The Swiss voice in the world since 1935

الرئيس الفلسطيني يطالب حماس بتسليم سلاحها للسلطة

reuters_tickers

من نضال المغربي وعلي صوافطة

رام الله (رويترز) – طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي، في إطار جهود لمعالجة شكوك دولية بشأن دور السلطة في هذا الوقت الحرج الذي تمر به المنطقة.

وأدلى عباس بالتصريحات خلال افتتاح أعمال الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية حيث من المتوقع أن يعلن عن تعيين نائب يخلفه في المنصب وسط ضغوط من القوى الغربية والعربية التي تشعر بالقلق إزاء قدرة السلطة الفلسطينية على لعب دور قابل للتطبيق على المدى الطويل في جهود السلام.

ودعا عباس قبل ذلك حماس إلى وضع قواتها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، إلا أنه لم يفعل ذلك منذ بدء الحرب في غزة حيث اتخذت إسرائيل ردا عسكريا قويا على هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل.

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة. وتقول سلطات الصحة في غزة إن الحملة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألفا وخلفت دمارا كبيرا في غزة.

وركزت الجهود الدبلوماسية لوضع خطة لمستقبل غزة على إبعاد حماس، لكن إسرائيل قالت أيضا إنها لن تقبل بأي دور للسلطة الفلسطينية، التي تمارس سلطات محدودة في الضفة الغربية.

وقال عباس إنه يتعين “أن تنهي حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة وأن تسلم القطاع بكل شؤونه وأن تسلم الأسلحة كذلك إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وتتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية، ويلتزم بالشرعية الدولية وبالشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية”.

ورفضت حماس مطالبات في الأشهر القليلة الماضية من إسرائيل والولايات المتحدة بإلقاء السلاح.

* ضغوط لتعيين من يخلف عباس

يتمتع المجلس المركزي الفلسطيني بصفة مراقب في الأمم المتحدة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، ويسيطر على السلطة الفلسطينية.

وتولى عباس البالغ من العمر 89 عاما رئاسة السلطة الفلسطينية بعد وفاة الزعيم المخضرم لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عام 2004.

وظل لسنوات يعارض تسمية نائب أو خليفة له، لكن حرب غزة زادت الضغوط عليه لاتخاذ الخطوة.

واقترحت الدول العربية الشهر الماضي خطة لما بعد الحرب لإدارة غزة مؤقتا من قبل لجنة قبل إعادة القطاع إلى سيطرة السلطة الفلسطينية.

وحثت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، التي يُتوقع أن تلعب دورا في تمويل أي إعادة إعمار لغزة بعد الحرب، مرارا على إصلاح السلطة الفلسطينية.

وانتقد عباس الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وقال إن ذلك منح إسرائيل ذريعة لتدمير قطاع غزة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية