The Swiss voice in the world since 1935

القضاء الاسكتلندي يوجه صفعة جديدة الى بوريس جونسون

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 9 ايلول/سبتمبر 2019 في لندن afp_tickers

تلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء صفعة جديدة بعد أن اعتبر القضاء الاسكتلندي قراره تعليق البرلمان حتى 14 تشرين الأول/أكتوبر “غير قانوني” أي قبل أسبوعين فقط من موعد بريكست، في حين اعلنت الحكومة انها ستستأنف الحكم.

وعلى الفور أعلن مصدر حكومي أن هذا القرار “لا يغير شيئا” حاليا.

وأعلنت الحكومة على الفور استئناف الحكم أمام المحكمة العليا في لندن. وصرح المصدر لفرانس برس “لم يصدر أي أمر بالغاء قرار تعليق البرلمان” قبل الجلسة التي ستعقد الثلاثاء.

وطالب حزب العمال المعارض ومثله رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن بدعوة البرلمان للانعقاد فورا، علما بان جلساته معلقة منذ الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم حزب العمال كير ستارمر “احض رئيس الوزراء على ان يدعو البرلمان فورا لنتمكن من مناقشة هذا القرار”، فيما تظاهر نواب امام البرلمان في وستمينستر مؤكدين استعدادهم لاستئناف الجلسات.

وهذا اول انتصار قضائي لمن يعارضون تعليق اعمال البرلمان، وقد وصفه معارضون بانه مناورة من رئيس الوزراء المحافظ بهدف منعهم من تعطيل بريكست من دون اتفاق.

وبعد أن رفع حوالى ثمانين برلمانيا شكوى أمامها، اعتبرت محكمة الاستئناف في أدنبره أن قرار جونسون يرمي إلى “تعطيل عمل البرلمان” ووصفت التعليق بأنه “غير شرعي” و”لاغ وباطل”.

وكانت محكمة البداية الاسكتلندية رفضت دعوى نحو 80 من البرلمانيين المؤيدين لأوروبا لمنع تعليق البرلمان.

واعتبر القاضي ريموند دوهرتي حينها أن التعليق مسألة سياسية لا يمكن تقييمها وفق المعايير القانونية “وإنما فقط على أساس الأحكام السياسية”، مضيفًا في حكمه أنه يعود إلى البرلمان أو الناخبين اتخاذ القرار.

– “الاجواء تتغير” –

لكن القضاة في محكمة الاستئناف الاسكتلندية اعتبروا على العكس أنه يمكنهم اعلان هذا التعليق غير شرعي لأن الهدف منه كان السماح للحكومة بالعمل بعيدا عن مراقبة النواب بحسب ملخص للقرار نشرته محكمة الاستئناف في أدنبره.

من جهتها، قالت الحكومة انها تحتاج الى تعليق البرلمان لعرض “برنامج تشريعي وسياسي داخلي طموح”، بحسب متحدث.

وعلقت أعمال البرلمان ليل الاثنين الى الثلاثاء لخمسة أسابيع وسط أجواء سياسية مشحونة.

وخلال جلسة اسئلة واجوبة مع رواد انترنت عبر فيسبوك، قال جونسون الاربعاء “اذا كان المعارضون في البرلمان لا يوافقون على مقاربتنا، فلا يزال في امكانهم الموافقة على العرض الذي قدمته اليهم مرتين: اجراء انتخابات”.

ورفض جونسون اتهامه بانه “يقود نظاما تسلطيا”، مضيفا “ما نحاول القيام به هو تنفيذ نتيجة استفتاء 2016″ الذي افضى الى تأييد بريكست و”ليس ثمة امر اكثر ديموقراطية” من اجراء انتخابات.

وجرى تعليق البرلمان في خضم احتجاجات شديدة للمعارضة التي رفع نوابها ملصقات كتب عليها “تم إسكات صوته” وهتفوا “عار عليكم!” بمواجهة زملائهم المحافظين.

وقبل ذلك، ألحق النواب هزيمة ثانية برئيس الحكومة في أيام قليلة بإسقاطهم مقترحه لإجراء انتخابات مبكرة في 15 تشرين الأول/أكتوبر سعياً للحصول على غالبية جديدة وعلى هامش مناورة.

وقبل أي تصويت، تريد المعارضة أن تتأكد من إلغاء احتمال “الخروج بدون اتفاق” وتجنب الفوضى الاقتصادية التي يُخشى أن تلي ذلك، وتأجيل بريكست ثلاثة أشهر أخرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 19 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما أيده البرلمان الأسبوع الماضي.

ورغم الاخفاقات التي مني بها في مجلس العموم، يؤكد بوريس جونسون انه “سيسعى الى الحصول على اتفاق” مع الاتحاد الاوروبي. ومستشاره للاتحاد الاوروبي ديفيد فروست موجود الاربعاء في بروكسل لاجراء مشاورات مع فريق المفاوض الاوروبي ميشال بارنييه.

وصرح جونسون الاربعاء ان “الاجواء تتغير، وجبال الجليد تتشقق”، مؤكدا ان المشاورات تحرز “تقدما كبيرا”.

وكرر ان “السبيل الوحيد للتوصل الى اتفاق هو الغاء +شبكة الامان+”، اي البند المتعلق بايرلندا والذي يتمسك به الاتحاد الاوروبي، نافيا شائعات مفادها ان الموقف البريطاني قد يلين.

الى ذلك، رفضت حكومة جونسون الاربعاء اقتراح ميثاق انتخابي عرضه حزب بريكست بزعامة نايجل فاراج.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية