The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تواصل القتال في منطقة كورسك الروسية بعد توغل قوات أوكرانية

afp_tickers

أعلن الجيش الروسي الأربعاء أن القتال “متواصل” في منطقة كورسك الروسية المستهدفة بضربات خلّفت ما لا يقلّ عن خمسة قتلى مدنيين والمحاذية لأوكرانيا التي أطلقت قبل أكثر من 24 ساعة توغلًا بريًا.

وأبلغ قائد الجيش الروسي فاليري غيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بأن ما يصل إلى ألف جندي أوكراني يشاركون في التوغل عبر الحدود في كورسك.

وأشار إلى أن ما لا يقلّ عن مئة جندي أوكراني قُتلوا في الهجوم فيما دُمّرت 54 مدرّعة بينها سبع دبابات.

لكن تعذر على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من ذلك.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا تقوم “باستفزاز واسع النطاق”، متهمًا القوات الأوكرانية بـ”إطلاق عشوائي لأنواع مختلفة من الأسلحة بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمنازل وسيارات الإسعاف”.

ومن المقرر أن يجتمع في وقت لاحق الأربعاء بمسؤولين أمنيين وعسكريين. وأمر السلطات المحلية “بتقديم المساعدة اللازمة” للسكان.

وأكّدت وزارة الدفاع الروسية أن “عملية تدمير تشكيلات الجيش الأوكراني مستمرة”، بعد أكثر من 24 ساعة على بدء هذا التوغل.

وأشارت إلى أن المواجهات استمرت “خلال الليل” في المناطق “المتاخمة مباشرة للحدود”.

وأكّدت الوزارة على تلغرام أن الجنود الروس “منعوا العدو من التقدّم في عمق الأراضي الروسية”، في ما يبدو اعترافًا بأن الجنود الأوكرانيين سيطروا على أراضٍ أثناء توغّلهم.

وذكرت قناة “ريبار” عبر تلغرام والتي يتابعها أكثر من مليون حساب وهي مقربة من الجيش الروسي أن القوات الأوكرانية استولت على ثلاث قرى في منطقة كورسك.

من جهته، تحدّث مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية لوكالة فرانس برس عن تدمير مروحية روسية من طراز Mi-28 بواسطة مسيّرة صغيرة في “سابقة في هذه الحرب”.

– إجلاء الآلاف –

غادر آلاف الأشخاص المنطقة بسبب القتال والقصف الذي خلّف ما لا يقلّ عن خمسة قتلى و28 جريحًا في صفوف المدنيين، حسبما قالت السلطات المحلية التي أشارت إلى إلغاء كل الفعاليات العامة.

من الجانب الآخر من الحدود، أعلنت أوكرانيا الأربعاء إجلاء إلزاميًا لنحو ستة آلاف شخص بينهم 425 طفلًا في منطقة سومي المحاذية لكورسك الروسية.

وأشارت وزارة الصحة الروسية إلى أن 13 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال أُدخلوا المستشفى في هذه المنطقة جراء الضربات الأوكرانية.

في هذا السياق، دعا الحاكم الإقليمي بالإنابة أليكسي سميرنوف السكان إلى التبرع بالدم لتجديد مخزون المراكز الطبية.

وأعلن سميرنوف فرض حال الطوارئ مساء الأربعاء في كورسك نظرًا إلى أن “الوضع العملياتي لا يزال صعبًا في المناطق الحدودية”.

وتحدث بعض المدونين العسكريين الروس عن وصول القوات الأوكرانية إلى بلدة سودجا على بعد نحو ثمانية كيلومترات من الحدود وأفادوا بأنها تقصفها باستمرار.

وتضمّ البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة، محطة سودجا للقياس وهي آخر نقطة عبور رئيسية لخط أنابيب الغاز الروسي الذي لا يزال يتجه إلى أوروبا.

وقال القسّ في البلدة يفغيني شيستوبالوف في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الروسية إن سودجا “تشتعل فيها النيران” وإن السكان غير القادرين على الإخلاء يحتمون بكنيسته.

وقال “كنيستنا مليئة بالناس والأطفال وليس لدى الجميع ملاجئ، ولا يستطيع الجميع المغادرة”.

وأضاف “لا توجد وسائل نقل، لذلك نجمع الناس في الكنيسة”.

من جهتها، تلزم السلطات الأوكرانية منذ الثلاثاء صمتًا شبه كامل حول الوضع في منطقة كورسك.

ولم يعلّق العديد من المسؤولين الأوكرانيين الذين تواصلت معهم وكالة فرانس برس.

لكن المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك لمّح للهجمات، قائلًا على شبكات التواصل الاجتماعي إن موسكو استخدمت “مناطقها الحدودية دون عقاب لشن هجمات جوية ومدفعية واسعة النطاق”.

ويقدّر الخبير العسكري الأوكراني سيرغي زغوريتس أن يكون الجيش الأوكراني يسعى إلى صرف انتباه القوات الروسية عن مناطق أخرى في الجبهة كانت تتقدم فيها في الأشهر الأخيرة.

وقال لوكالة فرانس برس “أعتقد أن أحد أهداف (كييف) هو سحب الاحتياطات (الروسية) وتبسيط عمليات جيشنا في قطاع خاركيف (شمال شرق) وربما في مناطق أخرى”.

وأشار إلى أن جغرافيا هذه المنطقة في روسيا تسمح بـ”تنفيذ فعال لهذا النوع من الإجراءات الرادعة ضد العدو بجهاز مصغّر وهذا ما يفعله ربما الجيش الأوكراني”.

– هجوم بمسيّرات –

واستهدفت هجمات بمسيرات أوكرانية كذلك الأربعاء مبان سكنية في فورونيج وبيلغورود الروسيتين الحدوديتين، حسبما قالت السلطات المحلية في المنطقتين.

وكتب حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام إن “مسيّرتين هاجمتا مبنى” في تشيبيكينو، ما أدّى إلى تدمير نوافذ شقة واندلاع حريق في شقة أخرى، مشيرًا إلى أن “أحدًا لم يُصب”.

وفي مدينة فورونيج عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، ألحق حطام مسيّرتَين أسقطتهما الدفاعات الجوية بواجهة أحد المباني وحطمت نوافذ عدة شقق في مبنى آخر، حسبما قال الحاكم ألكسندر غوسيف.

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان أن التوغل “همجي”.

وقالت “ندعو المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف موقف المتفرج وإدانة الأعمال الإجرامية التي يرتكبها نظام كييف”.

وقام مقاتلون أوكرانيون بعدة عمليات توغل في روسيا منذ بداية النزاع في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وأكّد الجيش الروسي في كل مرّة أنه صدّهم، لكن بعضهم دفعه للجوء إلى المدفعية والطيران كما حدث الثلاثاء.

وتأتي هذه العملية في وقت يحقق الجنود الروس مكاسب تدريجية في شرق أوكرانيا منذ أشهر، في مواجهة جيش أوكراني يفتقر إلى المجندين الجدد والذخيرة.

وشنت القوات الروسية في أيار/مايو هجومًا بريًا في منطقة خاركيف الحدودية، مسيطرة على عدة مواقع قبل أن توقفها القوات الأوكرانية.

بور/كبج/لين

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية