فلسطينيون يبكون نصر الله

afp_tickers

عبّر فلسطينيون في قطاع غزة السبت عن حزنهم على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله غداة مقتله بغارة إسرائيلية، وأشادوا بتصميمه على محاربة إسرائيل، معتبرين أنه شخصية “قل مثيلها”.  

وقال خليل يوسف (45 عاما) من حي الدرج في شرق مدينة غزة إن “استشهاد” حسن نصرالله، الحليف القوي لحركة حماس الفلسطينية، “خسارة كبيرة لنا كفلسطينيين”. 

وأضاف يوسف أن نصرالله الذي تزعّم حزب الله خلال أكثر من ثلاثة عقود “رجل قلّ مثيله. وقف معنا ضد الاحتلال ولم يحد عن مقاومة الاحتلال رغم ما تعرض له شعبه في لبنان”.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعدما فتح الحزب المدعوم من طهران، “جبهة إسناد” لحماس وقطاع غزة إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية في 7 تشرين الأول/اكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب اسرائيل. 

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين الدولة العبرية وحزب الله بشكل كبير هذا الشهر، مع تنفيذ اسرائيل ضربات كثيفة واسعة النطاق على لبنان بينما واصل مقاتلو حزب الله مهاجمتها. 

وأدت غارة جوية إسرائيلية ضخمة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى مقتل نصرالله الجمعة. 

وقال علي طافش (32عاما) من مدينة غزة “نصر الله واقف معنا منذ تأسيس حزب الله، وخصوصا منذ بداية الحرب على غزة” في 7 تشرين الأول/اكتوبر. 

وأضاف “كان أول المساندين والداعمين لغزة مطلقا قذائف على الاحتلال نصرة لغزة”. 

ويشهد القطاع الفلسطيني منذ نحو عام حملة عسكرية اسرائيلية متواصلة. وتسبّب القصف الاسرائيلي والقتال في مدينة غزة أكبر مدن القطاع المحاصر بدمار واسع النطاق وبتشريد آلاف الفلسطينيين.

وقال طافش “غزة خسرت اليوم زعيما مقاوما قل مثيله، لكن حزب الله سيواصل الطريق”.

كذلك رأى يوسف أن “المقاومة لا يمكن أن تتوقف بموت زعيم أو رئيس أو قائد”. وقال “هو ليس أول زعيم يغتاله الاحتلال الاسرائيلي، ولن يكون الأخير ما دام الاحتلال موجود في فلسطين ولبنان وسوريا والمنطقة العربية”.

– “ألف نصرالله” –

وأضاف “سيأتي بدل نصر الله ألف نصر الله”. 

في الضفة الغربية المحتلة، قال أبو صالح هشام، وهو من سكان رام الله، إن مقتل نصرالله بغارة على منطقة سكنية مكتظة في الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من “الإرهاب” الإسرائيلي. 

وأضاف “إنه عدوان صهيوني… وإرهاب ضد الشعب اللبناني، وضد المقاومة اللبنانية البطلة، وضد قادة المقاومة الشجعان”. 

حتى قبل اغتيال نصرالله، كان الغزيون إجمالا متضامنين الى حدّ كبير مع لبنان بشكل عام لدى بدء الحملة الجوية الإسرائيلية الأخيرة.

في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، رسم فنان الغرافيتي جميل الباز جدارية على بلاطة خرسانية متشققة كانت جزءا من مبنى دُمّر جراء القتال لتكون بمثابة رسالة “تضامن مع لبنان”، حسبما قال لوكالة فرانس برس. 

وتظهر الجدارية العلمين اللبناني والفلسطيني إلى جانب رسالة “أوقفوا الحرب”.

وقال الباز “الحرب مستمرة في غزة منذ عام كامل وبدأت تتوسع”، لتطال أشخاصا في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط. وأضاف “لا أريدهم أن يعانوا كما عانينا”.

بور/س ح/رض