فتح تتحدث عن عراقيل امام تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها في غزة
اعلن مسؤول في حركة فتح الاحد ان عراقيل برزت امام تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية الادارة الكاملة لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية في الموعد النهائي المقرر الاحد.
وقال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية للانباء “برزت عراقيل اليوم، وآمل بأن تحل قبل مساء اليوم، حتى يشعر أبناء شعبنا بأن فصائله الوطنية صادقة بما اتفقت عليه وتعهدت به”.
وكانت حركتا فتح وحماس اعلنتا اوائل الشهر الجاري ارجاء موعد تسلم السلطة الفلسطينية ادارة قطاع غزة حتى مساء الاحد، ما زاد من الشكوك حيال فرص نجاح هذا الامر لانهاء الانقسام المستمر منذ عشر سنوات.
ويفترض ان تؤدي العملية الى انتقال السلطة في القطاع المحاصر من حركة يرفض جزء من الاسرة الدولية التعامل معها، إلى سلطة معترف بها دوليا.
وفشلت محاولات عدة سابقة للمصالحة بين الحركتين منذ العام 2007.
وكانت حركة حماس اعلنت في بيان السبت انها “تابعت بمسؤولية وإيجابية عالية وعلى مدار الأيام الماضية عملية استكمال استلام وتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة”.
ولكن الاحمد اكد ان اعلان هذا الامر “من مهام الحكومة نفسها، وليس حركة فتح أو حماس، ومن المفترض أن يتم ذلك من قبل الحكومة بعد انتهاء يوم العاشر من كانون الاول/ديسمبر” وهو الموعد النهائي.
من جهته، رفض المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الرد على سؤال لوكالة فرانس برس في شان تسلم حكومته كامل الحكم في قطاع غزة.
وفي تطور آخر، اعلنت نقابة الموظفين التابعين لحركة حماس في غزة في مؤتمر صحافي الاحد اضرابا شاملا الثلاثاء في كل الوزارات في القطاع احتجاجا على عدم صرف رواتب الموظفين.
وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007، واصلت السلطة الفلسطينية دفع رواتب نحو 60 الف موظف مدني في غزة، الا ان 13 الفا من هؤلاء فقط بقوا في عملهم، بينما امتنع الباقون عن العمل بحسب توجيهات السلطة التي أرادت الضغط على حماس.
وردا على ذلك، قامت حماس حينها بتوظيف عشرات آلاف الأشخاص الذين تعتبر قضيتهم احدى القضايا الشائكة في ملف المصالحة.
ووقعت الحركتان اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية في 12 تشرين الاول/اكتوبر تسلمت السلطة الفلسطينية بموجبه الوزارات والمعابر في القطاع.