روسيا تُدرج اسم مساعد للمعارض نافالني على لائحة المطلوبين

أدرجت روسيا على لائحة المطلوبين اسم مساعد منفي للمعارض أليكسي نافالني، الذي حظر القضاء الروسي أنشطة منظماته هذا الأسبوع، ما يفتح المجال أمام ملاحقات بحق معاونيه.
يظهر اسم إيفان جدانوف البالغ 32 عاماً، على هذه اللائحة التي نُشرت على موقع وزارة الداخلية الروسية واطلعت عليه الجمعة وكالة فرانس برس. وبحسب هذا المصدر، فإن الناشط “مطلوب في قضية إجرامية”، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت صنّفت محكمة في موسكو الأربعاء ثلاث منظمات تابعة لحركة نافالني من بينها صندوق مكافحة الفساد، بأنها “متطرّفة” ما أدى إلى حلّها.
ودانت فرنسا الجمعة قرار القضاء الروسي بحق منظمات نافاني. وجاء في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن “فرنسا تدين قرار تصنيف حركة أليكسي نافالني +منظمة متطرّفة+” معتبرةً أنه “يشهد على تراجع إضافي في الحريات العامة في روسيا ويندرج في سياق القمع المتزايد…”.
وطالبت باريس أيضاً باتخاذ “تدابير لا تضمن فقط السلامة الجسدية لأليكسي نافالني، لكن أيضاً بالإفراج عنه”.
ويدير المحامي إيفان جدانوف منذ العام 2018، صندوق مكافحة الفساد الذي أجرى في السنوات الأخيرة تحقيقات مدوية حول عمليات اختلاس أموال وفساد نسبها إلى نخب روسية.
غادر جدانوف مؤخراً روسيا إلى ليتوانيا، في وقت تتعرض حركة نافالني لقمع متزايد.
في أوخر شباط/فبراير، دين نافالني بالسجن عامين ونصف عام في قضية احتيال يعتبر أن دوافعها سياسية. وكان المعارض عاد في كانون الثاني/يناير إلى البلاد بعد نقاهة أمضاها في ألمانيا إثر تعرضه لعملية تسميم خطيرة يحمّل الرئيس فلاديمير بوتين والاستخبارات الروسية مسؤوليتها.
وكتب جدانوف الجمعة على حسابه على موقع انستغرام “أنا مطلوب فيما لم يمضِ يومان بعد على تصنيف صندوق مكافحة الفساد منظمة متطرّفة”، مضيفاً أنه ليس على علم بسبب ملاحقته.
وقال بسخرية إن “داعمي نافالني إما ملاحقون وإما في السجن”.
والد الناشط، يوري جدانوف، في الحبس الاحتياطي أيضاً منذ أواخر آذار/مارس في قضية احتيال. وقال إيفان إنه يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى عشرة أعوام.