إسرائيل تهاجم ميناءين باليمن وتتوعد بملاحقة زعيم الحوثيين

عدن (رويترز) – قصفت إسرائيل يوم الجمعة ميناءي الحديدة والصليف في اليمن على البحر الأحمر لتواصل حملتها لإضعاف القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وتوعدت بملاحقة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إذا استمرت الهجمات على إسرائيل.
وواصل الحوثيون المتحالفون مع إيران إطلاق الصواريخ على إسرائيل فيما يقولون إنها حملة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة على الرغم من موافقتهم على وقف الهجمات على السفن الأمريكية.
ونفذت إسرائيل ضربات ردا على ذلك تضمنت ضربة في السادس من مايو أيار ألحقت أضرارا بالمطار الرئيسي بالعاصمة اليمنية صنعاء وقتلت عددا من الأشخاص.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه أسقط 30 قذيفة على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في ثامن هجوم من هذا النوع. وأضاف أن ميناءي الحديدة والصليف يستخدمان لنقل الأسلحة مكررا تحذيراته لسكان المنطقتين بإخلائهما.
وذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن شخص وإصابة تسعة.
وقال سكان في الحديدة إنهم سمعوا دوي أربعة انفجارات عالية وشاهدوا الدخان يتصاعد من الميناء في أعقاب الغارات الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان مشترك إنهما سيلاحقان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وجاء في البيان “إذا استمر الحوثيون في إطلاق صواريخ على دولة إسرائيل، فسيتضررون بشدة، وسنؤذي القادة أيضا”، وأضاف أن زعيم الحوثيين قد يلتحق بقائمة قيادات قتلتها إسرائيل، مثل يحيى السنوار القيادي الكبير بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية.
ووصف محمد علي الحوثي القيادي الكبير في الجماعة اليمنية تهديدات إسرائيل بأنها “بيع للوهم”، وذكر على منصة إكس أنها تهدف إلى كسب الوقت “بأهداف مستحيلة”.
وجماعة الحوثي جزء من “محور المقاومة” الذي شكلته إيران لمناهضة المصالح الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط، إلى جانب حماس في غزة وحزب الله في لبنان وجماعات أخرى بالمنطقة. ويعيش نحو 60 بالمئة من سكان اليمن في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأطلق الحوثيون منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر تشرين الأول 2023 عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، وجرى اعتراض معظمها أو سقطت دون أن تصيب أهدافها.