حماس تدرس اقتراحا لوقف إطلاق النار ونتنياهو يقول لا انسحاب قبل “النصر الكامل”

من رنين صوافطة وفادي شناعة ونضال المغربي
الضفة الغربية/غزة/الدوحة (رويترز) – قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الثلاثاء إنها تلقت اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة وإنها تدرسه، وهو اقتراح قدمه وسطاء بعد محادثات مع إسرائيل، وذلك في إطار أكثر مبادرات السلام جدية منذ أشهر على ما يبدو.
وقال مسؤول كبير بحماس لرويترز إن المقترح يشمل هدنة من ثلاث مراحل ستفرج الحركة خلالها أولا عن المدنيين المتبقين بين الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، ثم الجنود، وأخيرا جثث الرهائن القتلى.
ولم يشر المسؤول الذي تحدث طالبا عدم نشر اسمه إلى مدد المراحل أو تصور ما سيلي المرحلة الأخيرة.
لكنها المرة الأولى التي تُنشر فيها تفاصيل عن دراسة الطرفين لمقترح جديد منذ انهيار الهدنة الوحيدة الوجيزة في الحرب حتى الآن في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
ويأتي مقترح وقف إطلاق النار عقب محادثات في باريس اشترك فيها مديرو أجهزة مخابرات إسرائيل والولايات المتحدة ومصر ورئيس الوزراء القطري. وفي علامة على جدية المفاوضات، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إنه سيتوجه إلى القاهرة لبحث الأمر، وذلك خلال أولى رحلاته المعلنة منذ أكثر من شهر.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر توعده بعدم سحب القوات من غزة قبل “النصر الكامل”، في لفتة إلى الفجوة الضخمة في المواقف المعلنة للطرفين المتحاربين مما يتطلبه الأمر لوقف القتال ولو مؤقتا.
وتقول حماس إنها ستفرج عن الرهائن المتبقين فقط في إطار اتفاق أشمل لوقف الحرب نهائيا، بينما تقول إسرائيل إنها لن تتوقف عن القتال حتى القضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة منذ 2007.
ويتعرض نتنياهو لضغوط من حليفته واشنطن من أجل تحديد مسار لإنهاء الحرب، وكذلك لضغوط محلية من أقارب الرهائن الذين يخشون أن تكون المفاوضات السبيل الوحيدة لإعادة الرهائن. لكن الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم تقول إنها ستنسحب بدلا من التصديق على اتفاق لتحرير الرهائن من دون القضاء على حماس.