
السلطة الفلسطينية ستدفع مجددا فاتورة كهرباء غزة

أعلنت الحكومة الفلسطينية الاربعاء انها ستسدد مجددا فاتورة الكهرباء التي تدفعها لاسرائيل لتزويد قطاع غزة بالكهرباء، بعد ستة اشهر من قطعها في اجراء اتخذ حينها للضغط على حركة حماس.
واكد رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ في تصريح لوكالة “وفا” الرسمية انه “بناء على تعليمات سيادة الرئيس محمود عباس، فإن الهيئة توجهت بطلب رسمي إلى السلطات الإسرائيلية لإعادة الـ50 ميغا واط من خطوط الكهرباء المغذية” لقطاع غزة.
ومن جهته، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ان مجلس الوزراء وافق على اعادة هذه الامدادات.
ولا يحصل سكان قطاع غزة الفقير على الكهرباء سوى لعدة ساعات يوميا حيث باتت أزمة الكهرباء مزمنة نتيجة عدة اسباب منها النقص في قدرة التوليد حيث يوجد في القطاع محطة وحيدة قامت اسرائيل بقصفها سابقا.
ورغم استيراد الكهرباء من اسرائيل ومصر الا انها لا تعوض النقص.
ونقلت وفا عن الحمد الله قوله ان القرار “جاء انطلاقا من حرص القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على وحدة الوطن، والعمل المتواصل للتخفيف من معاناة المواطنين”.
واضاف الحمد الله “سنواصل مسيرة انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية”.
وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة طالبت عباس منذ اشهر بالغاء الاجراءات العقابية التي فرضها على قطاع غزة في اطار تطبيق اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في 12 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في القاهرة.
وفشلت حركتا فتح وحماس بالالتزام بالموعد النهائي المحدد في 10 كانون الاول/ديسمبر لتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عشر سنوات.
وبموجب الاتفاق تسلمت السلطة الفلسطينية مسؤولية معابر قطاع غزة الثلاثة، وهي معبر رفح الحدودي مع مصر، ومعبرا كرم ابو سالم التجاري وبيت حانون (ايريز) الحدوديان مع اسرائيل.
وكانت اسرائيل خفضت في تشرين الاول/اكتوبر 2017 تزويد قطاع غزة بالكهرباء وقالت ان السلطة الفلسطينية لم تدفع فاتورة الاستهلاك.
وابلغت الحكومة الفلسطينية الاربعاء نظيرتها الاسرائيلية بقرارها دفع فاتورة كهرباء قطاع غزة مجددا.
يخضع القطاع البالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة لحصار اسرائيلي منذ حزيران/يونيو 2006 اثر خطف جندي اسرائيلي وتم تشديده في حزيران/يونيو 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع. وهو لا يحصل الا على بضع ساعات من التزويد بالكهرباء يوميا.
واشاد منسق الامم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف باعلان الحكومة الفلسطينية معتبرا انه “تطور ايجابي من شانه تحسين الوضع الانساني في غزة وزيادة فرص تولي السلطة الفلسطينية ادارة” القطاع.
اما منظمة “غيشا” الاسرائيلية غير الحكومية التي تناضل ضد حصار غزة فاعتبرت انه “لازال هناك الكثير للقيام به لتوفير احتياجات (سكان القطاع) من الكهرباء”.