The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يشير إلى أنه قد يرفع العقوبات عن تركيا خلال اجتماع مع أردوغان

reuters_tickers

من جيف ميسون وستيف هولاند وطوان جمركجي

واشنطن (رويترز) – اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على تركيا وتسمح لها بشراء طائرات إف-35 الأمريكية مع بدء محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لكنه قال إنه يريد من أنقرة وقف مشتريات النفط الروسي.

وبدأت أولى زيارات أردوغان للبيت الأبيض منذ نحو ست سنوات باستقبال حار من ترامب. ووصف ترامب أردوغان خلال جلوسهما معا في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بأنه “رجل قوي جدا”، وقال إنهما ظلا “صديقين” خلال رئاسة سلفه جو بايدن.

وتحرص أنقرة على اغتنام العلاقة الشخصية الودية في تعزيز مصالحها الوطنية والاستفادة أيضا من حرص الإدارة الأمريكية الحالية على إبرام صفقات مقابل اتفاقات كبيرة بشأن الأسلحة والتجارة.

لكن ترامب ضغط على أردوغان من أجل وقف شراء النفط الروسي في مسعاه للضغط على المصادر التي تمول منها روسيا حربها في أوكرانيا.

وتُعد تركيا والمجر وسلوفاكيا والمجر المشترين الأوروبيين الرئيسيين للنفط الروسي.

وقال ترامب عن أردوغان “أود أن يتوقف عن شراء أي نفط من روسيا خلال مواصلة روسيا هذا الهياج ضد أوكرانيا”.

وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا لعقد صفقة لبيع طائرات إف-35 إلى تركيا، أجاب ترامب الصحفيين “أعتقد أنه سينجح في شراء الأشياء التي يريد شراءها”.

وذكر ترامب أيضا أنه قد يرفع العقوبات المفروضة على تركيا “قريبا جدا”، وذلك “على الفور تقريبا إذا عقدنا اجتماعا جيدا”.

* أنقرة تأمل في تقارب العلاقات مع أمريكا

تبنت إدارة الرئيس السابق جو بايدن نهجا متحفظا حيال تركيا لأسباب منها ما اعتبرتها علاقات وثيقة بين البلد العضو معها في حلف شمال الأطلسي وروسيا.

لكن أنقرة تأمل في وضع أفضل للعلاقات في عهد ترامب الذي ينظر إلى موسكو بشكل أكثر إيجابية ولديه علاقات شخصية أوثق مع أردوغان.

وشهدت ولاية ترامب السابقة تقلبا في علاقته بأردوغان. لكن منذ عودته إلى البيت الأبيض، اتحدت مصالحهما بشأن سوريا التي كانت أكبر مصدر للتوتر بينهما في الماضي، إذ تدعم الولايات المتحدة وتركيا الآن الحكومة المركزية هناك بقوة.

ولا يزال الخلاف حادا بينهما بشأن هجمات إسرائيل حليفة الولايات المتحدة على غزة، والتي تصفها أنقرة بالإبادة الجماعية، وهي نقطة قد تكون شائكة في محادثات من المتوقع أن تكون ودية ومثمرة في المكتب البيضاوي.

* العقوبات الأمريكية تعرقل مبيعات إف-35

مع هذا التحول في المعطيات، تجددت آمال تركيا في أن يتمكن ترامب وأردوغان، اللذان يتبادلان الثناء، من إيجاد طريقة للتغلب على العقوبات الأمريكية التي كان ترامب هو من فرضها في 2020 بسبب حصول تركيا على أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400.

ومن شأن هذا تمهيد الطريق لأنقرة لشراء طائرات إف-35 المقاتلة المتطورة التي تنتجها لوكهيد مارتن، وهي الطائرات التي كانت تركيا تشتريها وتشارك في تصنيعها قبل حظرها بسبب أنظمة إس-400.

وقال أردوغان إنه إلى جانب الحروب الإقليمية والطاقة والتجارة، سيركز الاجتماع على قطاع الدفاع، وهو ما يشمل مسألة طائرات إف-35 والمفاوضات الجارية بشأن 40 طائرة إف-16 تريدها أنقرة أيضا.

وتسعى تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز قوتها الجوية في مواجهة ما تراه تزايدا في التهديدات بمنطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط والبحر الأسود، حيث تجاور روسيا وأوكرانيا.

وقال أردوغان للصحفيين إنه “مستعد لفعل ما يلزم منا” لإعادة فتح معهد ديني للمسيحيين الأرثوذكس كانت الدولة التركية أغلقته في عام 1971 ولا يزال مصدر خلاف مع اليونان والاتحاد الأوروبي منذئذ.

واجتمع أيضا البطريرك برثلماوس الأول، مطران الكنيسة الأرثوذكسية عالميا ومقره إسطنبول، مع ترامب في واشنطن هذا الشهر ونقل عنه قوله إنه يأمل أن يتسنى تسجيل طلاب في المعهد الديني بجزيرة هيبلي أدا العام المقبل.

وأحجمت تركيا، ذات الأغلبية المسلمة، عن إعادة فتح المعهد القريب من إسطنبول على الرغم من ضغوط من الاتحاد الأوروبي لسنوات. وتتطلع تركيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان إنه سيبحث المسألة مع البطريرك برثلماوس حينما يعود إلى تركيا.

(إعداد محمود سلامة ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير معاذ عبدالعزيز)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية