The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

دفن رجل الأعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين في مسقط رأسه

afp_tickers

أقيمت الخميس مراسم دفن رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين في مسقط رأسه في لبنان، تزامنا مع إصدار حكم في باريس بسجن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خمس سنوات في قضية يشتبه بضلوع تقي الدين فيها.

وتوفي تقي الدين الثلاثاء عن عمر ناهز 75 عاما، بعدما وجّه اتهامات متكررة لساركوزي بتلقي أموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومقربين منه، وهو ما نفاه الرئيس السابق مرارا. 

وكان رجل الأعمال ملاحقا بموجب مذكرة توقيف في القضية نفسها للاشتباه بضلوعه في التمويل الليبي لحملة ساركوزي الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2007.

وتمّ تشييع تقي الدين في مسقط رأسه في بلدة بعقلين في منطقة الشوف الجبلية، في حضور عدد من أهالي البلدة الدروز ورجال الدين. ووضعت ثلاثة أكاليل من الزهور البيضاء أمام قبره، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وبعيدا من الاتهامات التي لاحقته في باريس، أشاد عدد من سكان بعقلين بتقي الدين، وهو سليل عائلة درزية معروفة.

وقال الدكتور في الصيدلة مكرم الغصيني (65 عاما) لفرانس برس بعد مشاركته في التشييع “بعد عودته الى لبنان، حاول الانخراط في الشأن العام، من خلال خدمات قدمها من طريق مرجعيات دينية او سياسية تعاون معها.. وكان له إسهامات في دعم المحتاجين من أهلنا في المنطقة”.

وأضاف “كان شخصية مرموقة.. لكنه تعرّض للظلم والغدر”.

وقال المتقاعد من السلك الأمني بسام المصري (65 عاما) لفرانس برس “لم أعرفه شخصيا.. لكن ما سمعته عنه أنه كان انسانا خيرا وصاحب حسنات وخدم الناس”.

وتوفي تقي الدين إثر اصابته بأزمة قلبية داخل سجن في مدينة طرابلس (شمال)، حيث كان موقوفا منذ شهر “بدعوى رفعها ضدّه محاميه لعدم سداد أتعابه”، وفق ما أبلغ مصدر في العائلة فرانس برس الثلاثاء.

وفي منتصف العام 2020، حُكم في باريس على تقي الدين بالسجن خمس سنوات في ما عرف بقضية كراتشي، في إشارة الى عقود أسلحة فرنسية مع المملكة العربية السعودية وباكستان. وثبّت الاستئناف الحكم في مطلع العام 2025. 

وفرّ إلى لبنان قبل أيام من صدور حكم المحكمة الابتدائية. 

وعمل تقي الدين لفترة طويلة في مجال الإعلانات في لبنان قبل أن يغادر في خضم الحرب الأهلية (1975-1990). 

في الثمانينات، أدار منتجعا جبليا في فرنسا، ونسج علاقات مع عدد من كبار المسؤولين اليمينيين، مكّنته، إلى جانب مهاراته الشخصية، من الانخراط في مفاوضات عقود الدفاع في قضية كراتشي. 

وعاش حياة مترفة وأغدق الهدايا على معارفه في مجال السياسة. لكن نفوذه تراجع بعد ذلك على خلفية منافسة خصمه اللدود رجل الأعمال ألكسندر جوهري، وبداية مشاكله القانونية في فرنسا، ثم في لبنان.

جوص/لار/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية