حكومة سلوفينيا تقر الاعتراف بدولة فلسطينية وتنتظر موافقة البرلمان
ليوبليانا (رويترز) – قال رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب إن حكومته وافقت يوم الخميس على قرار الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وذلك بعد إقدام كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج على هذه الخطوة.
وأثار القرار السلوفيني تنديدا فوريا من إسرائيل.
وقال يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي إن القرار يكافئ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على القتل والاغتصاب، في إشارة إلى هجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة ليوبليانا “اليوم قررت الحكومة الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة”.
ويجب أن يوافق برلمان الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي أيضا على قرار الحكومة خلال الأيام المقبلة.
تأتي الخطوة في إطار حملة أوسع نطاقا تنسقها دول للضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع في غزة.
ودعا جولوب أيضا إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وقال “هذه هي رسالة السلام”.
ورفعت الحكومة السلوفينية العلم الفلسطيني إلى جانب علمي سلوفينيا والاتحاد الأوروبي أمام مقرها في وسط ليوبليانا.
واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية يوم الثلاثاء، مما أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل.
ومن بين أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة، تعترف السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بدولة الفلسطينية. وقالت مالطا إنها قد تتخذ نفس الخطوة قريبا.
وقالت بريطانيا وأستراليا إنهما تدرسان الاعتراف أيضا، لكن فرنسا قالت إن الوقت ليس مناسبا الآن.
وانضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأقوى، في رفض أي نهج من جانب واحد، والإصرار على أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار.
وصوّت البرلمان الدنمركي يوم الثلاثاء بالرفض على مشروع قانون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكانت النرويج، التي ترأس مجموعة المانحين الدوليين للفلسطينيين، تتبنى حتى وقت قريب الموقف الأمريكي لكنها فقدت الثقة في نجاح هذه الاستراتيجية.
وتشن إسرائيل حربا على حماس منذ الهجوم الذي قادته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة وفقا للرواية الإسرائيلية. ولا يزال نحو 130 من الرهائن محتجزين في القطاع.
وتقول سلطات الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن ما يربو على 36 ألف فلسطيني قُتلوا حتى الآن في الحرب على مدى السبعة أشهر المنصرمة.