The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رئيس وزراء بريطانيا يستقبل قادة أوروبا لتحسين العلاقات الثنائية

afp_tickers

اختتم رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر الخميس اجتماعا بمشاركة أكثر من 45 من قادة أوروبا قرب أكسفورد في المملكة المتحدة، لإحياء العلاقات بين بلاده واوروبا مع التأكيد على دعم أوكرانيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال ستارمر في ختام الاجتماع في قصر بلينيم مسقط رأس ونستون تشرشل شمال غرب لندن “لقد عادت بريطانيا إلى الساحة الدولية”. وأضاف للصحافيين “أنا فخور بمغادرة هذه القمة بعلاقات أقوى في أوروبا”.

وهذه القمة هي الرابعة للجماعة السياسية الأوروبية التي يحضرها أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وشكلت فرصة للأوروبيين لرص الصفوف حول أوكرانيا في مواجهة حالة عدم اليقين التي تفرضها عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض في غضون أشهر. 

وأعلن زيلينسكي لدى وصوله إلى قصر بلينيم “من المهم للغاية الحفاظ على الوحدة في أوروبا، لأن الوحدة تسمح دائما باتخاذ قرارات قوية”، موجها انتقادات إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بدون تسميته، بعدما باشر “مهمة سلام” في موسكو وبكين مع تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد بدون الحصول على موافقته.

وتساءل زيلينسكي أمام القادة الأوروبيين “إن حاول أحد ما تسوية مشكلات بدون علم الآخرين أو حتى على حساب طرف آخر … فما الذي يجعلنا نأخذ هذا الشخص بالاعتبار؟”.

كما استغلت كييف هذه القمة للإعلان عن توقيع اتفاقات تعاون أمني جديدة مع تشيكيا وسلوفينيا.

وشكل دعم كييف والديموقراطية وأمن الطاقة والهجرة المواضيع الرئيسية في المحادثات بين قادة الدول الأوروبية الـ47، من ألمانيا إلى سان مارين مرورا بفرنسا ومولدافيا وكوسوفو.

وقال ستارمر زعيم حزب العمال الذي تولى السلطة منذ الخامس من تموز/يوليو إن “توافقا” ظهر خلال المناقشات للتصدي “للعصابات” الإجرامية التي تنظم الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وشدد في بيان على أن القمة “ستمثل بداية النهج الجديد لهذه الحكومة تجاه أوروبا”، متحدثا عن دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي “الهمجي” والدفاع في وجه “نشاطات موسكو المزعزعة للاستقرار” في كل أنحاء أوروبا.

وعلى غرار سلفه المحافظ ريشي سوناك، يعتزم ستارمر الدفاع عن تعزيز التعاون مع أوروبا ضد الهجرة غير النظامية. ووعد بالتصدي للمهربين الذين يسمحون لآلاف المهاجرين بالوصول إلى المملكة المتحدة عبر المانش.

وكان كير ستارمر قال قبل الاجتماع إنه يريد “اغتنام الفرصة لتجديد العلاقة مع أوروبا”، بعد الخلافات مع الحكومات المحافظة السابقة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2020.

وسئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذه المسألة عند وصوله إلى قصر بلينيم، فأكد مجددا التزام فرنسا بـ”تحسين الوضع بصورة متواصلة”.

وقال ردا على أسئلة بعض الصحافيين “ليس هناك عصا سحرية، لأننا نعرف الوضع. نفعل كل ما بوسعنا، وتمكنّا من تحسين الوضع خلال السنوات الماضية، وسنواصل جهودنا”.

– دعم مولدافيا –

وقوبلت فكرة “وضع تصور جديد” للعلاقات مع أوروبا بشكل إيجابي إلى حد ما في أوروبا، غير أن بروكسل تنتظر لمعرفة تفاصيل مقترحات الحكومة البريطانية الجديدة، ولا سيما في مجال الأمن، مع التذكير بأنه من غير الوارد “إعادة فتح” المفاوضات حول اتفاقات بريكست.

وأشار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى أن قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ستكون مفيدة في الأشهر المقبلة، من أجل “إظهار أن هذه العلاقة” بين لندن وبروكسل “استراتيجية”.

أُنشئت الجماعة السياسية الأوروبية في تشرين الأول/أكتوبر 2022 بناء على اقتراح ماكرون وعلى خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتضم بشكل غير رسمي أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 ودولا أخرى في القارة للتشاور حول قضايا الأمن والاستقرار. 

وللمرة الأولى يُدعى مسؤولون من حلف شمال الأطلسي ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحضور هذا الاجتماع، وهو الرابع بعدما سبق تنظيمه في براغ (تشيكيا) وكيشيناو (مولدافيا) وغرناطة (إسبانيا). 

ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر في المجر، قبل ألبانيا والدنمارك عام 2025.

على هامش اللقاءات المقررة عقد اجتماع جمع رئيسة مولدافيا مايا ساندو وإيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وكير ستارمر. 

وأكد ماكرون أنها كانت فرصة “لإعادة تأكيد دعمنا الثابت لسيادة مولدافيا ووحدة أراضيها وتعزيز جهودنا”.

مهك-ديل-ففف/دص-ليل/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية