مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القافلة الانتخابية للرئيس البرازيلي الاسبق لولا تتعرض لاطلاق نار

لوحة اعلانية ضد الرئيس البرازيلي الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا غير مؤيدون له كتاباتها في فوز دو ايغواو بولاية بارانا في 26 آذار/مارس 2018 afp_tickers

أصيبت القافلة الانتخابية للويس ايناسيو لولا دا سيلفا بالرصاص عند وصولها الاربعاء الى كوريتيبا في جنوب البرازيل التي كان يتدفق عليها معارضون للرئيس الاسبق ومؤيدون للنائب اليميني المحافظ جاير بولسونارو.

واكدت رئيسة حزب العمال البرازيلي غليزي هوفمان ان مطلقي النار “كانوا يريدون اصابة اشخاص داخل” الحافلات. واضافت “حدثت محاولة قتل (…) ونحن نحاول تحديد ما اذا كانت محاولة لاصابة الرئيس لولا”.

وقال عضو مجلس الشيوخ ليندبرغ فارياس العضو في حزب العمال “لم يجرح احد”.

ووقع الهجوم في جنوب البلاد حيث يختتم لولا الذي كان رئيسا لولايتين بين 2003 و2010، حملته للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الاول/اكتوبر بين مدينتي كويداس دو ايغواسو ولارانجيراس دو سول في ولاية بارانا.

وبعيدا عن معاقله التقليدية في الشمال، تختتم قافلة لولا في عاصمة هذه الولاية كوريتيبا جولة في الجنوب طغى عليها عداء المتظاهرين. ويمكن للولا الاعتماد على دعم 56 بالمئة من الناخبين في الشمال الشرقي لكن في الجنوب لا تتجاوز نسبه مؤيديه ال23 بالمئة.

ويخوض لولا معركة مع القضاء ليحتفظ بحقه في الترشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الاول/اكتوبر على الرغم من حكم بالسجن لاكثر من 12 عاما في قضية فساد صدر عن محكمة في كوريتيبا نفسها مكلفة التحقيق في الفضيحة الواسعة التي تحمل اسم “الغسل السريع”.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان لولا يتمتع بدعم 35 بالمئة من الناخبين متقدما بذلك لفارق كبير على المرشح الذي يليه جاير بوسلونارو (17 بالمئة). لكن لا شيء يوحي بانه سينجح في الافلات من السجن ولا من حرمانه من حق المشاركة في الانتخابات قبل الاقتراع.

ويمكن ان تقرر المحكمة العليا من الرابع من نيسان/ابريل انه لا يستطيع ان يبقى حرا.

وكان بوسلونارو تحدى لولا منذ الاثنين بان “ينزل الى الشارع اكبر عدد من الناس بدون ان يدفع اموالا”. ووصف الرئيس الاسبق ب”اللص” مهنئا المتظاهرين الذين قاموا برشق موكبه بالبيض الى درجة انه وصفهم في خطاب كان يحتمي خلاله بمظلة” ب”الفاشيين”.

وواجهت قافلة لولا شوارع مغلقة الى دمى بشكل لولا ببزة السجن وكتابات جدارية وتظاهرات ورشق بالحجارة والبيض، لعشرة ايام في 17 مدينة في الولايات الجنوبية ريو غراندي دو سول وسانتا كاتارينا وبارانا.

وكالعادة، يفترض ان يستقبل انصار الرجل الذي يحن الى الديكتاتورية العسكرية (1964-1985) باعداد كبيرة في مطار كوريتيبا قبل تجمع سياسي على بعد مئة كيلومتر من المكان.

– “خطر حدوث مواجهات” –

لم يكن عدد المحتجين كبيرا في كل مرة لكنهم لم يتركوا مجالا لقافلة الرجل الذي ترأس اكبر بلد في اميركا اللاتينية لولايتين، لالتقاط الانفاس.

وقرر انصار بولسونارو وحركة البرازيل حرة اليمينية التجمع في حديقة بادريغي على بعد كيلومتر واحد عن ساحة سانتوس اندرادي حيث يفترض ان تنتهي قافلة حزب العمال اليساري التي يقودها لولا.

وقالت سكرتارية امن الدولة انه في اجواء التوتر هذه تم تعزيز الوجود الامني.

وقال الخبير السياسي باولو مورا “هناك خطر حدوث مواجهات”. واشار الى تشدد في البلاد التي فقدت بوصلتها قبل سبعة اشهر من اقتراع رئاسي نتائجه غير محسومة.

من جهتها، قالت المحللة في صحيفة ايستاداو اليان كاتانهيدي ان “الحملة الرسمية لم تبدأ بعد لكننا وصلنا الى مرحلة رشق البيض والحجارة”، مشيرة الى “خطر خروج الانتخابات عن كل سيطرة”. واضافت ان “ما يعزز مخاوفها هو وجود مرشحين متنوعين مع نقص الافكار والبرامج”.

وعبرت ديلما روسيف التي تولت الرئاسة خلفا لولا قبل ان تتم اقالتها في 2016 بتهمة التلاعب باموال عامة، عن مخاوفها من “حمام دم” خلال الحملة الانتخابية.

وقال باولو مورا ان “حسب ما نراه من اعمال عدوانية بين الحركات في الجنوب، اذا لم يتم سجن لولا فان الحملة ستتسم بالعنف”.

وقال لولا الثلاثاء “لم ار وحشية كهذه من قبل”، مشيرا الى الهجمات بالبيض. واضاف “رأيت تظاهرات بما فيها ضد ابا. التظاهرات مقبولة وما هو غير مقبول هو العنف”.

وكان لولا دا سيلفا كتب قبل ذلك على حسابه على تويتر ان “مجموعات فاشية هاجمت قافلتنا. كانوا قد قاموا برشق بيض وحجارة واليوم اطلقوا النار على حافلة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية