The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الفوضى في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011

شهدت ليبيا حيث أعلنت السلطتان المتنافستان كل على حدة الجمعة تنظيم انتخابات مقبلة ووقفاً فورياً لإطلاق النار في كافة أراضي البلاد، سلسلة نزاعات منذ الاطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي أواخر عام 2011.

ومنذ العام 2015، تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج مقرها طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة، وسلطة موازية أسسها المشير خلفية حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي الذي يحظى بدعم جزء من البرلمان المنتخب وخصوصاً رئيسه عقيلة صالح.

– قتل القذافي –

في شباط/فبراير 2011، اندلعت في بنغازي (شرق) احتجاجات واجهها نظام القذافي بقمع عنيف قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى. في آذار/مارس، شنّ تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن هجوماً تمثل بقصف جوي كثيف على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على الضوء الأخضر من جانب الأمم المتحدة.

في 20 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل القذافي في آخر هجوم للمعارضين على سرت، مسقط رأسه، إلى الشرق من العاصمة الليبية. وبعد ثلاثة أيام أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الأداة السياسية “للثوار” آنذاك، “التحرير الكامل” للبلاد.

وفي آب/أغسطس 2012، سلّم المجلس الوطني الانتقالي سلطاته إلى المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي انتُخب قبل شهر.

بعد الاعتداءين على السفارتين الأميركية والفرنسية اللذين تسببا بمقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز وإصابة عنصرين فرنسيين من الحرس، أغلقت غالبية السفارات الأجنبية أبوابها وغادرت طواقمها البلاد.

– حكومتان متنافستان –

في أيار/مايو 2014، أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر المقرّب من مصر والإمارات، بدء عملية ضد جماعات إسلامية مسلحة في شرق ليبيا. وانضم ضباط من المنطقة الشرقية إلى صفوف “الجيش الوطني الليبي” الذي شكله.

في حزيران/يونيو 2014، تم انتخاب برلمان جديد جاءت أغلبيته مناوئة للاسلاميين الذين قاطعوه.

ولكن في نهاية آب/اغسطس وبعد أسابيع من المعارك الدامية، سيطر ائتلاف “فجر ليبيا” الذي ضم العديد من الفصائل المسلحة بينها جماعات إسلامية، على العاصمة طرابلس وأعاد إحياء “المؤتمر الوطني العام”، البرلمان المنتهية ولايته. وتم تشكيل حكومة.

واستقرت الحكومة والبرلمان في حزيران/يونيو في شرق البلاد، وأصبح في ليبيا برلمانان وحكومتان.

في كانون الأول/ديسمبر 2015 وبعد مفاوضات استمرت أشهرا، وقع ممثلون للمجتمع المدني ونواب في الصخيرات بالمغرب، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة، وأُعلنت حكومة الوفاق الوطني.

في آذار/مارس 2016، نجح رئيس هذه الحكومة فايز السراج في الانتقال الى طرابلس. لكن في الشرق، بقيت الحكومة الموازية التي يدعمها حفتر والبرلمان معارضَين له.

– هجمات حفتر –

مطلع تموز/يوليو 2017، أعلن حفتر الذي كان قد ترفع قبل شهر إلى رتبة مشير، “التحرير الكامل” لبنغازي من الجهاديين الذين بقوا مع ذلك يشكلون تهديدا لبلد يشهد اعتداءات دامية.

وتمكن المشير من الاعتماد على دعم مصر المجاورة والامارات قبل التقرب من روسيا.

أواخر حزيران/يونيو 2018، تمكنت قواته من السيطرة على درنة، معقل الإسلاميين المتطرفين والمدينة الوحيدة في الشرق التي كانت خارجة عن سيطرته.

مطلع 2019، بدأ حفتر غزو الجنوب. وبحصوله على دعم القبائل المحلية، سيطر بلا معارك على سبها والشرارة أحد أكبر الحقول النفطية في البلاد.

في الرابع من نيسان/ابريل أمر قواته “بالتقدم” باتجاه طرابلس، حيث واجهت مقاومة عنيفة من القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

– تدخلات أجنبية –

مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عن نشر مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية للأمن الخاص في ليبيا.

في كانون الأول/ديسمبر، أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة ان شركات عدة ودولا متّهمة بانتهاك الحظر المفروض عام 2011 عبر تسليم أسلحة أو إرسال مقاتلين إلى المعسكرين.

في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، أعلنت أنقرة بدء نشر جنود أتراك دعماً لحكومة طرابلس.

وسمح الدعم العسكري التركي المتزايد لحكومة الوفاق بتحقيق سلسلة إنجازات.

– إنجازات حكومة الوفاق –

مطلع حزيران/يونيو، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق أنها استعادت السيطرة على مجمل الغرب، ملحقةً هزيمة قاسية بقوات حفتر التي طُردت من معقلها الأخير في المنطقة.

في السادس من الشهر نفسه، أطلقت القوات الموالية لحكومة الوفاق عملية لاستعادة مدينة سرت الاستراتيجية بين الشرق والغرب.

في العشرين منه، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من “تدخل مباشر” للقوات المصرية في ليبيا، إذا واصلت القوات الموالية للحكومة الليبية تقدمها نحو سرت.

في 21 آب/أغسطس، أعلنت السلطتان المتنافستان كل على حدة تنظيم انتخابات مقبلة في البلاد ووقفا فوريا لإطلاق النار على كل الأراضي الليبية، في “توافق” رحّبت به الأمم المتحدة والسيسي.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية