مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس السويسري: «روسيا تستخدم الطاقة والهجرة كسلاح ضد أوروبا»

كاسيس مع رئيس الوزراء التشيكي
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا (يسار) يرحب بالرئيس السويسري إنياتسيو كاسيس في قلعة براغ يوم الخميس 7 أكتوبر 2022. Copyright 2022 The Associated Press. All Rights Reserved.

تحدث الرئيس السويسري إينياتسيو كاسيس عن "نقطة تحول" للقارة العجوز في القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية، التي حضرها أكثر من 40 زعيمًا أوروبيًا.

وفي مؤتمر صحفي عقده في براغ يوم الخميس 6 أكتوبر الجاري، قال كاسيس الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية: «هذه القمة رمز.. رمز يؤكد أنه بإمكان أوروبا أن تكون قوية عندما تسعى إلى حلول ملموسة».

في ضوء الحرب في أوكرانيا والتحديات التي تطرحها، رحّب كاسيس بهذه الخطوة القائمة على«التفكير في التعاون على نطاق أوسع» وبهذا الشكل.

وقال: «في الوقت الحالي، تعمل روسيا على زعزعة استقرار القارة الأوروبية باستخدام الطاقة والهجرة كسلاحيْن ضدها». وقد ساهم هذا، في رأيه، في رصّ الصفوف و «الشعور بوحدة المصير المشترك».

جمع المنتدى، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والازدهار في جميع أنحاء أوروبا، البلدان الأعضاء حاليا في الاتحاد الأوروبي، والشركاء الطموحين للانضمام في منطقة البلقان وأوروبا الشرقية، بالاضافة إلى المملكة المتحدة وتركيا. وكانت روسيا، القوة الأوروبية الكبرى الوحيدة التي لم تتم دعوتها، إلى جانب جارتها ومؤيّدتها في الحرب، روسيا البيضاء.

في سياق متصل، تضمّن بيان أصدرته وزارة الخارجية السويسريةرابط خارجي، قول كاسيس «في الوقت الذي تواجه فيه القارة بأكملها تحديات كبيرة، يوفر هذا الإطار الأوسع الجديد فرصة مرحبا بها للتبادلات المباشرة وغير الرسمية مع الدول الأوروبية الأخرى». وأضاف الوزير السويسري: «باستضافة مؤتمر إنعاش أوكرانيا هذا العام، على سبيل المثال، أثبتت سويسرا أنها تساعد في تعزيز السلام والاستقرار والديمقراطية في أوروبا».

المزيد

«شريك موثوق»

وجاء في البيان أيضا، تأكيد وزير الخارجية على أن سويسرا، بصفتها «شريكًا نشطًا وموثوقًا به» في أوروبا ومع ما تمتلكه من تقليد طويل من التضامن، مهتمة بدعم التنمية المستقبلية للمجموعة السياسية الأوروبية.

في مايو 2021، انسحبت سويسرا من جانب واحد من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق إطاري كان سيحل محل أكثر من 120 اتفاقية ثنائية نظمت العلاقات بين الطرفين على مدى العقود الماضية. وفيما أدى ذلك إلى توتر العلاقات بين برن وبروكسل، فإن الجهود المبذولة لكسر الجمود الدبلوماسي لم تُسفر عن شيء حتى الآن.

حضر هذا الاجتماع الأول في براغ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالإضافة إلى 17 دولة غير عضو. وفي المستقبل، ستعقد مثل هذه الاجتماعات مرة أو مرتين في السنة، مع استضافة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وأخرى من خارجه القمة بالتناوب. ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع المقبل في مولدوفا في ربيع 2023.

صحيفة “بليك” الشعبية: “إينياتسيو كاسيس، الذي شارك في ورشة العمل حول الطاقة في هذا اللقاء الأوروبي الذي يضم حوالي 40 رئيس دولة أو حكومة، سيعود إلى برن حاملا لآمال. بفضل الإصرار الذي أبدته فرنسا، أبصرت الجماعة السياسية الأوروبية النور، وهو منتدى يهدف إلى جمع القوى المحيطة ببلدان الإتحاد السبع والعشرين، بالفعل بما يشبه الكتلة الواحدة. وسيكون بالامكان بلورة تعاون أو التعجيل به”.

مجموعة سي إتش- ميديا: «إن إدراك أن أوروبا أكثر من مجرد الاتحاد الأوروبي وأننا بحاجة إلى التحدث مع بعضنا البعض أمر يستحق الترحيب، خاصة من منظور سويسري».

تاغس أنتسايغر: “في نهاية المطاف حضر الجميع، بمن فيهم الرئيس إينياتسيو كاسيس. من الواضح أن هناك قبولا لفكرة [الرئيس الفرنسي] ماكرون. بالنسبة لسويسرا، يمثل الشكل الجديد فرصة للجلوس على الطاولة على قدم المساواة. لمرة واحدة، لن يتعلق الأمر بقضايا مؤسسية مزعجة أو بالوصول إلى السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي. الهدف هو إيجاد منصة سياسية لمناقشة القضايا التي تؤثر على القارة بأكملها. في الوقت الحالي، كل شيء يتعلق بحرب روسيا وتأثيرها على أوروبا. بهذا المعنى، فإن الاجتماع هو أيضا قمة مناهضة لبوتين، والتي تظهر مدى عزلة الرئيس الروسي”.

“من المقرر عقد الاجتماع القادم بالفعل في شهر مايو المقبل في في تشيسيناو، بجمهورية مولدوفا. وستُعقد مؤتمرات القمة بالتناوب مرة في أحد البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأخرى في بلد من خارجه. ويمكن أن تحصل سويسرا أيضًا على فرصة تنظيم هذا الملتقى إذا رغبت الحكومة في ذلك. قد يكون أحد المخاطر في ذهن الحكومة في برن: الغالبية العظمى من الدول الثالثة في القمة في براغ تريد بالفعل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو على الأقل إلى المجال الاقتصادي الأوروبي. إذا تحققت آمال الانضمام هذه في المستقبل البعيد، فإن فكرة ماكرون ستصبح فاقدة لجدواها”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

أخبار

سويسرا تحث على ضبط النفس بعد انفجارات لبنان وتحذر من زعزعة استقرار المنطقة

المزيد

وزارة الخارجية السويسرية تحذر من تصعيد إقليمي بعد انفجارات لبنان 

تم نشر هذا المحتوى على أعربت سويسرا عن قلقها العميق إثر الانفجارات التي شهدها لبنان يوم الثلاثاء. وفي منشور على منصة "إكس"، دعت جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصعيد إقليمي كبير.

طالع المزيدوزارة الخارجية السويسرية تحذر من تصعيد إقليمي بعد انفجارات لبنان 
الجمعية العامة تطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام.

المزيد

سويسرا تحصل على تفويض من الأمم المتحدة لعقد اجتماع حول النزاع في الشرق الأوسط

تم نشر هذا المحتوى على من المقرر أن تنظم سويسرا اجتماعاً للأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف بشأن النزاع في الشرق الأوسط في غضون ستة أشهر. وقد منحتها الجمعية العامة للأمم المتحدة التفويض المناسب في نيويورك يوم الأربعاء.

طالع المزيدسويسرا تحصل على تفويض من الأمم المتحدة لعقد اجتماع حول النزاع في الشرق الأوسط
البرلمان السويسري يدعم فكرة استخدام بطاقات الدفع لطالبي.ات اللجوء في البلاد.

المزيد

البرلمان السويسري يدعم استخدام بطاقات الدفع لطالبي اللجوء

تم نشر هذا المحتوى على يقوم مجلس النواب السويسري بدارسة كيفية تعميم العمل ببطاقات الدفع الخاصة بطالبي.ات اللجوءن بعد أن أقرّ مجلس الشيوخ مقترحا مشابها.

طالع المزيدالبرلمان السويسري يدعم استخدام بطاقات الدفع لطالبي اللجوء
سانيا أميتي تشغل منصب الرئيسة المشاركة لحركة "أوبيراشن ليبيرو" التقدمية منذ عام 2021، وهي عضو في حزب الخضر الليبرالي في زيورخ.

المزيد

استقالة سياسية سويسرية بعد نشر صور لها وهي تطلق النار على صورة للمسيح

تم نشر هذا المحتوى على تعرّضت السياسية سانيا أميتي لانتقادات حادة وتم رفع دعوى جنائية ضدها بعد إطلاقها النار على صورة تحمل رمزًا مسيحيًا.

طالع المزيداستقالة سياسية سويسرية بعد نشر صور لها وهي تطلق النار على صورة للمسيح
يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.

المزيد

الحكومة السويسرية تقدّم مشروعًا للبرلمان لحظر حركة حماس والمنظمات المرتبطة بها

تم نشر هذا المحتوى على قدّمت الحكومة السويسرية اقتراحًا للبرلمان بحظر حركة حماس الفلسطينية المسلّحة من دخول سويسرا، وذلك لمدّة خمس سنوات.

طالع المزيدالحكومة السويسرية تقدّم مشروعًا للبرلمان لحظر حركة حماس والمنظمات المرتبطة بها
المحكمة الفدرالية في مدينة لوزان.

المزيد

المحكمة الفدرالية تحكم لصالح فتاة سورية في قضية رفض تصريح إقامة

تم نشر هذا المحتوى على المحكمة الفدرالية تٌلزم سلطات كانتون فريبورغ بمنح تصريح إقامة لفتاة سورية تعيش في سويسرا منذ عشر سنوات.

طالع المزيدالمحكمة الفدرالية تحكم لصالح فتاة سورية في قضية رفض تصريح إقامة
مدينة

المزيد

أحدهما سعودي سويسري: السجن لِمسؤولَين في “بترو سعودي” في قضية صندوق ماليزيا السيادي

تم نشر هذا المحتوى على المحكمة الجنائية الفدرالية تقضي بسجن مدير الشركة السعودية - السويسرية "بترو سعودي" سبع سنوات، لإدانته باختلاس 1.8 مليار دولار من صندوق ماليزيا السيادي.

طالع المزيدأحدهما سعودي سويسري: السجن لِمسؤولَين في “بترو سعودي” في قضية صندوق ماليزيا السيادي
وزير الخارجية السويسري "القانون الإنساني ليس حقًا انتقائياً"

المزيد

وزير الخارجية السويسري “القانون الإنساني ليس حقًا انتقائياً”

تم نشر هذا المحتوى على أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء موسكو، يتواجدون في جنيف للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف.

طالع المزيدوزير الخارجية السويسري “القانون الإنساني ليس حقًا انتقائياً”
يجلس أشخاص أمام منزلهم المتضرّر من الفيضانات في مروي شمال الخرطوم، يوم الثلاثاء.

المزيد

السودان: سويسرا من بين الأطراف الوسيطة التي تدعو إلى استمرار تدفّق المساعدات

تم نشر هذا المحتوى على دعت الأطراف السبعة، التي قادت محادثات جنيف حول السودان لمدة عشرة أيام، ، بما في ذلك سويسرا، إلى "استمرار وتسريع" التدفق الجديد للمساعدات.

طالع المزيدالسودان: سويسرا من بين الأطراف الوسيطة التي تدعو إلى استمرار تدفّق المساعدات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية