The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أربعة قتلى على الأقل إثر تجدد العنف في السويداء بجنوب سوريا (المرصد)

afp_tickers

قُتل أربعة أشخاص على الأقل الأحد إثر تجدد العنف في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، رغم وقف إطلاق النار في أواخر تموز/يوليو في أعقاب أعمال عنف طائفية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشهدت السويداء قبل وقف إطلاق النار اشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية سنية، توسعت مع تدخل القوات الحكومية وقدوم مقاتلين عشائريين من أنحاء سوريا لإسناد مقاتلي البدو. 

وأنهى وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 تموز/يوليو أسبوعا من المعارك التي خلفت أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من الدروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن الوضع لا يزال متوترا والوصول إلى المحافظة صعبا.

وفي أول تجدّد للعنف الدامي منذ وقف النار، قُتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن السورية في اشتباكات مع فصائل مسلحة درزية “على محور تل حديد في الريف الغربي للمحافظة”، بحسب المرصد السوري.

وكان المرصد قد أفاد عن مقتل أحد عناصر الفصائل الدرزية إضافة إلى إصابة آخرين في منطقة تل حديد ذات “الأهمية الاستراتيجية” لإشرافها على غرب المحافظة.

وذكر أيضا أن القتال تجدد حول بلدة الثعلة “بعد استعمال الصواريخ والأسلحة الثقيلة من المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية”.

كما سُمع دوي انفجارات ورشقات نارية في عدة أحياء بمدينة السويداء، بحسب المصدر نفسه.

واتهمت السلطات مجموعات مسلحة موالية للشيخ الدرزي البارز حكمت الهجري بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال مهاجمة القوات الحكومية في تل حديد، وأفادت عن مقتل أحد عناصر الأمن، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

واتهمت وزارة الداخلية السورية في بيان “عصابات متمردة” ب”خرق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن”.

واستعادت القوات الحكومية السيطرة على تل حديد بعد الاشتباكات الصباحية، بحسب المرصد، الأمر الذي أكده مصدر أمني للتلفزيون الرسمي السوري.

– “حصار” –

منذ وقف إطلاق النار، انقطع الطريق الرئيسي الواصل بين السويداء ودمشق، وتسيطر مجموعات مسلحة متحالفة مع السلطات على محيطه وتعرقل حركة المرور، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وعلى غرار العديد من السكان، يتهم المرصد السلطات بفرض “حصار” على المحافظة، وهو ما تنفيه الحكومة.

وتظاهر مئات من سكان السويداء الجمعة للمطالبة بانسحاب القوات الحكومية، حاملين لافتات تدعو إلى “إنهاء الحصار” و”فتح ممر إنساني مع الأردن المجاور”.

في المقابل، تتهم الحكومة السورية مجموعات مسلحة درزية بإغلاق الطريق.

وتمكنت الأمم المتحدة من إرسال بعض قوافل المساعدات إلى المحافظة، لكن مصدرا في وزارة الداخلية قال للتلفزيون الرسمي السوري الأحد إن الممر الإنساني عبر بصرى الشام أغلق “بشكل موقت إلى حين تأمين المنطقة بعد خرق المجموعات الخارجة عن القانون لاتفاق وقف إطلاق النار بالسويداء ومهاجمة قوات الأمن الداخلي”.

وتشعر الأقليات العرقية والدينية في سوريا بالقلق بشأن سلامتها منذ أطاح تحالف معارض بقيادة هيئة تحرير الشام بشار الأسد من الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر بعد ما يقرب من 14 عاما من الحرب الأهلية التي اندلعت بسبب قمع الاحتجاجات المنادية بالديموقراطية.

وتؤكد السلطات الجديدة باستمرار التزامها صون حقوق جميع مكونات الشعب السوري، لكن حتى قبل أعمال العنف في السويداء، أثارت انتهاكات وقعت في آذار/مارس بحق الأقلية العلوية في الساحل السوري شكوكا في قدرتها على القيام بذلك.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين، قتلوا خلال أعمال العنف في الساحل.

وتجددت أعمال العنف في محافظة السويداء بعد يوم من إعلان السلطات عن عقد أول اجتماع للجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في اشتباكات تموز/يوليو الماضي.

بور-جوص/ح س-ب ق/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية