حشد ضخم في طهران في تشييع مقاتل أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا
احتشد جمع غفير في وسط طهران الاربعاء لالقاء النظرة الأخيرة على جثمان متطوع إيراني قتله مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، والترحم عليه وفق ما أظهرت صور للتلفزيون الايراني.
واستجابة لدعوة السلطات احتشد جمع غفير في ساحة الامام الحسين في الصباح، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس الذي تمكن من الوصول الى الساحة قبل ان يمنع الحرس الثوري الصحافة الاجنبية من تغطية الموكب الجنائزي للشاب الذي كان في الخامسة والعشرين من عمره عندما قطع مسلحو التنظيم المتطرف رأسه.
وعند منتصف النهار اظهرت مشاهد التلفزيون الايراني ان الحشد فاق طاقة الساحة الدائرية التي تزيد مساحتها عن هكتار حيث عرض جثمان محسن حججي على منصة بيضاء وقد غطي النعش بالعلم الإيراني. وفاض الحشد الضخم وانتشر على امتداد أكثر من ثلاثة كيلومترات على جادتين تؤديان الى الساحة.
وكان لأسر حججي وقتله في آب/اغسطس 2017 وقع شديد جدا في ايران وحرك مشاعر دعم شعبي نادرة للتدخل العسكري الايراني في سوريا والعراق خصوصا على مواقع التوصل الاجتماعي.
وأدى هدوء الشاب المتطوع والجلد الذي أبداه في شريط الفيديو الدعائي الذي صور فيه تنظيم الدولة الاسلامية إعدامه، الى انتشار صوره “شهيدا” في ملصقات عملاقة او صور تلصق وتوزع في الشارع.
وارتدى الموكب طابعا رمزيا خصوصا لتزامنه مع أيام عاشوراء.
وحضر الموكب مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي الذي قرأ الفاتحة على روح الشاب القتيل.
وقال “هناك الكثير من الشهداء وكلهم أعزاء لدى الله لكن لهذا الشاب شيئاً مميزا”.
وللعامل الديني اهمية في تبرير التدخل العسكري الايراني في سوريا حيث يطلق على المقاتلين الايرانيين في سوريا اسم “المدافعون عن العتبات المقدسة” في إشارة الى المزارات الشيعية المقدسة فيها.