روسيف: أولويات البرازيل اصلاح الاقتصاد ومكافحة فيروس زيكا
أعلنت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الثلاثاء ان حكومتها ستركز جهودها في 2016 على إخراج البلاد من الركود الاقتصادي ومكافحة فيروس زيكا الذي اصاب مئات الحوامل وتسبب بولادة مئات المواليد المصابين بصغر الرأس.
وقالت روسيف في رسالتها الى الكونغرس بمناسبة مطلع العام انها تطلب من جميع البرلمانيين التعاون مع الحكومة بعد سنة كانت حافلة بالخلافات السياسية.
واعلنت الرئيسة عن مشاريع حكومتها لهذا العام وبينها اصلاح الضمان الاجتماعي وخفض النفقات العامة واعادة فرض الضريبة على التحويلات المالية لسد عجز الموازنة.
واضافت روسيف التي انخفضت شعبيتها الى ادنى مستوياتها بسبب فضائح فساد في شركة النفط العامة “بتروبراس” متورط فيها قادة في حزبها ان “البرازيل بحاجة الى مساهمة البرلمان الوطني في ما خص الموازنة والنمو الاقتصادي”.
وقبل ستة اشهر من دورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تستضيفها ريو دي جانيرو، اكدت روسيف ان حكومتها سترصد كل الموارد المالية اللازمة لمكافحة البعوض الذي ينقل فيروس زيكا.
والثلاثاء اعلنت وزارة الصحة البرازيلية انها سجلت بين تشرين الاول/اكتوبر وكانون الثاني/يناير ولادة اكثر من 400 طفل تأكدت اصابتهم بصغر الجمجمة، في حين لا يزال هناك 3670 مولودا رأوا النور في الفترة نفسها ويشتبه باصابتهم بالحالة نفسها ولكنهم ما زالوا يخضعون لفحوص طبية.
وللمقارنة فان الوزارة سجلت طيلة العام 2014 ولادة 147 طفلا مصابين بحالة صغر الجمجمة.
وكانت الرئاسة البرازيلية دعت الاثنين النساء الحوامل الى الامتناع عن السفر الى البرازيل لحضور اولمبياد 2016 وذلك تجنبا لالتقاط فيروس زيكا الذي يسبب تشوهات خلقية لدى المواليد والذي اعلنته منظمة الصحة العالمية حالة صحية عالمية طارئة.
واعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين ان هناك “شكوكا قوية” بوجود علاقة سببية بين فيروس زيكا الذي ينقله البعوض وارتفاع حالات صغر الراس عند المواليد، واعتبرته “حالة صحية طارئة على المستوى العالمي” بعد ان بات منتشرا في 13 بلدا في الاميركيتين وكذلك في اسيا وافريقيا من حيث انطلق.