The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

العفو الدولية تندد بـ”إبادة جماعية” في غزة ترتكبها إسرائيل “على الهواء مباشرة”

afp_tickers

ندّدت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بـ”إبادة جماعية” ترتكبها إسرائيل “على الهواء مباشرة” في غزة حيث يغرق الفلسطينيون في اليأس جراء الحرب المدمرة وتوقف المساعدات الإنسانية.

وسرعان ما ردت اسرائيل على ما وصفته بأنه “أكاذيب لا أساس لها” صادرة عن “منظمة راديكالية مناوئة لإسرائيل”.

ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وضع حد “للكارثة الإنسانية” في غزة.

وأكّدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من جهتها أن رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ نحو شهرين “يقتل بصمت” الأطفال والمرضى في المقام الأوّل.

في 2 آذار/مارس، بعد بضعة أيام من هدنة هشّة واستئنافها العملية العسكرية في غزة ردّا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس عليها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الدولية الأساسية لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يعانون أزمة إنسانية لا مثيل لها.

ومنذ “الجرائم الفظيعة” التي ارتكبتها حركة المقاومة الإسلامية قبل أكثر من 18 شهرا، “يتفرّج العالم على شاشاته على إبادة جماعية على الهواء مباشرة”، وفق ما كتبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار في توطئة التقرير السنوي في مجال حقوق الإنسان الذي أصدرته هذه الهيئة غير الحكومية  الثلاثاء.

واضافت كالامار “لقد تفرّجت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماما، على إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها من عدة أجيال، وتدمّر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية”.

وجدّدت منظمة العفو اتهام إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في حقّ الفلسطينيين في غزة، في الشقّ المخصّص للشرق الأوسط من تقريرها الشامل.

وسبق أن وجّهت في نهاية 2024 الاتّهام نفسه للدولة العبرية التي نفته يومذاك نفيا قاطعا.

– “جوع” و”يأس” –

وتطرّق التقرير إلى “جرائم قتل” و”انتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية أو النفسية للمدنيين” و”التهجير والاختفاء القسريين” و”فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف إلى التسبّب في التدمير الجسدي للأشخاص”.

وقالت جولييت توما الناطقة باسم الأونروا في إحاطة عبر الإنترنت إن “حصار غزة يقتل بصمت”.

وتابعت أن “أطفال غزة ينامون وهم يتضوّرون جوعا. ويعجز المرضى والجرحى عن تلقّي الرعاية الطبية بسبب النقص” بعد استهداف المستشفيات.

وندّدت توما بـ”تفشّي الجوع واليأس، في حين تستخدم آليات المساعدة الغذائية والإنسانية كسلاح. وقد أمست غزة أرضَ قُنوط”.

وشدد فولكر تورك على أنه “ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق”.

وحذّر من أن التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يبدو أنه يحدث “ظروف حياة لا تتوافق أكثر فأكثر مع وجودهم (الفلسطينيون) المستمر كمجموعة في غزة”.

وأكّد المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني من جهته أن أكثر من 50 موظفا من الوكالة التي حظرت إسرائيل أنشطتها على أراضيها، بينهم معلّمون وأطباء وعاملون اجتماعيون، احتجزتهم السلطات الإسرائيلية و”عوملوا بطرق هي الأشدّ ترويعا وأبعد ما تكون من المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب واستخدموا دروعا بشرية”. وتمّ الإفراج عنهم جميعا.

اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.

وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي توعّد القضاء على حركة حماس، في خطاب ألقاه الثلاثاء “سنعيدهم”.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 52365 قتيلا على الأقل، أغلبهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

– “اختبار لإنسانيتنا” –

والثلاثاء، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بسقوط سبعة قتلى في غارات إسرائيلية، من بينهم أربعة في غارة استهدفت خيمة للنازحين في خان يونس بجنوب القطاع.

وقالت وداد فوجو وهي تبكي وفاة أحد أقربائها “ما أريده هو أن أضع رأسي على المخدّة وأنام وليس أن أضطر إلى جمع الأشلاء” البشرية.

وأفاد تقرير منظمة العفو الدولية بأن حوالى 1,9 مليون فلسطيني في غزة، أي نحو 90 % من سكان القطاع، نزحوا منذ اندلاع الحرب، متّهما إسرائيل “بالتسبب بكارثة إنسانية غير مشهودة بقصد محدّد”.

وقالت هبة مرايف، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال إحاطة إعلامية إن “غزة اختبار للعدالة الدولية واختبار لإنسانيتنا”.

والإثنين، افتتحت محكمة العدل الدولية في لاهاي أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين.

وقال الممثّل الفلسطيني إن إسرائيل تستخدم منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة “كسلاح حرب”.

أما إسرائيل التي لا تشارك في الجلسات فقال وزير خارجيتها جدعون ساعر في تصريح في القدس إن “هذه القضية هي جزء من اضطهاد ممنهج لإسرائيل لتجريدها من الشرعية وتقويضها. ليست إسرائيل هي التي يجب أن تكون في المحكمة، بل الأمم المتحدة والأونروا”.

سف-نل-بهي/م ن-ح س/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية