The Swiss voice in the world since 1935

أوبك بلاس تمدد خفض إنتاج النفط حتى آذار/مارس

afp_tickers

اتفقت الخميس عدة بلدان منضوية في تحالف أوبك بلاس، بما فيها السعودية وروسيا، على تمديد خفض الإمدادات لثلاثة أشهر حتى آذار/مارس لتجنّب تراجع كبير في الأسعار في سوق عالمية مغرقة بالخام.

وكان القرار متوقعا على نطاق واسع، لكن الخلافات التي أدت إلى تأجيل الاجتماع عدة أيام أثارت بعض الشكوك حيال إمكانية الإبقاء على خفض الإمدادات.

وأفاد التحالف ومقره فيينا في بيان بعد الاجتماع الذي أقيم عبر الإنترنت بأن بلدان أوبك بلاس ستمدد “تعديلاتها الطوعية الإضافية” بـ2,2 مليون برميل يوميا حتى نهاية آذار/مارس.

وأضافت أنه “سيتم التخلي تدريجا” عن إجراءات الخفض هذه بعد ذلك شهريا حتى أواخر أيلول/سبتمبر 2026، مشيرة إلى أن الأمر سيكون “رهنا بظروف السوق”.

وفي غياب اتفاق جديد، كانت البلدان الثمانية ستبدأ زيادة إنتاجها اعتبارا من كانون الثاني/يناير للعودة تدريجا إلى مستويات العام 2023.

وأخرت كل من الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وعمان وروسيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة مرّتين حتى الآن زيادات الإنتاج التي كان من المقرر أن تبدأ في تشرين الأول/اكتوبر ومن ثم في كانون الأول/ديسمبر.

– “شراء بعض الوقت” –

ويعد تأثير الخفض في الإمدادات على السوق ضئيلا في وقت يتوقع أن يعتمد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سياسات لزيادة إنتاج النفط بينما تعتبر توقعات الطلب في الصين ضعيفة في ظل الصعوبات التي تواجهها ثاني قوة اقتصادية في العالم.

وقال كبير خبراء الاقتصاد المتخصص بالمناخ والسلع الأساسية لدى مجموعة “كابيتال إيكونوميكس” للأبحاث ديفيد أوكسلي إن قرار الخميس “يمنح بعض الوقت للمجموعة”.

وأضاف أن “سياق الطلب العالمي الضعيف يعني أن بإمكانها أن تجد نفسها مرة أخرى بسهولة في وضع مشابه في غضون ثلاثة أشهر”.

وتابع “من وجهة نظرنا، تبقى العوامل الأساسية لأسعار النفط ضعيفة”.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الشهر الماضي بأنه حتى وإن بقيت إجراءات خفض أوبك بلاس مطبقة، فإن الإمدادات العالمية ستتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا العام المقبل.

وتقلّص بلدان أوبك بلاس الإنتاج حاليا بستة ملايين برميل نفط يوميا، بما في ذلك 2,2 مليون برميل يوميا كانت هذه الدول تناقش إعادتها إلى السوق.

وقرر التحالف الخميس تمديد حزمتي خفض أخريين لعام واحد حتى نهاية 2026، بحسب ما أفاد.

وأفاد محللون لدى مصرف “دي إن بي” قبل الاجتماع بأنه “لا يوجد مجال لنفط إضافي من أوبك بلاس في 2025” في السوق ومن شأن زيادة الإنتاج أن تؤدي إلى خفض أسعار الخام.

ولن يرضي الأمر السعودية التي تعتمد على أسعار الخام المرتفعة لتمويل مساعي تنويع اقتصادها للخروج من ارتهانه بالنفط.

وبينما تهيمن السعودية وروسيا على قرارات أوبك بلاس، فإن “دولا أخرى قد ترغب في زيادة الإنتاج”، خصوصا كازاخستان والإمارات العربية المتحدة، بحسب المحلل المتخصص بالطاقة لدى “ريستاد إنرجي” جورج ليون.

لا يكون لفرض سقف للإنتاج أي اثر إلا إذا تم احترامه. وفي وقت سابق هذا العام، ندد التحالف بكل من العراق وكازاخستان بسبب تجاوز البلدين حصصهما.

وفي حزيران/يونيو، حصلت الإمارات على حصة إضافية بلغت 300 ألف برميل يوميا خلال 2025، ما أثار توترات مع البلدان الأخرى التي لا ترغب بزيادة الإنتاج.

ستر-بمل/لين/ 

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية