مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في باكستان

مدينة من الخيام جهزتها المفوضية الأممية العليا للاجئين في شمال باكستان Keystone

أكمل السيد جاكوب كيلنبرغـر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الخميس زيارة إلى باكستان هدفت إلى تفقد سير أعمال منظمته في المناطق المتضررة من زلزال الشهر الماضي.

السيد كيلنبرغر قال إن تزويد ضحايا الزلزال بالمؤن والمساعدات يجب أن يتم بصورة تمكنهم من البقاء بالقرب من قراهم.

صرح السيد كيلنبرغر لدى وصوله إلى باكستان يوم الثلاثاء 1 نوفمبر الجاري في زيارة “إن انهياراً أخراً للحياة المجتمعية سيضاعف من الصدمة النفسية التي عاني منها السكان ويعطل المجهودات الرامية إلى إعادة بناء حياتهم”.

واستطرد قائلا “إن أولويتنا الرئيسية هي حماية الأرواح والحفاظ على أسباب العيش القائمة خلال شهور الشتاء القاسية”.

تضمن جدول زيارة السيد كيلنبرغر تفقد مستشفى مدينة مظفر آباد التي تقع في الإقليم المتضرر من زلزال يوم الثامن من أكتوبر الماضي، ورحلة بطائرة الهيلوكبتر إلى واديين تعرضا لدمار بالغ.

كما التقى يوم الأربعاء بالرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي “دعا المنظمات الإنسانية إلى التباحث بالتفصيل حول الأولويات على مستوى تنظيم الإغاثة خلال الأسابيع القادمة” حسب بيان صدر عن الأمم المتحدة في نفس اليوم. وشارك في اللقاء أيضا ممثلون عن منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي.

ويشار إلى أنه رغم مرور ثلاثة أسابيع على حدوث الزلزال المروع، مازالت أعداد الضحايا في تصاعد.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز قد صرح يوم الثلاثاء 1 نوفمبر أن 57 ألف شخص لقوا حتفهم في باكستان وحدها، إضافة إلى 80 ألف جريح، و3.3 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى.

“قطرة في محيط”

هذا وقد أفادت المنظمات الإنسانية يوم الثلاثاء أن الاحتياطات الهادفة إلى تقديم المساعدات والمؤن الأساسية إلى ضحايا الزلزال تتضاءل بصورة خطيرة خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء القاسي، وشح التبرعات.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنها تحتاج إلى 550 مليون دولار لتقديم المساعدات العاجلة إلى الأشخاص المحتجزين في المناطق الجبلية في شمال باكستان بسبب الانهيارات الأرضية. وإلى يوم الثلاثاء فاتح نوفمبر، تعهد المتبرعون بتقديم 131 مليون دولار.

وقال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تعاني هي الأخرى من نقص حاد في إمداداتها: فمنظمة الصحة العالمية لم تحصل سوى على 35% من المساعدات التي طلبتها، في مقابل 27% لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، و12.7% للمنظمة الدولية للهجرة.

وفي هذا السياق، صرحت المتحدثة باسم المكتب إيليزابيت بيرز “هذا غير كاف، نحن مصابون بخيبة أمل. نحتاج إلى مبالغ أكبر وإن لم تصل فستُضطر وكالات الأمم المتحدة إلى تقليص حجم بعض عملياتها لفائدة ضحايا الزلزال”.

من جهتها، أشارت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن المفوضية سلمت بعد للمناطق المنكوبة 2000 طن من المساعدات، من بينها 20 ألف خيمة و83 ألف غطاء من البلاستيك و232 ألف بطانية، لكن الاحتياجات تتجاوز ذلك بـ”عشرة أضعاف” على حد تعبير السيدة جينيفر باغونيس.

وأضافت المتحدثة أن “2000 طن ليست سوى قطرة في محيط مقارنة مع عظمة الحاجيات”. وتعتزم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إمداد ضحايا زلزال باكستان بـ20000 خيمة إضافية قبل حلول فصل الشتاء.

سويس انفو مع الوكالات

ضرب زلزال تقدر قوته بـ7.6 بمقياس ريختير يوم 8 أكتوبر الماضي كلا من باكستان والهند.
لقي في باكستان 57 ألف شخص حتفهم، وجرح 80 ألف، وأصبح 3.3 مليون شخص بلا مأوى.
قتل 1300 شخص في الجزء الهندي من إقليم كشمير.

أسس هنري دونان، رجل أعمال سويسري وعامل في المجال الإنساني، اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف عام 1863.
تعمل المنظمة في مجال حماية ضحايا الصراعات والكوارث، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتنظيم زيارة الأسرى في الحروب.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية