The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مايكروسوفت تعطل خدمات لوحدة تابعة للجيش الإسرائيلي

reuters_tickers

(رويترز) – قالت شركة مايكروسوفت إنها عطلت بعض الخدمات التي تستخدمها وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي بعد أن خلصت مراجعة داخلية إلى وجود أدلة أولية تدعم تقارير إعلامية عن نظام مراقبة موسعة للاتصالات الهاتفية للفلسطينيين.

وكان تحقيق مشترك نشرته صحيفة الجارديان ووسائل إعلام أخرى في أغسطس آب قد أفاد بأن وكالة عسكرية إسرائيلية استخدمت نظام أزور التابع لمايكروسوفت لتخزين كميات هائلة من تسجيلات المكالمات الهاتفية من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

ودفع ذلك مايكروسوفت إلى إجراء مراجعة داخلية.

وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث في إحدى مدونات الشركة “إننا لا نقدم التكنولوجيا للسماح بالمراقبة الجماعية للمدنيين”.

وأضاف أنه في الوقت الذي تتواصل فيه المراجعة، فإن تفاصيل بشأن استهلاك وزارة الدفاع الإسرائيلية لسعة تخزين أزور السحابية في هولندا واستخدامها لخدمات الذكاء الاصطناعي تدعم تقرير الجارديان.

وقال سميث إن قرار وقف وتعطيل اشتراكات محددة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك استخدامها لخدمات تخزين سحابية محددة وخدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لا يؤثر على خدمات الأمن السيبراني التي تقدمها مايكروسوفت لإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية لشبكة إن.بي.سي نيوز إنه ليس لديه تعليق على الإعلان الصادر من مايكروسوفت يوم الخميس.

وعندما نشرت نتائج التحقيق الإعلامي، قال الجيش الإسرائيلي لصحيفة الجارديان إن عمله مع شركات مثل مايكروسوفت قائم على “اتفاقيات خاضعة لإشراف قانوني”. وأضاف الجيش لاحقا أن مايكروسوفت “لا تعمل، ولم تعمل مع الجيش الإسرائيلي في تخزين أو معالجة البيانات”.

ولاقى قرار مايكروسوفت ترحيبا من جماعات مؤيدة للفلسطينيين، مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وحملة “لا لأزور للفصل العنصري” التي يقودها عاملون في قطاع التكنولوجيا.

وقال عمران صديقي المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ولاية واشنطن “هذه خطوة مرحب بها، ونقطة تبرئة لهؤلاء العاملين الشجعان في قطاع التكنولوجيا الذين نهضوا واحتجوا”. وطالبت هذه المجموعات مايكروسوفت بقطع جميع علاقاتها مع الحكومة الإسرائيلية.

وكانت مايكروسوفت من أبرز الشركات التي واجهت احتجاجات على علاقاتها بإسرائيل، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي، ومع الغضب العالمي إزاء صور الفلسطينيين الجائعين بمن فيهم الأطفال.

وأدت بعض الاحتجاجات في الآونة الأخيرة بمقر الشركة إلى فصل بعض الموظفين المشاركين فيها ومن بينهم اثنان شاركا في اعتصام في مكتب رئيس الشركة.

وقالت مايكروسوفت إن إنهاء خدمة الموظفين جاء في أعقاب انتهاكات خطيرة لسياسات الشركة وأن المظاهرات في الموقع “تسببت في مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة”.

وأجرت الجارديان التحقيق بشكل مشترك مع مجلة 927+ الإسرائيلية الفلسطينية وموقع لوكال كول الناطق بالعبرية.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ عامين تقريبا، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح جميع سكان غزة داخليا. ويقول العديد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين، بالإضافة إلى لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، إن هذا الهجوم يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وتقول إسرائيل إن ما تفعله دفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

(إعداد حاتم علي وعبدالحميد مكاوي وأميرة زهران للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية