The Swiss voice in the world since 1935

بوتين يتوعد أوكرانيا بمزيد من “الدمار” بعد هجوم بمسيّرات السبت

afp_tickers

توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد بإلحاق مزيد من “الدمار” بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا في مدينة قازان.

واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية. 

وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا.

وقال بوتين في كلمة متلفزة “أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا”.

وكان بوتين يتوجه بالكلام الى رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو خلال حفل تدشين طريق.

والضربة على قازان هي الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تقترب من إتمام عامها الثالث.

ولم تعلّق كييف على هجوم السبت.

وسبق لبوتين أن توعّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ فرط صوتية ردا على الهجمات التي تستهدف بلاده.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية ضرباتها ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، بأنها جاءت ردا على هجمات أوكرانية بصواريخ وأسلحة غربية ضد الأراضي الروسية.

– تقدم – 

وتأتي تهديدات بوتين بينما أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا حيث تواصل منذ أشهر تحقيق تقدم تدريجي.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام بأن قواتها “حررت” قريتي لوزوفا في شمال شرق منطقة خاركيف وكراسنوي (المسمّاة سونتسيفا في أوكرانيا)، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.

وباتت قوات موسكو تطوّق المدينة بشكل شبه كامل، بحسب الوزارة. وسيكون سقوط كوراخوفي مكسبا مهما لموسكو في محاولتها السيطرة على كل دونيتسك.

وسرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل قبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهماته رسميا في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

ووعد الجمهوري ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع، من دون أن يعرض خططا واضحة لذلك. من جهتها، تخشى كييف تراجع المساعدات العسكرية الأميركية بعد تولي ترامب منصبه.

وأعلنت موسكو أن قواتها سيطرت على أكثر من 190 تجمع سكاني أوكراني هذه السنة، في ظل معاناة كييف للحفاظ على خطوط انتشارها في ظل نقص العديد والذخيرة.

واتهمت كييف روسيا الأحد بارتكاب جريمة حرب زاعمة أن القوات الروسية قتلت جنودا أوكرانيين أسرى.

وأظهر مقطع فيديو نشره اللواء 110 المؤلل الأوكراني “إطلاق النار على جنود بعد استسلامهم”، وفق ما أفاد دميتري لوبينيتس مسؤول حقوق الإنسان في كييف في منشور على تلغرام.

وقال إن الفيديو الذي التقطته طائرة مسيرة خلال مواجهة بين جنود روس وأوكرانيين، أظهر الروس وهم يطلقون النار على الأوكرانيين من مسافة قريبة بعد استسلامهم.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة الفيديو.

وهذا الاتهام هو الأحدث ضمن سلسلة اتهامات مماثلة قدمتها أوكرانيا في ظل الحرب المستمرة منذ مطلع 2022.

بور/كام-سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية