The Swiss voice in the world since 1935

رئيس كاتالونيا يدعو إلى محادثات مع رئيس وزراء اسبانيا الجديد

رئيس اقليم كاتالونيا الجديد كيم تورا يؤدي القسم رئيسا للحكومة الجديدة في كاتالونيا، في قصر جنراليتات في برشلونة 2 حزيران/يونيو 2018. afp_tickers

دعا رئيس إقليم كاتالونيا الانفصالي السبت الى اجراء محادثات مع رئيس الوزراء الاسباني الجديد بيدرو سانشيز، وذلك خلال اداء الحكومة الكاتالونية للقسم خلال مراسم حفلت بدلالات تصب في صالح تأييد استقلال الإقليم.

وسينهي اداء الحكومة الكاتالونية للقسم بشكل تلقائي الوصاية المباشرة التي فرضتها مدريد على هذه المنطقة الغنية في شمال شرق اسبانيا في تشرين الأول/اكتوبر الماضي بعد محاولة فاشلة للانفصال عن اسبانيا.

وكان رئيس كاتالونيا السابق الذي أقالته مدريد كارليس بوتشيمون الذي فر من اسبانيا، اختار كيم تورا مرشحا لخلافته، قبل أن يصوت برلمان الإقليم لصالح تعيين الأخير الذي تعهد ببناء “جمهورية كاتالونية”.

وينهي تعيين تورا أزمة سياسية في الاقليم بدأت بمحاولة الانفصال الفاشلة.

وكان سانشيز أدى ايضا اليمين الدستورية السبت كرئيس للحكومة الاسبانية، غداة حجب البرلمان الثقة عن سلفه المحافظ ماريانو راخوي.

وقال رئيس كاتالونيا كيم تورا مخاطبا رئيس الوزراء الجديد في مدريد “بيدرو سانشيز، دعنا نتحدث ونتعامل مع هذه المسألة، دعنا نجازف معا”.

وأضاف “نحتاج إلى الجلوس على طاولة واحدة والتفاوض من حكومة الى حكومة (…) لا يمكن للوضع الذي نمر به أن يستمر حتى ليوم إضافي واحد”.

وأدلى تورا بتصريحاته أثناء أداء مجلس كاتالونيا التنفيذي المكون من 13 وزيرا القسم خلال مراسم حفلت بدلالات تصب في صالح تأييد استقلال الإقليم.

وارتدى بعضهم ملابس صفراء، اللون الذي اصبح يرمز للقضية الانفصالية لكاتالونيا.

وسأل تورا كل وزير “هل تتعهد بان تقوم بالواجبات الملقاة على المنصب الذي تتسلمه، وان تخدم كاتالونيا بإخلاص وفقا للقانون ومع الولاء لرئيس اقليم كاتالونيا؟”.

ورد كل منهم “نعم اتعهد”، وسط تصفيق حاد من الحضور.

ووضع كرسي فارغ في القاعة لتمثيل القادة الانفصاليين الكاتالانيين الموقوفين منذ محاولة الانفصال الفاشلة، وكذلك اولئك الذين فروا خارج البلاد مثل الرئيس السابق بوتشيمون.

وفي وقت لاحق، علقت لافتة ضخمة كتب عليها “افرجوا عن السجناء السياسيين والمنفيين” على مبنى الحكومة الاقليمية للاقليم الانفصالي في برشلونة.

وكان سانشيز وعد السبت الاستقلاليين الكاتالونيين بأنه سيحاول “اقامة جسور للحوار” مع حكومة المنطقة برئاسة تورا.

ورفع سانشيز في 25 ايار/مايو مذكرة حجب ثقة ضد راخوي غداة ادانة حزب الأخير الشعبي في محاكمة بتهمة الفساد.

وكقيادي معارض، انتقد سانشيز بقوة مشروع استقلال كاتالونيا، ودعم فرض راخوي الوصاية على الاقليم الانفصالي بعد اعلان قادته الاستقلال من جانب واحد في تشرين الاول/اكتوبر الفائت.

لكنه خفف من لهجته مع تصويت النواب الانفصاليين في البرلمان الوطني على مذكرته لسحب الثقة من راخوي.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية