The Swiss voice in the world since 1935

ماكرون يشرح امام طلاب فيتناميين “غياب ضوابط لدى القوى العظمى”

afp_tickers

عرض إيمانويل ماكرون الثلاثاء أمام طلاب فيتناميين نهجه منتقدا ضرائب دونالد ترامب الجمركية “التي تتغير كل صباح” وكذلك مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي، قائلا إن “كل شيء يمكن أن ينقلب بقرار مفاجئ من قوة عظمى أو بنزوة غير محسوبة”.

يروج الرئيس الفرنسي لهذه الرسالة منذ أن بدأ مساء الأحد جولته التي تستمر ستة أيام في جنوب شرق آسيا وستقوده إلى إندونيسيا وسنغافورة مساء الثلاثاء.

وقال في  جامعة العلوم والتكنولوجيا في هانوي بفيتنام “إن الصراع بين الصين والولايات المتحدة واقع جيوسياسي يلقي بظلاله على خطر نشوب نزاع أوسع في هذه المنطقة الرئيسية”.

وأضاف “لدينا قوى عظمى في العالم قررت عدم احترام القانون الدولي ورفض السلام”. وتابع موجها كلامه إلى روسيا “أصبحت سيادة الشعوب ووحدة أراضيها موضع تشكيك بما في ذلك من قبل القوى العظمى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي”.

– قلق في بحر الصين الجنوبي –

وفي ما خص بكين التي يدور نزاع بينها وبين هانوي بشأن السيادة على الجزر قبالة سواحل فيتنام، اعتبر ماكرون أنه عندما تكون ثمة ضرورة للتذكير “بأن حرية الملاحة والحرية البحرية مهمة في بحر الصين الجنوبي، فهذا يعني أن شيئا ما يحدث ويقلق الجميع”.

ودان موقف الولايات المتحدة معتبرا أن “أكبر اقتصاد في العالم يقرر عدم (…) احترام قواعد” التجارة العالمية و”يفرض رسوما تتغير تبعا لليوم الذي نستيقظ فيه”.

وهو انتقاد يتردد بينما يبحث قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في قمة ماليزيا عن شركاء لتنويع شبكاتهم التجارية في مواجهة تهديدات الرئيس الأميركي الجمركية.

أمام هذا الوضع، أقر إيمانويل ماكرون بأن فرنسا “القوة العسكرية والجيوسياسية الكبرى ليست إحدى القوتين العظميين في العالم”. وأضاف “وكذلك فيتنام”.

ورأى أن من هنا أهمية “إستراتيجيته في منطقة المحيطين الهندي والهادئ” التي تتمثل في اقتراح على هذا الجزء من العالم الواقع في قلب المواجهة الصينية الأميركية  “عدم الاعتماد” على واشنطن وبكين وبالتالي بناء “طريق الحرية” و”السيادة” معا.

– “عالم الأغبياء” –

تأمل باريس أن يترجم هذا التموضع بابرام عقود مع الشركات الفرنسية.

في فيتنام، تم إبرام اتفاقات بقيمة تسعة مليارات يورو وفق الرئيس الفرنسي ولا سيما مع شركة صناعة الطائرات إيرباص، بينما من المقرر توقيع اتفاقات في إندونيسيا في مجالات الدفاع والطاقة والمعادن الحيوية.

ولهذه المناسبة حث إيمانويل ماكرون هؤلاء الطلاب الناطقين بالفرنسية، على عدم الغرق في “عالم الأغبياء” الذي يسود في نظره على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن الانتقاد برسائل قصيرة “الشخص الذي لا تستوعبون أفكاره”.

وقال “بالنسبة لي أحد المخاطر التي يواجهها جيلكم هو أن نقول لأنفسنا: بما أن لدي إمكانية الوصول إلى تويتر وأستطيع (…) أن أقول لأفضل مدرس كيمياء في العالم أو أفضل فيلسوف +أنت أحمق+ وأن يكون لدي عدد أكبر من الأشخاص الذين يؤيدن تغريدتي أو الذين سيتابعون حسابي على إنستغرام، +أنا أقوى منه+”. وأضاف “هذا العالم بغيض وغير مرغوب”.

وشدد على أنه “يجب ألا نكون في عالم من القدح بل في عالم من الشك” داعيا الشباب الفيتنامي إلى “انتهاج النقاش المحترم” في بلد كثف فيه الحزب الشيوعي قمع رسائل منتقدة عبر الانترنت في تحدٍ لحرية التعبير، وفق المجموعات التي تعنى الدفاع عن حقوق الإنسان.

ففف/ليل/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية