننا لم نفعل شيئًا من أجل المناخ”

تم نشر هذا المحتوى على تقول سونيا سينيفيراتْنه، المؤلفة المشاركة لتقرير الأمم المتحدة الجديد حول المناخ، إن الاحترار المناخي هو السبب الرئيسي لهطول الأمطار الاستثنائي هذا الصيف.

طالع المزيد“كأننا لم نفعل شيئًا من أجل المناخ”

حول ماذا يدور النقاش؟

حول “الفحم والمال والسيارات والأشجار” ، أيضًا على حد تعبير بوريس جونسون، ومن بين القضايا الرئيسية التي طُرحت في غلاسكو التمويل المناخي، أو المساعدة التي وعدت الدول الصناعية بتقديمها للدول الأكثر تضرراً من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي الواقع ، ما زلنا بعيدين عن المئة مليار دولار سنويًا التي تم الإعلان عنها في عام 2009 لتمويل مشاريع للحد من الانبعاثات والتكيّف مع التغيّر المناخي في الدول النامية، كما هو موضح في المقال التالي:

المزيد
امرأة تقود حمارا في صحراء قاحلة

المزيد

تمويل مكافحة تغيّر المناخ.. إلى أين وصل التضامن الدولي؟

تم نشر هذا المحتوى على الدول الصناعية هي المسؤول الأول عن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ومع ذلك، فهي لا تفعل ما يكفي لمساعدة الدول الفقيرة – الأكثر مُعاناة من تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري – على مواجهة أزمة المناخ.

طالع المزيدتمويل مكافحة تغيّر المناخ.. إلى أين وصل التضامن الدولي؟

كما تجري في اسكتلندا مناقشة الأسواق الدولية لثاني أكسيد الكربون، والترويج للمَركبات الكهربائية، والحلول لإنهاء إزالة الغابات واستغلال الفحم، بالإضافة إلى ضرورة اعتماد القواعد التنفيذية لاتفاق باريس التي لا تزال معلقة، لا سيما تلك المتعلقة بتخفيضات الانبعاثات التي يتم الحصول عليها من خلال التعاون بين البلدان.

ما هي أولويات سويسرا؟

سويسرا ملتزمة بقواعد موحدة وحاسمة ومُلزمة لتنفيذ اتفاق باريس، وفق بيان صادر عن السلطات الفدرالية، وتريد سويسرا منع احتساب خفض الانبعاثات في الخارج مرتين (في بلد التمويل وبلد التنفيذ) والتأكد من أن تلك المشاريع المناخية، كبناء محطة للطاقة الشمسية، ليس لها تداعيات سلبية على البيئة وعلى حقوق الانسان.

وفي نهاية عام 2020، كانت سويسرا وبيرو أول دولتين في العالم تُبرمان اتفاقية للتعويض الدولي للانبعاثات بموجب اتفاقية باريس.

المزيد
شخص من بيرو يعزف الناي

المزيد

الحد من الانبعاثات: اتفاقية رائدة تثير التساؤلات

تم نشر هذا المحتوى على سويسرا وبيرو هما أول دولتين تبرمان اتفاقية تعويض دولي للانبعاثات بموجب اتفاقية باريس للمناخ، لكن البعض لا يعتقد أن هذه المعاهدة الثنائية هي الحل الأمثل لمعالجة أزمة المناخ.

طالع المزيدالحد من الانبعاثات: اتفاقية رائدة تثير التساؤلات

هل ستُكلّل المفاوضات بالنجاح؟

ليس مؤكدًا ، فكما حصل في عام 2019 ، يُخشى أن يُختَتم المؤتمر دون إحراز تقدم كبير بالرغم من التحذيرات المستمرة منذ عقود من جانب الأوساط العلميةرابط خارجي ، ومن المظاهرات في مختلف مدن العالمرابط خارجي المطالبة باتخاذ إجراءات مناخية فورية، فضلًا عن أن عددا من الدول الأعلى تسجيلا للانبعاثات، كالصين والهند، لم تتقيّد بالموعد النهائي (أي 31 يوليو 2021) لتقديم تحديث لأهدافها المناخية كما هو مطلوب من جميع المُوقّعين على اتفاقية باريس كالتزام منها على أعتاب مؤتمر الأطراف السادس والعشرين.

في منتصف شهر سبتمبر المنصرم، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه في “غياب التزامات سياسية ومالية من الدول الصناعية” فثمّة خشية كبيرة من فشل المؤتمر.

محتويات خارجية

المزيد

نقاش
يدير/ تدير الحوار: لويجي جوريو

ما هو الدور الذي يجب على سويسرا أن تلعبه للإسهام في حل أزمة المناخ؟

بالنسبة للبعض، هي أصغر من أن تتصرف، وبالنسبة لآخرين فهي غنية جدًا ولا تستطيع عدم القيام بأي شيء. ما الذي تتوقعه من سويسرا؟ شاركنا رأيك!

57 تعليق
عرض المناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية