مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تركيا تؤكد ان الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي بشان الهجرة سيحترم القانون الدولي

مهاجرون ولاجئون يجلسون داخل خيمة مكتظة على الحدود اليونانية المقدونية في 7 آذار/مارس 2016 afp_tickers

اكدت انقرة الجمعة ان الاتفاق المقترح المثير للجدل مع الاتحاد الاوروبي للمساعدة على تخفيف ازمة اللاجئين، سيحترم القانون الدولي في اعقاب انتقادات من الامم المتحدة وجماعات حقوقية.

واتفق قادة الاتحاد الاوروبي وتركيا الاثنين على اقتراح اولي يقضي باعادة المهاجرين الذين يصلون الى اليونان، ومبادلة اللاجئين بين الاتحاد الاوروبي وتركيا.

الا ان الاتفاق تعرض لانتقادات حيث شكك مسؤولون كبار متخصصون في شؤون اللاجئين وحقوق الانسان في الامم المتحدة في قانونية ترحيل المهاجرين باعداد كبيرة من اليونان الى تركيا.

واكد مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته ان الخطة التي يتعين الموافقة عليها في قمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد الاسبوع المقبل، ستحترم القانون الدولي.

وقال المسؤول “من المهم بالنسبة لنا ان يتوافق الاتفاق مع القانون الدولي بشان اللاجئين”. واضاف “نرفض ان نفعل شيئا يخالف القانون الدولي”.

وقال المسؤول التركي ان انقرة تريد ان تفعل “كل ما هو مطلوب بطريقة قانونية” لوقف قيام المهاجرين برحلات خطرة، بعد ان قضى المئات هذا العام غرقا اثناء محاولتهم الوصول الى الجزر اليونانية.

واضاف “نريد ان نرسي الاسس القانونية بشكل جيد. ونعمل لتحقيق ذلك”.

وفي مقابل مساعدتها بشان اللاجئين، طالبت تركيا بمساعدات قيمتها ستة مليارات يورو (6,6 مليار دولار)، ومنح المواطنين الاتراك حق دخول منطقة شنغن الاوروبية دون تاشيرات، وتعجيل جهود انقرة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

— الاتفاق ليس مؤكدا–

لم يمنح الاتحاد الاوروبي موافقته على الاتفاق، وقالت قبرص ان لديها تحفظات جدية على تسريع طلب انضمام تركيا الى الاتحاد، فيما اعربت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكليتنر عن انتقادها الشديد للاتفاق.

وقالت “اتساءل ما اذا كنا ناخذ انفسنا او قيمنا بشكل جدي، ام اننا نرمي بها عرض الحائط”.

وقال المسؤول التركي ان تركيا واليونان “مصممتان تماما” على الالتزام بالاتفاق “دون استخدام القوة التي لا تنسجم مع حقوق الانسان”.

واضاف ان “الهدف هو الوقف الكامل للعبور عبر بحر ايجه”.

وكشفت ازمة اللاجئين، وهي الاسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، عن انقسامات حادة بين دول الاتحاد الاوروبي.

وقبل ان يجف حبر مسودة الاتفاق، اغلقت عدد من دول البلقان حدودها الثلاثاء والاربعاء لتغلق طريقا رئيسيا الى دول شمال اوروبا الغنية التي عبرها مئات الاف المهاجرين في العامين الماضيين.

— دفع ثمن اخطاء الاتحاد الاوروبي —

انتقدت اثينا وبرلين دول البلقان بسبب اغلاقها هذه الطريق، فيما قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان اغلاق الطريق “ليس مستداما ولا دائما”.

الا ان رئيس الاتحاد الاوروبي رحب باغلاق طريق البلقان واعتبره جزءا من الرد الجماعي من دول الاتحاد على ازمة اللاجئين.

واتهم الرئيس المقدوني جورج ايفانوف الجمعة الاتحاد الاوروبي بالفشل في توقع التدفق الهائل للاجئين عبر تركيا، وبعد ذلك التردد في مواجهة الموجة التاريخية للاجئين.

وصرح لصحيفة بيلد الالمانية “في ازمة اللاجئين نحن الان ندفع ثمن اخطاء الاتحاد الاوروبي، وقد انفقنا حتى الان 25 مليون يورو (28 مليون دولار) من اموال دافعي الضرائب، واضطررنا الى اعلان ازمة وطنية”.

واضاف “وما الذي حصلنا عليه من اوروبا مقابل ذلك؟ لا شيء. لم نحصل على سنت واحد. وبدلا من ذلك، فقد اصبحنا نحن الدولة غير العضو في الاتحاد الاوروبي مجبرين على حماية اوروبا من دولة عضو في الاتحاد هي اليونان” التي اتهمهما بادخال اللاجئين القادمين من تركيا الى اوروبا.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية