The Swiss voice in the world since 1935

رجل اعمال فرنسي يؤكد انه قدم الى نتانياهو مليون فرنك فرنسي وليس مليون يورو

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في 2 حزيران/يونيو 2016 afp_tickers

اكد رجل الاعمال الفرنسي ارنو ميمران الذي يحاكم في فرنسا في قضية فساد كبرى، ان المبلغ الذي قدمه في 2001 الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هو مليون فرنك فرنسي وليس مليون يورو.

وفي مقابلة بثتها القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية مساء الاثنين، اوضح ميمران انه كان يتحدث عن مبلغ تم تقديمه بالفرنك الفرنسي وليس باليورو. وكان قد اكد خلال جلسة استماع امام القضاء الفرنسي انه سلم نتانياهو مبلغا في 2001 بشكل قانوني.

ومبلغ مليون فرنك فرنسي يعادل ما قيمته 153 الف يورو. وبدأ استخدام اليورو في 2002.

وكان مكتب نتانياهو اعترف الاثنين بانه تلقى مبلغ 40 الف دولار في 2001، من ميمران. وقال في بيان انه “في اب/اغسطس 2001 بينما كان نتانياهو رجلا عاديا، قام ارنو ميمران بتحويل 40 الف دولار على حساب يمول انشطة نتانياهو مثل مداخلات اعلامية ورحلات الى الخارج يقوم بها من اجل اسرائيل، وهذا بالتوافق مع القانون الاسرائيلي”.

واعتبر نتانياهو في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو ردا على سؤال ان الدوافع وراء اثارة هذه المسألة سياسية. وقال في هذا الاطار “ما لم يتمكنوا من القيام به عبر صناديق الاقتراع يحاولون القيام به عبر اتهامات لا اساس لها من الصحة”.

واضاف رئيس الحكومة الاسرائيلية “تكلموا عن هبة غير قانونية بقيمة مليون يورو خلال حملة جرت عام 2009 وتبين في النهاية انها هبة قانونية تلقيتها عندما كنت مواطنا عاديا عام 2001”.

وميمران هو احد المتهمين الرئيسيين في قضية تتعلق بالاحتيال في ضريبة الكربون ينظر فيها القضاء الفرنسي. وتقدر قيمة عملية الاحتيال ب 283 مليون يورو.

ويتعلق الاحتيال بشراء حصص من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من بلد اجنبي بدون ضرائب، قبل بيعها مرة اخرى في فرنسا بعد فرض ضريبة القيمة المضافة ثم استثمار الاموال في عملية جديدة، لكن بدون دفع ضريبة القيمة المضافة للدولة.

وقال ميمران في المقابلة مع القناة العاشرة “اولا، لم اقل ابدا مليون يورو، قلت مليون. كان ذلك في عام 2001، لذلك كان (المبلغ) مليون فرنك فرنسي”. واضاف “لا تزال البيانات المصرفية بحوزتي، من ارنو ميمران، حسابي الشخصي الى بنيامين نتانياهو، لحسابه الشخصي”.

واكد المحامي الخاص لنتانياهو ديفيد شيمرون ان الاموال لم تحول على حساب نتانياهو الشخصي بل على صندوق يمول نشاطاته العامة.

ونقل متحدث باسم حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو عن شيمرون قوله “جميع التهم الموجهة ضد السيد نتانياهو، والتي تضخمها وسائل الاعلام لا اساس لها من الصحة”.

وكان نتانياهو شغل منصب رئيس الوزراء للمرة الاولى عام 1996 وحتى عام 1999 عندما خسر امام العمالي ايهود باراك. وعاد الى الحياة السياسية عام 2002 عند توليه حقيبة الخارجية في حكومة ترأسها ارييل شارون.

وفي الفترة ذاتها، خسر نتانياهو الانتخابات التمهيدية لزعامة حزب الليكود اليميني امام شارون.

واعلن القضاء الاسرائيلي الاثنين انه “سيدرس” المسالة.

وقضية ميمران هي الاحدث في سلسلة قضايا تستهدف بنيامين نتانياهو.

وكان مراقب الدولة اصدر الشهر الماضي تقريرا يتناول الرحلات الجوية التي قام بها بنيامين نتانياهو وعائلته قبل توليه مجددا رئاسة الحكومة.

وركز التقرير على الفترة التي شغل فيها نتانياهو منصب وزير المالية بين 2003 و2005، وعلى خمس او ست رحلات قام بها الى الخارج مع زوجته واولاده، ما يسلط الضوء على تضارب محتمل في المصالح.

وفي مقابلته مع القناة العاشرة، قال ميمران انه مول رحلات الى فرنسا قام بها نتانياهو مع عائلته، بعد عودة الاخير الى الحياة السياسية. واضاف ان “بيبي لم يفعل اي شيء خاطىء، ولم يحاول اخفاء اي شيء”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية