مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قاض يرفض تعليق تسريح آلاف الموظفين في الإدارة الفدرالية الأميركية

afp_tickers

رفض قاض أميركي الخميس طلبا قدمته نقابات لتعليق تسريح آلاف الموظفين، مانحا الرئيس دونالد ترامب انتصارا قضائيا جديدا في خطته للحد من حجم القوة العاملة في المؤسسات الفدرالية، ولو أنه أبدى مخاوف حيال “سيل المراسيم” الذي قال إنه يخلق حالة من “الفوضى”.

وقال القاضي الفدرالي كريستوفر كوبر الذي عين في عهد الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، إنه “غير مؤهل” للنظر في الشكوى وأن على مقدمي الطلب التوجه إلى هيئة أخرى متخصصة هي “الهيئة الفدرالية لعلاقات العمل” التي تشرف على العلاقات بين الحكومة الفدرالية وموظفيها.

لكنه اعتبر أن الشهر الأول من ولاية ترامب شهد “سيلا من المراسيم الرئاسية التي أثارت، والبعض يقول عن قصد، تقلبات لا بل حتى الفوضى في شرائح واسعة من المجتمع الأميركي”.

بدأ الخميس تسريح حوالى 6700 موظف في فترة تجريبية في “دائرة الإيرادات الداخلية” (آي إر إس) وهي هيئة  الضرائب، على ما أفاد مسؤول سابق في الهيئة المكلفة الإشراف على الضرائب.

وقالت موظفة في الهيئة تم تسريحها الخميس، طالبة عدم كشف اسمها “حياة الناس انقلبت ببساطة رأسا على عقب”.

– “لا تعاطف إطلاقا” –

أوضحت المرأة الأربعينية وهي أم لطفلين وتقيم في كاليفورنيا أنها تلقت على غرار زملائها رسالة إلكترونية الأربعاء تطلب منها أن توقف حالا أي تدريب أو تنقل على ارتباط بالعمل، وأن تتوجه الخميس او الجمعة إلى المكتب لتسليم  الكمبيوتر المحمول وبطاقة التعريف اللذين توزعهما الحكومة على الموظفين الفدراليين.

وتابعت “لم يكن المسؤولون مباشرة عني على علم إلا عندما تلقوا الرسالة الإلكترونية” الموجهة إليهم أيضا، مشيرة إلى أنها هي وزملاؤها لم يتلقوا أي تعويض.

وتساءلت “كيف سندفع مثلا قروضنا العقارية أو تأميننا الصحي؟” مضيفة “ليس هناك أي تعاطف إطلاقا” معتبرة أن إدارة ترامب “قد لا تكون مهتمة سوى بهدف خفض النفقات.

كذلك قال موظف آخر في فترة تجريبية طالبا أيضا من فرانس برس عدم ذكر اسمه، إن مدراءه لم يكن لديهم “أدنى فكرة” عن عمليات التسريح.

وأوضح أنه كان ضمن فريق يشرف على جباية الضرائب على الثروات الكبرى والشركات.

وقال “الجمهوريون يقفون فعلا وراء الروايات التي نشرتها الصحافة للقول بأن هيئة الضرائب وظفت أشخاصا ليلاحقوا الطبقات الوسطى والعمال، في حين أن العديدين ممن تم توظيفهم كانوا مكلفين التدقيق في الشركات والثروات الكبرى”.

– خفض حاد للنفقات –

رُفعت عدة شكاوى قضائية في الأسابيع الأخيرة للطعن في خطط التسريح الجماعية للموظفين الفدراليين، في وقت وعد ترامب بخفض حاد للنفقات العامة.

وقدمت الشكوى الأخيرة خمس نقابات تمثل موظفين فدراليين، بينهم موظفو وزارة الخزانة، وكانت تطالب بتعليق تسريح الموظفين في الفترة التجريبية والتسريحات الأخرى المستقبلية والاستقالات المبكرة التي عرضتها الحكومة لقاء تقاضي أجور ثمانية أشهر.

وهناك بحسب نص القرار 220 ألف موظف في فترة تجريبية.

وقرر قاض فدرالي آخر الأربعاء عدم منع أيلون ماسك، أكبر أثرياء العالم الذي بات مستشارا مقربا لترامب، ولجنة الكفاءة الحكومية (دوج) التي يترأسها من تسريح موظفين فدراليين.

كما رفع قاض الأسبوع الماضي التعليق المفروض على تنفيذ خطة تشجيع الموظفين الفدراليين على الاستقالة.

وقبل أكثر من 75 ألف موظف فدرالي بهذه الخطة بحسب البيت الأبيض، من أصل حوالى مليوني موظف.

كل/دص/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية