The Swiss voice in the world since 1935

اوكرانيا تستهدف روسيا بمسيرات قبل وصول قادة اجانب الى موسكو

afp_tickers

أطلقت أوكرانيا ليلا أكثر من مئة طائرة مسيرة على الأراضي الروسية مستهدفة موسكو بشكل خاص قبل وصول عشرات القادة الأجانب بينهم شي جينبينغ، لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية. 

وحذر الكرملين من أن الجيش الروسي سوف يرد “على الفور” في حال وقوع هجوم أوكراني خلال وقف إطلاق النار الأحادي الذي أمر به فلاديمير بوتين من 8 إلى 10 أيار/مايو ووصفه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرا بأنه “محاولة للتلاعب”.

حثت كييف الثلاثاء القوات الأجنبية على عدم المشاركة في العرض العسكري في موسكو في التاسع من أيار/مايو “لكي لا تتقاسم المسؤولية” عن “فظائع” الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان إن “الجيش الروسي (…) يواصل ارتكاب الفظائع في أوكرانيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”. وأضافت أن “السير معهم يعني تقاسم المسؤولية عن دماء الأطفال والمدنيين والجنود الأوكرانيين وليس إحياء ذكرى الانتصار على النازية”.

ولا تزال أوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من الهجوم الروسي الذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين والجنود، تسعى بضغط من واشنطن لوقف “غير مشروط” للأعمال العدائية قبل التفاوض مع روسيا. وهو خيار يرفضه الرئيس الروسي حاليا.

– اغلاق مطارات –

في هذه الأجواء الدبلوماسية والعسكرية تستعد موسكو لتنظيم عرض عسكري كبير الجمعة بحضور فلاديمير بوتين و29 مسؤولا أجنبيا بحسب الكرملين، بعد استهدافها بمسيرات اوكرانية متفجرة ليل الاثنين الثلاثاء.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إنّ الدفاعات المضادّة للطائرات اعترضت 19 طائرة مسيّرة في سماء العاصمة.

وسقط الحطام على شارع رئيسي جنوب موسكو بدون سقوط ضحايا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن 105 طائرات بدون طيار أوكرانية استهدفت روسيا خلال الليل.

وإثر هذا الهجوم فرضت أربعة مطارات في العاصمة، هي شيريميتيفو، ودوموديدوفو، وفنوكوفو، وجوكوفسكي، قيودا موقتة على عملياتها خلال الليل، مع إغلاق بعضها مدارجها بالكامل لكن بصورة موقتة، بحسب ما أفادت وكالة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا”.

وأضافت الوكالة أنّ الهجوم الجوي الأوكراني تسبّب أيضا بتعليق العمل موقتا في مطارات روسية أخرى، بما في ذلك مطارات في العديد من المدن الكبرى الواقعة على نهر الفولغا، مثل نيجني نوفغورود، وسامارا، وساراتوف، وفولغوغراد.

– لقاء بوتين وشي الخميس –

وأعلنت سلطات منطقة فورونيج (جنوب) أنّ الدفاعات الجوية اعترضت 18 طائرة مسيّرة أوكرانية بينما أعلنت سلطات منطقة بينزا الجنوبية أيضا أنّ الدفاعات الروسية اعترضت 10 طائرات مسيّرة أوكرانية.

ولم يتمّ الإبلاغ في الحال عن سقوط قتلى أو جرحى من جراء هذا الهجوم.

وفي كورسك، أدّى هجوم أوكراني لإصابة شخصين وتسبّب في انقطاع التيار الكهربائي، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة الروسية الحدودية الكسندر خينستين.

وحذر الكرملين أوكرانيا مؤكدا أن الهدنة بين الخميس والسبت لا تزال “سارية”.

وهدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي قائلا “إذا لم يلتزم بها نظام كييف (لجهة وقف القتال) واستمر في محاولة ضرب مواقعنا أو منشآتنا، سيتم الرد على الفور بالشكل المناسب”.

وأضاف أن “الموقف” الأوكراني “يركز على استمرار الحرب”.

ندد فولوديمير زيلينسكي السبت بـ “العرض المسرحي” الذي قدمه فلاديمير بوتين مؤكدا رفض كييف وقف القتال لثلاثة أيام كما طلب بوتين بدون استشارة بمناسبة ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

ويتوقع أن يحضر الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالإضافة إلى 27 زعيما أجنبيا آخر، وفقا للمستشار الدبلوماسي لفلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف.

كرمز للشراكة بين موسكو وبكين في مواجهة الغرب، سيعقد بوتين وشي اجتماعا ثنائيا الخميس يناقشان خلاله “أهم القضايا” بما في ذلك “الملف الأوكراني والعلاقات الروسية الأميركية” بحسب أوشاكوف.

وأعلن أن جنودا من الصين و12 دولة أخرى سيشاركون في العرض رغم تحذيرات كييف التي قالت الثلاثاء إن أوكرانيا ستعتبر أي مشاركة أجنبية في العرض “دعما للدولة المعتدية”.

بالمقابل، أسفرت غارة جوية روسية بمسيّرة عن مقتل شخص في منطقة أوديسا، وفقا لحاكم المنطقة اوليغ كيبر.

وقالت السلطات المحلية أيضا إن شخصا آخر قُتل وأصيب اثنان آخران، أحدهما في حال الخطر، في غارة روسية على كراماتورسك القريبة من الجبهة الشرقية.

وسمع صحافيو وكالة فرانس برس سلسلة انفجارات في الموقع خلال الليل.

وفي الشرق، أعلن الجيش الروسي الثلاثاء سيطرته على بلدة ليسيفكا.

وكان الرئيس الروسي أصدر من جانب واحد أمرا بوقف قصير لإطلاق النار خلال عطلة عيد الفصح في نيسان/أبريل، مما أدى إلى تراجع حدة المعارك بدون احترامه بالكامل من قبل كلا الطرفين. ولطالما رفض بوتين وقفًا غير مشروط للأعمال العدائية لمدة 30 يومًا اقترحته كييف وواشنطن.

وأعلنت السلطات في منطقة خيرسون مقتل امرأة تبلغ 55 عاما في قصف روسي.

كما أعلن الروس والأوكرانيون أنهم تبادلوا 205 أسرى حرب من كل جانب.

بور/ليل/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية