طلاب يحلقون بطائرة كهربائية طوّروها بأنفسهم

في الأسبوع الماضي، وفيما يشبه مشروعا طلابيا خالصا، حلقت طائرة كهربائية مزوّدة بأربعة مقاعد فوق القاعدة الجوية بدوبندورف في ضواحي زيورخ. إنها خطوة أخرى على طريق تطوير طيران مستدام، رحّب بها برتران بيكار، الرائد السويسري في هذا الميدان. 

اختار حوالي عشرين مهندسا مستقبليا في مجال الهندسة الميكانيكية والإلكترونية يواصلون دراستهم في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ، أن يتمثّل عمل تخرجهم النهائي للحصول على البكالوريوس في تطوير طائرة كهربائية. وعلى مدى عاميْن كامليْن، تركز عمل هذا الفريق بلا هوادة على تصميم هذه الطائرة وجمع مكوّناتها واختبارها في مركز الابتكار بدوبندورف، الذي تحوّل إلى ما يشبه منزلا ثانيا للبعض منهم. 

في الحقيقة، لم تتم صناعة الهيكل الكلي لهذه الطائرة أحادية المحرك والمزوّدة بأربعة مقاعد في سويسرا. فالأجزاء المكوّنة لها كمجموعة متكاملة تسلمها الفريق من شركة Sling Aircraft الجنوب إفريقية، ومن هنا جاء اسمها “e-Sling” وتلخّص عمل هؤلاء الشبان المتحمسين في المقام الأوّل في حرف “e”، والذي يلخص بعض التعديلات التي أدخلت على المشروع الأوّل، والمتمثلة في استبدال المحرك الحراري التقليدي بمحرك كهربائي يعمل بنظام بطارية معياري. 

شهد الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي مغادرة الطائرة أخيرًا لمركز الابتكار بدوبندورف لتحلق في الجو، خلال سبع رحلات تجريبية، بما في ذلك آخر رحلة تابعتها وسائل الإعلام، إعلانا للإطلاق الرسمي لهذا المشروع الطموح. 

ترجمة: عبد الحفيظ العبدلي