مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المساعدات تصل الى فانواتو لكن عددا من الجزر ما زالت مقطوعة عن العالم

اضرار جراء الاعصار بام في بورت فيلا في 17 اذار/مارس 2015 afp_tickers

تنتظر جزر فانواتو التي ضربها الاعصار بام، وصول المساعدات الانسانية اليوم الاربعاء لكن المناطق النائية منها ما زالت مقطوعة عن العالم بعد خمسة ايام على مرور هذه العاصفة المدمرة.

وتواجه منظمات المساعدة الدولية مشكلة لوجستية لنقل المساعدات الى الارخبيل الذي يتألف من ثمانين جزيرة ويعد من افقر دول العالم. فلا وجود لمدرجات هبوط ولا مرافىء في مياه عميقة بينما لا يزال حجم الدمار والاحتياجات مجهولا.

وقال رئيس الوزراء جو ناتومان ان الامر “يحتاج الى اسبوع آخر” على الاقل قبل ان يتوضح الوضع.

وكان الاعصار بام ضرب الجمعة الماضي فانواتو الارخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 270 الف نسمة. وبلغت شدة الاعصار خمس درجات وهي الاعلى ورافقته رياح تجاوزت سرعتها 320 كلم في الساعة.

وراجع مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة حصيلة الضحايا ليتحدث عن مقتل 11 شخصا، وليس 24 كما ذكر سابقا.

وقالت منظمات غير حكومية والامم المتحدة ان العاصمة بورت فيلا في جزيرة ايفاتي تضررت الى حد كبير بالاعصار وكذلك جزيرتي تانا وايرومانغو جنوب البلاد.

وقال توم بيري من منظمة كير لوكالة فرانس برس “في تانا وليناكيل عاصمة هذا الاقليم، اصيبت سبعون بالمئة من المساكن باضرار”. واضاف ان “المياه تغطي كل بلدة وايسيزي التي تضررت بنسبة مئة في المئة”. واضاف “لم يبق اي مبنى على حاله”.

واكد مصور لوكالة فرانس برس تمكن من الوصول الى تانا ان شجر جوز الهند اقتلع من التربة وألابار غمرتها سيول وحلية والاطباء يعملون في غرف تغطي ارضها قطع الركام.

وذكرت الامم المتحدة ان جزر اناتوم وانيوا وفوتونا جنوب البلاد ايضا اقل تضررا.

ونجحت فرق الاغاثة الثلاثاء للمرة الاولى في الوصول الى تانا حيث يعيش ثلاثون الف شخص بينما يتوقع ان تصل رحلات اخرى اليوم. كما يفترض ان ترسو على شاطئها عبارة تنقل مواد غذائية.

وتشمل الادوية التي تقدمها منظمات غير حكومية مثل اوكسفام والجيش الاسترالي مياه ومواد صحية.

لكن عددا كبيرا من الجزر يبقى بعيدا عن رجال الانقاذ. وقال كولين كوليت فان روين من منظمة اوكسفام ان الطواقم على متن الرحلات الانسانية شاهدوا سكانا يطلبون المساعدة.

واضاف ان “الناس رسموا حرف +اتش+ (الحرف الاول من كلمة هيلب بالانكليزية) على الارض للتعبير عن حاجتهم الى المساعدة”، بينما “في تونغوا يرفع الناس مرايا ليعلنوا انهم بحاجة الى مساعدة”.

ومع ان حصيلة الضحايا خفضت، تشعر المنظمات غير الحكومية بالقلق من مخاطر انتشار امراض بسبب تلوث المياه وتدمير المنشآت الصحية ونقص المواد الغذائية.

وتمكن فريق من البي بي سي من الوصول الى جزيرة موسو شمال غرب البلاد. وقالت ان الناس بدأوا يشربون مياه البحر مما يمكن ان يؤدي الى الجفاف ثم الموت. وليست هناك محلات تجارية في الجزيرة بينما دمرت المزارع.

ومع ذلك يبدو ان السكان يحاولون التخفيف عن انفسهم. وقالت ليدا شيليا التي تعيش في ميلي بالقرب من بورت فيلا “نحن حزينون لكننا نجلس مع الجيران وهذا يسعدنا”.

ووزع اكثر من 3300 شخص على 48 مركزا للايواء في جزيرة ايفاتي، حسب الامم المتحدة.

وفي بورت فيلا تبذل جهود لاعادة مياه الشرب والكهرباء. كما تسعى منظمة تيليكوم بلا حدود غير الحكومية لاعادة تشغيل شبكة الاتصالات في خمسة مراكز اساسية لادارة الكوارث في مهمة تعتبرها الامم المتحدة اولوية.

وبدأت المحلات التجارية تفتح ابوابها من جديد والسكان اعادة اعمار منازلهم.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية