The Swiss voice in the world since 1935

مصحح-ألوف يودعون الرهينة الإسرائيلي من أصل أمريكي الذي قُتل بغزة

reuters_tickers

(لتصحيح العمر إلى 60 عوضا عن 70 بالفقرة الثالثة)

من إميلي روز

القدس (رويترز) – اصطف الآلاف في شوارع القدس يوم الاثنين لإلقاء نظرة الوداع على هيرش جولدبرج بولين، وهو إسرائيلي من أصل أمريكي قُتل في غزة وكان أحد أكثر الرهائن المعروفين الذين خطفهم مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وعثرت القوات الإسرائيلية يوم الأحد على جثة جولدبرج بولين إلى جانب جثث الرهائن كرمل جات وعيدن يروشالمي وألكسندر لوبنوف وألموج ساروسي وأوري دانينو، مما أثار موجة من الحزن والغضب بين الإسرائيليين، الذين أصيبوا بصدمة جراء واحدة من أكثر الهجمات تدميرا في إسرائيل.

وقال أمنون سادوفسكي، وهو مدرس يبلغ من العمر 60 عاما، لرويترز “أشعر أنه كان بمثابة رمز للرهائن. نحن بحاجة إلى أن نتعامل مع الجميع بإنسانية – اليهود والعرب”.

وكان جولدبرج بولين (23 عاما)، الذي هاجر إلى إسرائيل قادما من كاليفورنيا عندما كان في السابعة من عمره، يحتفل بعيد ميلاده في مهرجان نوفا الموسيقي بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شن مسلحون بقيادة حماس هجوما تسبب وفقا للإحصاءات الإسرائيلية في مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وأظهرت لقطات مصورة خلال الهجوم عددا من مسلحي حماس يحاصرون المكان الذي كان يختبئ فيه جولدبرج بولين ويطلقون قنابل يدوية عبر المدخل.

وقُتل معظم الأشخاص الذين كانوا مختبئين داخل الملجأ بينما فقد جولدبرج بولين الجزء السفلي من ذراعه اليسرى.

وأظهرت اللقطات اقتياد جولدبرج بولين مع رهائن آخرين في شاحنة صغيرة، وكانت إصابته واضحة.

وشوهد جولدبرج بولين آخر مرة على قيد الحياة في مقطع مصور نشرته حماس في أبريل نيسان، وتحدث حينها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم إلى عائلته، مما أعطى أول إشارة على نجاته من إصاباته.

وكشف تشريح الجثث يوم الأحد أن جولدبرج بولين والرهائن الخمسة الآخرين أُطلق النار عليهم من مسافة قريبة قبل 48 ساعة تقريبا من وصول القوات الإسرائيلية واستعادة الجثث في نفق بغزة.

وفي أحد أحياء القدس بالقرب من المكان الذي تعيش فيه عائلته، عُلقت لافتات حمراء وبيضاء في الشوارع وعلى شرفات المنازل تحمل صورته مبتسما في قميص مفتوح وبلحية صغيرة ورسالة “الحرية لهيرش”.

وأثارت وفاة الرهائن الست بعد نحو 11 شهرا من احتجازهم في غزة موجة من الاحتجاجات، إذ خرج نحو 500 ألف شخص إلى شوارع القدس وتل أبيب مساء يوم الأحد واستمرت الاحتجاجات حتى يوم الاثنين مع إضراب عام للضغط على نتنياهو لإعادة الرهائن.

وتعثرت المحادثات الرامية لإعادة الرهائن وإنهاء القتال في غزة، وتشير إحصاءات فلسطينية إلى أن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل للقضاء على حماس أدت إلى تدمير جزء كبير من قطاع غزة وتسببت في مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وعملت راشيل وجون جولدبرج بولين، والدا هيرش، دون كلل على زيادة الوعي بمعاناة الرهائن منذ اختطاف ابنهما والتقيا مسؤولين منهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية